هل تواجه صوماليلاند خطر التنصير؟!

اعتقلت شرطة صوماليلاند الأسبوع الماضي رجلين اتهما بممارسة تنصير سكّان هرجيسا، وفقا لتصريحات العقيد فيصل حيس المتحدّث باسم شرطة صوماليلاند.

وذكر العقيد حيس أن أحد المعتقلين حافظ بالقرآن الكريم وملمّ بالفقه الإسلامي، واصفا إياهما بمرتدين يريدان أن يفتنا الناس في دينهم ويفسدا عليه.

وأشار العقيد حيس إلى أن ملف الرجلين المعتقلين في أحد مراكز شرطة صوماليلاند قد أحيل إلى المحكمة العليا في صوماليلاند للنظر فيه.

وطالب العقيد حيس شعب صوماليلاند بالتعاون مع المؤسسات الأمنية وذلك بإدلاء معلومات حول كلّ من يقوم بالتنصير داخل أراضي صوماليلاند ليتلقى العقاب المناسب لجرمه في حق الدّين والأمة.

ويأتي اعتقال الرجلين المتهمين بالتنصير في هرجيسا بعد شهور من جدل حول مخالفة بعض المقررات الدراسية في مدرسة أجنبية بهرجيسا لتعاليم الدين الإسلامي، ومساهمتها في نشر النصرانية بين الطّلاب.

وكان نشطاء اجتماعيون وعلماء دين في صوماليلاند قد أشاروا آنذاك إلى وجود هذا الخطر عبر المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة، مما دعا وزارة التربية والتعليم في صوماليلاند إلى تكليف لجنة لتقصي الحقائق  تثبت أو تنفي صحة ما أثير حول المقرر الدراسي في المدرسة الكينية المسماة بــ”يانغ مسلم” في هرجيسا.

ورغم أن البيان الصحفي للوزارة أقرّ حينها بأنه لا يُدرس في مدارس صوماليلاند دينا غير الدين الإسلامي، إلاّ أن البيان أشار إلى وجود مقرر في علم الاجتماع لمدرسة أجنبية بهرجيسا ورد فيه بعض العبارات والنصوص المخالفة للدين الإسلامي، غير أن ذلك لم يكن كافيا لإقناع مثيري هذه القضية، فألقى شيخ آدم سنّي أحد مشاهير علماء صوماليلاند محاضرة يؤكّد فيها وجود خطة لتنصير صوماليلاند، مشيرا إلى أحداث مماثلة حدثت في فترات سابقة، على إثرها قامت إدارة صوماليلاند باعتقال ونفي متهمين بالتنصير في صوماليلاند وذلك منذ عهد محمد حاج إبراهيم عقال، حسب الشيخ آدم سني.

وتناقل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أجزاء مصوّرة من هذا المقرر تظهر فيها بعض عقائد النصارى وتعاليمهم!

الجدير بالذكر أن المدارس الأجنبية في صوماليلاند تواجه بين الفينة والأخرى اتهامات بتنصير سكان صوماليلاند تحت غطاء التربية والتعليم وتوفير تعليم ذات كفاءة وجودة، غير أن هذه المدارس تحاول بين الحين والآخر رفض هذه الاتهامات وإبطالها! فهل فعلا تواجه صوماليلاند خطر التنصير!

زر الذهاب إلى الأعلى