مراحل وتطور الإعلام  في الصومال 4-12

ثانيا: مرحلة الاستقلال

 عهد الحكومات المدنية (1960-1969)

 عندما نال الصومال استقلاله عام 1960، استمر صدور عدد من الصحف من بينها كوربيردي لا صوماليا باللغة الايطالية، وصوت الصومال باللغة العربية، والوحدة بإشراف من حزب وحدة الشباب الصومالي الحاكم، وكانت تلك الصحف من أبرز الصحف الرسمية التي تصدرها وزارة الإعلام الصومالية منذ عام 1960 إلى يوم الانقلاب العسكري 21 أكتوبر عام 1969، كما ظهر في الساحة  الصومالية صحف جديدة أبرزها وأشهرها “لا تريبيون” التي أسسها المحامي الصومالي البارز إسماعيل جمعالي  عام 1967،  وصحيفة اتحاد الشعب لسان حال حزب الإتحاد الديمقراطي،  وصحيفة الحقيقة الأسبوعية المعارضة التي بلغت أوج نفوذها عندما ساهمت في إسقاط رئيس البرلمان في ذلك الوقت  أحمد محمود عيسه في  انتخابات عام 1967 وتعرضت للمصادر عدة مرات بسبب مواقفها المعارضة تجاه حكومة إبراهيم عقال.

 صوت الصومال

صحيفة حكومية يومية تصدر باللغة العربية وأنشئت عام  1963، وكانت تتبنى خطا واضحا معاديا للغرب والاستعمار وداعما للحراك الجاري في تلك الفترة الرافض للغرب والمطالب لتحرير إفريقيا من الاستعمار ، وكان كتّاب الصحيفة من دعاة إنشاء الجامعة الصومالية ليتمكن الصوماليون من التحرر من الهيمنة الغربية.

صحيفة الشعب

صحيفة أسبوعية تصدر باللغة العربية تابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي، وكانت خطها التحريري خطا يساريا مؤيدا للإتحاد السوفيتي ودوره في الصومال باعتبار أنه من أكبر الداعمين للصومال في وقت تخلى عنها الغرب في ظل الصراع الصومالي الإثيوبي بشأن إقليم الصومال الغربي.

صحيفة الحقيقة

وقد تزعمت صحيفة الحقيقة مسؤولية توجيه وتشكيل الرأي العام الصومالي خلال حقبة الستينات ،وتميزت بمواقفها المعارضة للسياسات الرسمية، كانت صحيفة أسبوعية مستقلة صدرت في نهاية عام 1964 واستمرت حتى عام 1969 ، وكان يرأس تحريرها أحمد عمر الأزهري وعبد العزيز شيخ اسماعيل ، وقد عرفت بإتجاهاتها المعادية للاستعمار  مما خلق لها شعبية كبيرة إذ بلغ توزيعها 5 آلاف نسخة وقد هاجمتها الصحف الامريكية بسبب نجاحها في الكشف عن حقيقة دور  فرق أمريكية في الصومال من خلال نشر وثائق تدين هذه الفرق. وقد بلغ أوج نفوذها الشعبي عند ما نجحت في إسقاط رئيس الجمعية الوطنية الصومالية ( أحمد محمد عيسه) في انتخابات 1967 ، وقد تعرضت صحيفة الحقيقة للمصادرة عدة مرات بسبب مواقفها المعارضة  للحكومة آنذاك.

صحيفة لاتربيون

كانت تصدر باللغة الايطالية ، وقد صدرت عام   1967وفي بعض الروايات عام 1965  واستمرت سنة واحدة ، وكان يرأس هيئة تحريرها إسماعيل جمعالي. وكان الصحيفة منبرا لمناقشة القضايا السياسية في تلك المرحلة  وكانت نافذة للمثقفين والنخب السياسية ومحبي السلام لنقل أفكارهم إلى الصوماليين في الداخل والخارج، وكان من كتاب الصحيفة المرموقين وزير الصحة  الأسبق  الدكتور  محمد آدم شيخ. وتوقفت عن الصدور لاحقا بعد انضمام مالكها للحكومة وأصبح وزيرا للإعلام في حكومة إبراهيم عقال.  

صحيفة دلكا ( المواطن)

صدرت عام 1967 وتوقفت عن الصدور  بعد قيام ثورة سياد بري 1969  وكان يصدرها المحامي يوسف دحل وكانت تصدر  باللغة الانجليزية.

صحيفة الصومال

كانت من أبرز الصحف الرسمية التي أصدرتها وزارة الاستعلامات الصومالية عام 1964 واستمرت حتى قيام ثورة أكتوبر 1969 ، وكانت أول صحيفة يومية تخصص الصفحة الأولى للأخبار المحلية وأهم  الاخبار العالمية عبر الوكالات الأنباء ، أما الصفحتي الرابعة والأخيرة  فكانتا مخصصتين للأخبار الإفريقية والعربية والعالمية ، في حين تخصص للصفحة الثالثة المقالات والآراء أما الافتتاحية فقد كانت تشغل العمود الأيسر من الصحفة الأولى تحت عنون صباح الخير  وفي يناير 1969 اختفت الافتتاحية وحل محلها  كلمة التحرير .

 صحيفة الكفاح

كانت جريدة أسبوعية لكن لم تستمر طويلا وتوقفت عن الصدور

عبد الرحمن عبدي

كاتب وصحفي صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى