جمهورية جنوب إفريقيا: دراسة في الأوضاع والتطورات وعلاقاتها الخارجية

مقدمة

عندما نستحضر الحديث عن جمهورية جنوب إفريقيا1 ، فنحن لسنا بصدد الكلام فقط عن مجرد دولة في القارة الإفريقية السمراء ، وإنما نحن في الحقيقة أمام قدوة إفريقية تحتذى في الكفاح والصبر والتعايش ، بل هي النموذج الأمثل عند استحضار كفاح القارة السمراء بكاملها ، تجاه عنجهية العنصرية البيضاء لسنوات وعهود طويلة ، وتكفي نظرة واحدة لتاريخ جنوب إفريقيا ، ليتعرف الناظر كيف أن هذه الدولة التي ” تم احتلالها على أيدي الهولنديين ومن بعدهم الإنجليز ، والتي خضعت لحكم الرجل الأبيض لما يقرب من 350 عاماً ، عومل فيها السود بأقصى الطرق الوحشية والاستبدادية ، ومورست بحقهم سياسات التمييز العنصري والتهجير والحرمان من جميع الحقوق الاقتصادية والسياسية والإنسانية والثقافية والاجتماعية ؛ إلى أن بلغ الأمر مصادرة 87% من الأراضي الزراعية التي كانت تعود ملكيتها لمليونين بحيث أصبح 75% من سكان جنوب إفريقيا يعيشون على 13% فقط من أراضيهم”2 ، يتعرف إلى أى مدى نجحت هذه البلاد في إحداث تحولات سياسية جذرية ، كان لها أكبر الأثر في ” نقل السلطة من الأقلية البيضاء إلى الأغلبية السوداء في عام ۱۹۹٤ ،واجتثاث مفاهيم اجتماعية عنصرية رسخت طوال أكثر من ثلاثة قرون ، ومن ثم نقل المجتمع من مرحلة الصراع إلى مرحلة التعايش وحل مشكلة الهوية “3

وينطق تاريخ الكفاح الإفريقي ممثلاً في الكفاح الجنوب إفريقي ، بزيف ادعاءات كثيرة ، تداولتها ولا زالت تتداولها أوساط العنصرية البيضاء في العالم ، تلك التي تدّعي الجذور العميقة لأفضال وسلمية الرجل الأبيض ، حيث أكدت الحقائق التاريخية الثابتة ، سعى البيض الأزلي إلى تسخير السود وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش والحياة الكريمة ، في حين لم يكن هؤلاء السود مترددين في استقبال البيض والترحيب بهم داخل أراضيهم ومزارعهم وبيوتهم ، بل وتقاسم الخبز معهم ، وهو ما يشهد به تاريخ من أطلق عليهم ” البوير الرحّل Trek –Boer “4 حيث لم يكن الرجل الأسود في جنوب إفريقيا ، يتوقع أن ينقلب عليه الرجل الأبيض الذي أحسن استقباله ووفادته ، ليصير خلال سنوات قليلة مستوطناً متحكماً ومستبداً وظالماً إلى حد بعيد ، بعد أن أوهم سكان البلاد الأصليين بسلميته وحسن نواياه ؛ ” فلم يستخدم المهاجرون الهولنديون البيض الأوائل إلى جنوب إفريقيا ، القوة فور وصولهم إلى المجتمع الجديد، وإنما تم استقبالهم سلمياً في ذلك المجتمع، حتى تم لهم بناء كيانهم الاستيطاني “5 ، ذلك الكيان الاستيطاني الذي عانى بسببه سكان جنوب إفريقيا الأمرّين ، في صراع وجودي مرير وباهظ التكلفة والثمن ؛ حيث ” تزايد توافد المهاجرين الأوروبيين إلى منطقة الكاب الجنوب إفريقية من هولنديين، فرنسيين، ألمان وإنكليز، فضلا عن العمالة الآسيوية التي جلبتها حركة الهند الشرقية الهولندية للعمل، وبالنظر لاتساع حجم الهجرة بدأت موجه التحرك إلى الداخل من قبل البوير خاصة بعد تفاقم الوضع عندما احتلت بريطانيا منطقة الكاب عام ۱۷۹٥ بعد هزيمة هولندا أمام فرنسا في سلسلة الحروب الأوروبية، وتخوف بريطانيا من وقوع منطقة رأس الرجاء الصالح بيد نابليون ، وبالتالي قدرته على قطع المواصلات البريطانية إلى الهند واستخدام المنطقة للوصول إلى الهند واحتلالها ، حيث دفعت بريطانيا التعويضات، مقابل احتلالها لمنطقة الكاب إلى ملك هولندا بموجب معاهدة فيينا عام ۱۸۱٤ ، وبذلك بدأت مرحلة التدفق الواسع للمهاجرين الإنكليز والاسكتلنديين الذين كانوا على العموم أكثر ثقافة وثروة وتماسا مع أوروبا الصناعية من المهاجرين البوير، فأصبح الناطقون بالإنكليزية هم النخبة في مستعمرة الكاب”6 لذا ، ” ومنذ ذلك الوقت أصبح السكان الأصليون من ( الهوتنتوت) و(الوبشمن ) في مواجهة عدوين لا عدوا واحداً هما (البوير) و(الإنكليز )، وعندما ألغت الحكومة البريطانية نظام الرق في عام ۱۸۳۳ ووضعت قوانين حددت من إمكانية البوير من الاستحواذ على أراضي جديدة لهم وحرمتهم من التوسع، فتجمع البوير ( الذين أطلق أبناؤهم على أنفسهم تسمية Africaners الأفريكانرز ، في عملية هجرة واسعة من مستعمرة الكاب إلى داخل البلاد منذ عام ۱۸۳٤ وانضموا إلى ما يسمى في التاريخ بــ ( الهجرة الكبرى Great Trek ) إلىى جنوب إفريقيا ، مندفعين نحو إيجاد أراض جديدة لهم والتحرر من السيطرة البريطانية وإنشاء مجتمعات جديدة بعيدا عن تدخل الحكومة البريطانية، حيث يمكن أن ينمو المجتمع وفق مبادئ الأفريكانرز التقليدية “7 و” عند مسيرة الهجرة الكبرى تلك، أخذ البوير في طريقهم بانتزاع الأراضي من سكانها الأصليين، وجرت مذابح ضد قبائل الهوتنتوت والبوشمن وعرضوا سيطرتهم على عشب ( الشونا ) ، ودخلوا في معارك طاحنة مع قبائل الزولو؛ حيث كانت معركة ( نهر الدم ) التي جرت في ۱٦ كانون الأول ۱۸۳۸ ، من أشهر تلك المعارك بين المستوطنين البوير وقبائل الزولو الجنوب إفريقية8 والتي انتهت بانتصار البوير، وأصبح يوم المعركة يمثل يوم العهد في التاريخ الأفريكاني لأن الروايات تذكر بأن الأفريكانرز عاهدوا الرب على عبادته إذا ما انتصروا في هذه المعركة ، ولم يقتصر الصراع بين البوير والقبائل الأفريقية، وإنما حدث التصادم بين تلك القبائل نفسها، والتي كانت تتعايش فيما بينها عندما كانت الأرض مفتوحة أمامها عند تزايد أعدادها وحاجتها للتوسع من أجل الزراعة والرعي ، إلا أنه وبعد مجيء البوير أصبحت الأراضي الأكثر خصوبة تحت سيطرتهم فكونوا عقبة أمام توسع القبائل الأفريقية ، فنجم عن ذلك أن كل قبيلة ترغب في توسيع أراضيها لا تجد أمامها إلا أراضي جاراتها من القبائل الأخرى فبدأت سلسلة الصراعات بين القبائل الأفريقية للحصول على الأرض، وقد أدت هذه الصراعات إلى تحطيم النظم السياسية للكثير من تلك القبائل وفقدانها لقياداتها أمام ضغط القبائل الأخرى وضغط البوير9 ، وقد أضاف الصراع بين البيض أنفسهم نمطا ثالثا من أنماط الصراع داخل جنوب إفريقيا، والذي اندلع بين المستوطنين الجدد من الناطقين بالإنكليزية والمستوطنين القدامى من البوير ، وكان السبب الرئيس لاندلاعه هو الخلاف في كيفية اقتسام ثروات البلاد ، وعندما أعلنت الحكومة البريطانية أن البوير يفقدون رعويتهم البريطانية بمجرد عبورهم حدود مستعمرة الكاب، ورفضت أن تعترف بنظام سياسي مستقل للبوير قد يهدد خطوط مواصلاتها البحرية إلى الهند، فقامت بضم إقليم ( ناتال ) الساحلي10 إلى حكمها رسميا عام ۱۸٤٥ ، وقادت هذه السياسة البوير إلى التحرك وعبور جبال داركنز برج والتوسع نحو الهضبة الداخلية للبلاد، كما دفعتهم الحاجة إلى حكومة مركزية لمواجهة القبائل الإفريقية إلى تأسيس جمهوريتين هما جمهورية جنوب أفريقيا في إقليم ( الترانسفال ) عام ۱۸٥۲ بين نهري الفال واللمبوبو، ودولة أورانج الحرة) بين نهري الأورانج والفال عام ۱۸٤٥ ، وقد اعترفت بريطانيا باستقلال هاتين الجمهوريتين عندما وجدت أن قيامهما لا يشكل خطرا على المصالح البريطانية، وأنهما تفتقران إلى المقومات الاقتصادية المهيئة لقوة مستقبلية محتملة11

وفي تحوّل مفاجيء ، ينبيء عن نوايا الغرب الأبيض ، تجاه دول القارة السمراء ، وهي النوايا التي لا تخلو من أطماع وتطلعات دائمة لنهب خيرات تلك الدول ، والسيطرة على ثرواتها ، ” دفع اكتشاف (الماس عام ۱۸٦۷ ، على ضفاف نهر الأورنج، البريطانيين إلى ضم جمهوريتي ( الترانسفال) و(أورنج الحرة ) إلى حكمهم رسميا، وكرد فعل على جهودهم في إحكام السيطرة عليهما، ثار البوير وهزموا التاج البريطاني في أول حرب أنكلوا-بوير بين عامى 1880 ـ 1881 وبعد اكتشاف الذهب في عام ۱۸۸٦ ، بالقر ب من مدينة جوهانسبرغ في جمهورية أورنج الحرة، تحرك البريطانيون من جديد للسيطرة على الموارد الطبيعية ، وإخضاع البوير، فاندلعت حرب ( الأنكلو-بوير ) والتي استمرت ما بين عامي ۱۸۹۹ ، ۱۹۰۲ ، وفيها استخدم الجيش البريطاني تكتيك الأرض المحروقة لقهر البوير، حيث راح ضحية هذه الحرب 30 ألفاً من النساء والأطفال الذين هلكوا بسبب نقص التغذية وانتشار الأمراض “12 ، وبالرغم من خسارة البوير في حربهم الثانية، إلا إنهم تمكنوا من إفهام البريطانيين إنهم المنافسون الأساسيون لهم على السلطة السياسية والاقتصادية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك فقد أدرك البريطانيون ضرورة تهدئة دعاة القومية الأفريكانية، وبالتالي تخليهم عن سياسات العنصر الليبرالي التي تم المناداة بها كواحدة من دوافع حرب الأنكلو-بوير واستبدالها بحكم بريطاني-هولندي مشترك في إطار قانوني صدر عام 1910 ، والذي على ضوءه أنشأ الإنكليز اتحاد جنوب أفريقيا مانحا سلطات واسعة لمقاطعات البوير ؛ حيث اتسم الاتفاق الأنكلو-هولندي بتحرير الأفريكانزر ومشاركتهم البريطانيين في الإدارة السياسية والاقتصادية للبلاد، إلا أن هذا الاتفاق تم على حساب الإفريقيين أنفسهم ، والذين لم يسمح لهم بحق المواطنة والمشاركة السياسية داخل الاتحاد.13 لقد ” عانى السكان الأصلييون في جنوب أفريقيا من سياسات التفرقة العنصرية منذ بداية هجرة البيض إلى بلادهم والاستيطان فيها، وتعرضوا إلى سلسلة من الحروب العنصرية مكنت البيض، نتيجة لتفوقهم الحربي، من الاستيلاء على أراضي القبائل الأفريقية ، وقد أدى التوسع الاستيطاني الأفريكاني والإنكليزي إلى إحداث اضطراب عميق بين قبائل البانتو، فعملية الاستيلاء على أراضيهم حطمت آخر معالم الاستقلال الزراعي الإفريقي وأجبرت الأفارقة على حياة التشرد والعمل كأجراء في خدمة المجتمع الأبيض ، بالإضافة إلى ذلك فقد حطم ذلك التوسع النظم الاجتماعية للقبائل الإفريقية وعزل قادتها، مما أدى إلى خلو المجتمع الإفريقي من زعامات تقليدية قادرة على قيادته في مواجهة الخطر الأوروبي، والقضاء على فرصة اتحاد الأفارقة في عملية المواجهة باندلاع الحروب والصراعات بين القبائل نفسها من أجل الحصول على الأرض ، وبالتالي تشتت وحدة المجتمع الإفريقي وبقائه في إطار قبلي تعددي متصارع “14 ويضاف إلى كل ذلك ” ما شكله فوز الحزب الوطني الأفريكاني في انتخابات عام ۱۹٤۸ وانفراده بالسلطة ، من مرحلة جديدة من مراحل الصراع الاجتماعي ، عندما أضاف هذا الحزب إلى الممارسات العنصرية في المجتمع طابعاً سياسياً قانونيا من خلال جعل سياسة الفصل العنصري (Apartheid)، هي الإيديولوجية الحاكمة للدولة، والتي تقوم على فكرة بقاء الإفريقي في معزل عن الأبيض حتى تقل فرصته في التقدم عن طريق التقليد ويظل الدم الأبيض نقياً ؛ حيث أصدر الحزب الوطني سلسلة من التشريعات نظمت عملية الفصل، ولم تقتصر هذه التشريعات على تصنيف السكان عنصريا وحرمان الأفارقة من حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإنما عزلتهم حضاريا وجغرافيا واجتماعيا ، من خلال تحديد أماكن إقامتهم في ثمانية مستوطنات تشكل 13% فقط من مساحة البلاد والتي أطلق عليها اسم ( أرض البانتو Bantustan ) وذلك بموجب قانون البانتو الذي صدر عام ۱۹٥1 ، وقد امتازت هذه المستوطنات بفقرها الاقتصادي بينما امتلك السكان البيض الأراضي الغنية بثرواتها المعدنية والزراعية “15 وقد تبع قانون الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ، قانون آخر ، هو ” قانون التوطين الصادر عام ۱۹٥٤ الذي خول الحكومة بنقل آلاف الإفريقيين من أماكن تواجدهم إلى داخل البانتوستانات ؛ حيث نقل قانون تعليم البانتو عام ۱۹٥٥ سلطة تعليمهم من يد المبشرين ليضعها بيد الحكومة التي أعدت برنامج التعليم وفق خطوط التمايز الثقافي القبلي ، بحيث أدت سياسة الفصل والعزل العنصري في النهاية ، إلى حرمان الأفارقة من فرص التقدم والتطور ، وإلى أن يصبح في داخل جنوب أفريقيا عالمين، الأول عالم أبيض متقدم وعالم إفريقي متخلف يعاني من أوضاع اقتصادية واجتماعية وثقافية متردية”16

نحن إذن ، أمام سلسلة من الكفاح الإفريقي المرير والمستمر ، شهدتها جمهورية جنوب إفريقيا منذ بدء استيطان واحتلال الرجل الأبيض ، وحتى بداية التسعينات من القرن الماضي ، حينما تفتحت أعين البلاد على ميادين الديمقراطية ، الدستور ، البرلمان ، الحكومة ووسائل الحوار والسلم والمصالحة ، وهو التحول الذي تحاول هذه الدراسة رصد تطوراته ومآلاته الراهنة ، والتعرف على ما يواجهه من تحديات حالية ومستقبلة ؛ خاصة وأن الديمقراطية التي ضحى من أجلها الشعب الجنوب إفريقي بالغالي والنفيس على مدار كل تلك السنوات ، أصبحت الآن مهددة بالكثير من العراقيل والمشكلات ، بسبب تنامي الفساد الحكومي والشخصي لرئيس البلاد جاكوب زوما ، وفق ما ذكرته وأكدته مؤسسة عريقة في الديمقراطية ، هي مؤسسة نيلسون مانديلا17 ، ووفق ما أقرت به أعلى محكمة دستورية في البلاد مؤخراً ، من تورط الرئيس الحالي في انتهاك دستور البلاد ومخالفة القوانين المستقرة ، وكذلك الحال بالنسبة لمعاونيه من المتنفذين من شخصيات حكومته وعائلته ، وهو ما أكده أيضاً ظهور تيارات معارضة بقوة لنظام الحكم الحالي في البلاد ، وخروج مظاهرات حاشدة بطول البلاد وعرضها للمطالبة بإسقاط النظام .. والكثير الكثير مما يرتبط بذلك من تداعيات مجملة ومفصلة ترصدها الدراسة عبر سطورها وصفحاتها التالية.

