بونت لاند…هل انتهى شهر العسل بين الرئيس والبرلمان؟

قام البرلماني “عَوِل” بمساءلة الرئيس “دني” بأسلوب فسَّره البعض باللاأخلاقي لاستخدامه بمفردات سوقية ساخرة وتقديمه لروايات ضعيفة واصفا الرئيس بالفاشل، وهدَّده بالعزل مالم يأت باصلاحات تلبي طموحات الشعب.

المفاجئة جاءت عندما أصبحت الكرة في ملعب الرئيس “دني” حيث احرز أهدافا جميلة في الشوط الأول وهز شباك البرلمان من خلال إجابات دقيقة، لكن الطامة الكبرى حصلت في الشوط الثاني عندما فقد الرئيس صوابه وتلعثم في كلامه وغادر مبنى البرلمان وكأنه فرَّ من قسورة.

كان بامكان الرئيس أن يتصف بشخصية قوية يحمل جينات السياسة، ولكن يبدو وكانه لم يستفد شيئا من الرؤساء السابقين، الذين واجهوا نفس المصير أمام البرلمان.

في فترة من الفترات وبالتحديد في عصرالحجري عندما كان إقليم بونتلاند تحت حكم الراحل عبدالله يوسف، عقد مجلس البرلمان جلسة لمساءلة الرئيس وحاولوا بتضييق الخناق عليه وأمطروا عليه وابلاً من الأسئلة مستخدمين بأسلحة الكلام الشامل، وكان رد فعل الرئيس قاسيا بعد أن توعد بتقليم أطافر البرلمان مالم يكفوا عن مطاردته.

عادت لعبة “توم و جيري” بين الرؤساء والبرلمان إلى الواجهة في فترة الرئيس السابق “عبدالولي غاس” عندما سأله عضو في البرلمان عن صحة وجود نية الحكومة لطباعة عملة جديدة من فئة “الف شلن” بطريقة غير شرعية وبدون موافقة البرلمان، واستنكر الرئيس هذا الخبر مستخدما بابتسامات عريضة تدل على خبراته في السياسة وبقي في قاعة البرلمان لساعات طويلة يجيب سؤالا تلو أخرى وكان بعض الأسئلة اشبه بقنلة موقوتة.

#معركة #كسر_العظام بين السلطتين(التنفيذية والتشريعية):
يتساءل بعض الناس عن جدور الصراع بين البرلمان والرئيس، وهل يدخل الرئيس في معركة قانونية ضد أعضاء البرلمان؟ وهل بدأ الخلاف بين “دني” و “عبدالحكيم طوبو” يطفو على السطح؟ هل السلطة القضائية في بونتلاند شبه مستقلة بعد أن فقدت بريقها وأرادت أن تسبح في فلك الرئيس؟ هل انتهى شهر العسل بين الرئيس والبرلمان؟

من السابق لأوانه الإجابة عن هذه الأسئلة رجما بالغيب، فلنترك الأمور للأيام القادمة ونترك الحلبة للسلظات الثلاثة ونتابع الأحداث عن كثب ونلعب دور المتفرج الذي يؤيد فريقه بكل حماس وشغف.

ماهي #الأخطاء_الاستراتجية للرئيس “دني” وتحدياتها؟
نظرا لقلة عُمرها البالغ عشر شهور إلا أنها واجهت ضغوطات كبيرة من قبل البرلمان ومن الحكومة الفيدرالية أيضا لأرتكابها أخطاء استراتيجية وأخرى قاتلة ومنها:

✍️ وجود [آرن جان] في أروقة الحكومة والبرلمان وتحوُلِهم إلى كيان موازي للحكومة يحمي مصالحه بعيدا عن المفردات الوطنية.

✍️ اعتراف بونتلاند بنتائج انتخابات جوبلاند  والتي لم تحظ اعتراف الحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي مما أدى إلى خلق سوء تفاهم بين النظام وبين الشعب البونتلاندي .

✍️ وجود النجم فروولي [الرئيس السابق] في ملعب السياسة والذي اعتاد بإطلاق تصريحات نارية تقشعر لها الأبان وتخر لها الجبال هداً.

ومن تحديات حكومة بونلاند:
✍️ ارتباط بعض أعضاء البرلمان بولاءات خارجية وتلقيهم تعليمات من بعض سياسيين بارزين بهدف عرقلة سياسات الرئيس “دني”، ومازال شبح حملات الانتخابات يطارد حكومة [#Tayayn_iyo_Tiigsi] …..
👈بقلم: فيصل حاشي.
اكاديمي صومالي

فيصل حاشي

أكاديمي صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى