مطالبات بإجراء تحقيقات جادة لمعرفة أسباب وفاة رئيس الوزراء الصومالي الأسبق

توفّي علي خليف غلير رئيس الوزراء الصومالي الأسبق بشكل مفاجئ الخميس الماضي 8/أكتوبر-تشرين الأول/2020م بمدينة جكجكا عاصمة الولاية الصومالية في إثيوبيا.

وأشارت نتائج التحقيقات الأوّلية التي أجرتها إدارة الولاية إلى أن علي خليف مات متأثرا بفيروس كورونا المستجدّ، غير أن هذه النتائج لم تقنع بعض ذوي المرحوم.

وطالب أفراد من عائلة علي خليف بإجراء تحقيقات أخرى تكشف السبب الحقيقي لوفاة رئيس الوزراء الصومالي الأسبق، فيقول مختار حامد أحد أقرباء المرحوم: “إن المرحوم شعر بآلام في البطن مع مغص في المعدّة، تلاه إسهال مستمر إلى أن وافته المنية، ولذلك نطالب بإجراء تحقيق آخر لمعرفة أسباب وفاته، خاصة أن المرحوم قبيل وفاته أشار إلى أن غذاءً تناوله قد يكون سبب مرضه، غير أننا لم نتوسع حينها في الاستفسار عن نوع الطعام الّذي تناوله وعن الزمان والمكان، وهنا نقترح الآن على إجراء تحقيق ثاني في أي مكان آخر يتم الاتفاق عليه“.

ويرى البعض أن وفاة علي خليف كانت نتيجة تسمم غذائي، ومن بين القائلين بهذا عداني هيرموغي الناطق باسم جبهة أو إن إلف (ONLF)، إذ قال في تصريح له بأن المرحوم أصابته حمى أعقبها التقيأ والإسهال إثر تناوله لغذاء قد يكون مسموما، بعد 3 أسابيع قضاها في جكجكا.

وعلى صعيد آخر أثار نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول الطرق المفاجئة لوفاة مشاهير صوماليين في مدينة جكجكا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مثل طريقة وفاة الإعلامي الصومالي أحمد حسن عوكي الغامضة والّذي توفي في 15/نوفمبر-تشرين الثاني/2015م، بمدينة جكجكا، كما أنه وفي 18/يونيو-حزيران/2019م توفي بالمدينة الأديب الصومالي عبدالله محمود عيسى سنغب، وغيرهما من مشاهير الفن والسياسة الصومالية، كان آخرهم علي خليف غلير الّذي وافته 8/أكتوبر-تشرين الأول/2020م، في مدينة جكجكا بطريقة غامضة مما يضع علامة استفهام على تشابه طريقة وفاة هؤلاء المشاهير في مدينة واحدة وإن على فترات زمنية مختلفة!

هذا، ومن المتوقع أن ينقل جثمان رئيس الوزارء الصومالي الأسبق (2000 _ 2001م) إلى مقديشو ليوارى هناك وفق مراسم دفن رسمية لكونه شخصية سياسية ساهمت في عمليات بناء الدولة الصومالية وتنميتها.

زر الذهاب إلى الأعلى