] 1 [ : الأوضاع السياسية في جنوب إفريقيا

أولاً : النظام الإداري ونظام الحكم :

  1. تنقسم جنوب إفريقيا إلى تسع مقاطعات، هي: الكاب الشرقية Eastern Cape، والولاية الحرة Free State، وجوتنج Gauteng، وكوازولو ـ ناتال KwaZulu-Natal، وليمبوبو Limpopo، ومبومالانجا Mpumalanga، والشمالية الغربية North-West، والكاب الشمالية Nothern Cape، والكاب الغربية Western Cape.18 ونظام الحكم في جنوب إفريقيا هو نظام جمهوري ، وقد صدر الدستور الجديد للبلاد ، في 10 ديسمبر 1996، وهذا الدستور الجديد، صادقت عليه المحكمة الدستورية، في الرابع من ديسمبر 1996؛ ووقعه الرئيس نيلسون مانديلا، في العاشر من الشهر نفسه؛ وأصبح ساري المفعول في الرابع من فبراير 1997 ، وعقب العمل بالدستور الجديد، حُلَّ مجلس الشيوخ السابق، وحَلَّ محله المجلس الوطني للمقاطعات، من دون تغيير كبير في الأعضاء والانتماءات الحزبية؛ على الرغم من تغيُّر مسؤولية المؤسسة الجديدة في الدستور الجديد 19 وكان أول دستور في البلاد قد تمسنه عام 1910 20
  2. النظام القانوني والانتخابي : يعد قانون جمهورية جنوب إفريقيا مستمداً من القانون المدني الروماني ـ الهولندي، والقانون العرفي الإنجليزي، والأعراف ، ولا تقبل جنوب إفريقيا السلطة الإلزامية لمحكمة العدل الدولية، غير أنها تقبل بسلطة المحكمة الجنائية الدولية ، ويعد حق الانتخاب في الدولة مكفول لمن يبلغ الثامنة عشرة، من الذكور أوالإناث .21

المصادر والمراجع

1الاسم الرسمي /جنوب إفريقيا . الاسم السابق/اتحاد جنوب إفريقيا . الاختصار/ RSA .. تقع دولة جنوب أفريقيا في جنوب القارة الأفريقية، تحدها من الشمال ناميبيا وبوتسوانا وزمبابواي، ومن الشرق موزمبيق والمحيط الهندي، ومن الجنوب المحيط الهندي، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ويقع داخل أراضيها مملكتان هما سوازيلاند وليزوتو .. المساحة: 1.219.090 كم2 ، العاصمة: بريتوريا ، اللغة: الإنجليزية (رسمية)، وكذلك عشر لغات رسمية محلية أبرزها الزولو والأفريكانز ، العملة: رند ، التعداد : 48.375.645 نسمة (تقديرات يوليو/تموز 2014 ) ، التوزيع العرقي: نحو 80% زنوج، والبقية يتوزعون بين البيض (9%) والمختلطين والهنود والآسيويين ، الديانة: أكثر من 79% من السكان مسيحيون (أغلبهم بروتاستانت) والبقية ديانات أخرى ( راجع : http://www.aljazeera.net/ )

2راجع الرابط التالي : http://www.zowaa.org/ns/n03406-1.htm ( بتصرف يسير )

3انظر : مها عبد اللطيف ـ المجتمع والتحول السياسي في جنوب إفريقيا حتى عام 1999 ــ دراسة اكاديمية بكلية العلوم السياسية ، جامعة النهرين ـ ص 66 ، ملف بي دي إف على الرابط : http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=60417 ( بتصرف يسير )

4 يعود تاريخ هجرة الأوروبيين الى جنوب أفريقيا الى عام ۱٦٥۲ عندما تمكن (يان فان ريبيك) الموظف الهولندي في شركة الهند الشرقية الهولندية من تأسيس محطة تموين لسفن الشركة في منطقة (الكاب). ولأجل أنتاج المواد التموينية للسفن، قام (ريبيك) بجلب العمالة من هولندا وكانت دوافع الهجرة والاستيطان بالنسبة للعمال هي الحاجة الى العمل أو الهرب من الملاحقة القانونية في حين هاجر البعض الأخر بحثا عن الحرية السياسية والتجارية والدينية. وعندما عجزت الشركة عن استيعاب الإنتاج المتزايد للمستوطنين مع تزايدهم الطبيعي خلال قرون، بدأ الكثير منهم في البحث عن رزقه داخل البلاد، وبعيدا عن سيطرة الشركة، ومن ثم العمل كصيادين أو تجار مع السكان الأصليين من قبائل ( الهوتنتوت ) ا لذين تبادلوا معهم ما ينتجون من منتجات زراعية وحيوانية وبالتالي أصبحوا هم أنفسهم زراعا ومربى ماشية، وهكذا ظهر خلال القرن الأول من الاستيطان ما أطلق عليهم تاريخيا اسم (البوير الرحل Boer-Trek ) ، راجع : مها عبد اللطيف ـ المجتمع والتحول السياسي في جنوب إفريقيا حتى عام 1999 ــ دراسة اكاديمية بكلية العلوم السياسية ، جامعة النهرين ـ ص 66 ، ملف بي دي إف على الرابط : http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=60417 ، نقلاً عن : رولاند اوليفر وجون فيج، موجز تاريخ افريقيا، ترجمة الدكتورة دولت أحمد صادق، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، ۱۹٦٥ ،ص۱۷٥.

5انظر : مها عبد اللطيف ـ المجتمع والتحول السياسي في جنوب إفريقيا حتى عام 1999 ــ دراسة اكاديمية بكلية العلوم السياسية ، جامعة النهرين ـ ص 66 ، ملف بي دي إف على الرابط : http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=60417 ، نقلاً عن : د. مجدي حماد، النظام السياسي الاستيطاني: دراسة مقارنة-اسرائيل وجنوب افريقيا، دار الوحدة، بيروت، 1985 ، ص35

6انظر : المصدر السابق نفسه ، ص ص ، 66 ، 67 ، نقلاً عن : Ben Schiff, The Afrikaners after Apartheid, Current History, Vol. 95, No.601,

May 1996, p.217.

7المصدر السابق نفسه ، ص 67 ، نقلاً عن : رولاند أوليفر وجون فيج، موجز تاريخ إفريقيا، ترجمة الدكتورة دولت أحمد صادق، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، ۱۹٦٥ ،ص۱۷9.

8المصدر السابق نفسه ، نقلاً عن : د.عبد الرزاق مطلك الفهد، حركة التحرير الوطنية الافريقية، مطبعة جامعة الموصل، الموصل، ۱۹۸٥ ، ص ۳

9المصدر السابق نفسه ، ص 67 ، نقلاً عن : رولاند أوليفر وجون فيج، موجز تاريخ إفريقيا، ترجمة الدكتورة دولت أحمد صادق، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، ۱۹٦٥ ،ص۱۷6.

10المصدر السابق نفسه ، ص 68 ، نقلاً عن : رولاند أوليفر وجون فيج، موجز تاريخ إفريقيا، ترجمة الدكتورة دولت أحمد صادق، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، ۱۹٦٥ ،ص181

11المصدر السابق نفسه

12انظر : المصدر السابق نفسه ، ص 68 ، نقلاً عن : Ben Schiff, The Afrikaners after Apartheid, Current History, Vol. 95, No.601,

May 1996, p.217.

13انظر : المصدر السابق نفسه ، ص 68 ، نقلاً عن : انتوني سمبسون، حول افريقيا، ترجمة احمد حمزة ومحمد الخولي، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة ، ص ۱٥۹

14انظر : مها عبد اللطيف ـ المجتمع والتحول السياسي في جنوب إفريقيا حتى عام 1999 ــ دراسة اكاديمية بكلية العلوم السياسية ، جامعة النهرين ـ ص 66 ، ملف بي دي إف على الرابط : http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=60417 ،

15المصدر السابق نفسه ، ص 71 ، نقلاً عن : د. مجدي حماد، النظام السياسي الاستيطاني: دراسة مقارنة-اسرائيل وجنوب افريقيا، دار الوحدة، بيروت، 1985 ، ص55

16المصدر السابق نفسه ، ص 71 ، نقلاً عن : رولاند أوليفر وجون فيج، موجز تاريخ إفريقيا، ترجمة الدكتورة دولت أحمد صادق، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، ۱۹٦٥ ، ص ص ، 165 ، 166

17راجع بيان مؤسسة مانديلا الصادر تحت عنوان ” وقت المحاسبة عن شلل الدولة ” ، طي هذه الدراسة

18انظر : جمهورية جنوب أفريقيا Republic of South Africa ، النظام السياسي ، موسوعة مقاتل من الصحراء ، على الرابط : http://www.mokatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/South-Afri/Sec04.doc_cvt.htm

19المصدر السابق نفسه

20راجع : http://www.zowaa.org/ns/n03406-1.htm

21انظر : جمهورية جنوب أفريقيا Republic of South Africa ، النظام السياسي ، موسوعة مقاتل من الصحراء ، على الرابط : http://www.mokatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/South-Afri/Sec04.doc_cvt.htm

زر الذهاب إلى الأعلى