زيارة روبلي لبيدوة .. الأسباب والأهداف

وصل السيد محمد حسين روبلي رئيس الوزراء اليوم الأحد 22/نوفمبر/2020م، إلى مدينة بيدوة العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال.

وتعدّ زيارة السيد روبلي اليوم لمدينة بيدوة أولى رحلاتها الداخلية منذ أن تم تعيينه رئيسا للوزراء في 17/سبتمبر/2020م.

وقد تلقى السيد روبلي استقبالا حارا من إدارة الولاية، إذ استقبله في المطار السيد عبدالعزيز لفتاغرين رئيس ولاية جنوب غرب الصومال.

roble-bixi2

وعلى الرغم من أن هدف زيارة السيد روبلي لمدينة بيدوة لم يكشف عنه النقاب بعد، إلاّ أنه يأتي في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

ويعتبر إدارة ولاية جنوب غرب الصومال من الإدارات الموالية للنظام الحاكم، إلاّ أن الاستقطابات والتحركات السياسية الجارية قد تتطلب من الحكومة الفيدرالية تعزيز علاقتها مع الأنظمة الموالية لها لضمان أصوات النواب المنحدرين من هذه الولايات.

وتتزامن زيارة روبلي لبيدوة مع وقت تشهد فيه البلاد غليانا سياسيا بسبب اقتراب موعد الانتخابات وما أثاره ذلك من جدل في كيفية مواجتها وإدارتها.

كما تأتي هذه الزيارة بعد تشكيل لجان انتخابية على المستوى الفيدرالي والإقليمي أحدثت تباعدا سياسيا بين الحكومة الفيدرالية والقوى المعارضة التي ذكرت مرارا وتكرارا أن اللجان الانتخابية المشكّلة ما هي إلا عبارة عن تجمعات مناصرة للحكومة الفيدرالية، وذلك بسبب عضوية موظفين حكوميين فيها إلى جانب ضباط أمن يعملون في جهاز المخابرات والأمن الوطني، لكن الحكومة الفيدرالية نفت وجود رجال أمن في هذه اللجان، على الرغم من إقرارها بوجود موظفين حكوميين فيها.

roble-bixi3

إن تزامن زيارة روبلي لبيدوة مع أحداث ووقائع سياسية تهم الولاية لهو أمر يبعث على التساؤل عن مغزى زيارة رئيس الوزراء لها، إذ إن زيارته تأتي بعد أيام من تصريحات السيد لفتاغرين ذكر فيها بأهمية إجراء الانتخابات في موعدها، كما أنها تأتي بعد أيام قليلة من اجتماع دار بين شريف حسن شيخ آدم الرئيس السابق للولاية ومحمد مرسل شيخ عبدالرحمن رئيس البرلمان الفيدرالي والمنحدر من ولاية جنوب غرب الصومال.

يذكر أن ولاية جنوب غرب الصومال تلعب دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية الصومالية بسبب كثرة المقاعد البرلمانية المنحدرة منها، ولذلك تسعى القوى السياسية إلى استمالة إدارة هذه الولاية لضمان أصوات النواب المنحدرين من هذه الولاية والبالغ عددهم إلى حوالي 69 مقعدا برلمانيا.

roble-bix-696x464

زر الذهاب إلى الأعلى