قوات الأميصوم وجرائم قتل المدنيين في الصومال

تفيد الأنباء الواردة من منطقة بورني الواقعة بين مدينتي مهداي وجوهر في شبيلي الوسطى بأن القوات البورندية العاملة ضمن قوات الأميصوم الموجودة في شبيلي الوسطى قد قامت بقتل سيدة صومالية مدنية.

وأفاد شهود عيان بأن القوات البورندية اقتحمت منزل المرحومة الواقع في منطقة تبعد عن بورني حوالي 5 كم، وقامت بقتل السيدة عمدا.

وتشير الأنباء إلى أن مقتل المرحومة جاء بعد انفجار لغم أرضي استهدف القوات الأفريقية، مما تسبب في قيام القوات بعمليات تمشيط عسكرية في الدور والأحياء القريبة من مكان الحادث.

وتذكر مصادر إخبارية أن زوج المرحومة قد قتل هو الآخر في حادث مشابه لحادث اليوم، إذ مات إثر إصابته برصاص أثناء تبادل إطلاق نار بين القوات الإفريفية وحركة الشباب في وقت سابق.

إن حوادث قتل المدنيين برصاص قوات الأميصوم في الصومال ظاهرة واقعية لا يمكن إنكارها بل أصبحت شبه معتادة في ظلّ استمرار غياب أي محاسبة ومتابعة فعلية لجرائم قتل المدنيين التي ترتكبها القوات الإفريقية.

وكانت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال قد ذكرت في بيان أصدرته في 7/سبتمبر/2020م بأن هجوما استهدف قافلة عسكرية للأميصوم في 6/سبتمبر/2020م بالقرب من معسكر مسلح في مقديشو قد تسبب بمقتل أحد المدنيين، وأن أميصوم تحقق في الحادث غير أنها لم تكشف بعد عن نتائج التحقيقات رغم مضي أكثر من شهر على هذا الحادث.

101614458_3138726232832987_3765394577112956928_o-696x464

وأفاد حينها شهود عيان في حي هلواي بأن عدد قتلى المدنيين جرّاء إطلاق القوات الإفريقية النيران يصل إلى 10 أشخاص مدنيين إلا أن البيان الصحفي للبعثة الإفريقية لم يذكر إلاّ مقتل مدني واحد.

وتتواجد قوات الأميصوم في المناطق الوسطى والجنوبية الصومالية لدعم القوات الحكومية في حربها ضدّ حركة الشباب، وفي جهودها الرامية نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، والمساهمة في إعداد جيش صومالي قادر على تحمّل المسؤوليات الأمنية نهاية العام القادم 2021م.

وكانت قوات الأميصوم قد وصلت إلى الصومال أوائل عام 2007م بتفويض من المجلس الأمني الدولي لمساندة الحكومة الفيدرالية الانتقالية التي كانت تخوض حربا ضد مقاتلين ذات توجهات إسلامية، وآخرين بتوجهات قبلية يجمعهم بغض القوات الإثيوبية التي قوّضت قوة اتحاد المحاكم الإسلامية واجتاحت العاصمة مقديشو أواخر 2006م.

ومنذ ذلك الحين بقيت قوات الأميصوم في الصومال خائضة حربا ضدّ حركة الشباب في العاصمة مقديشو وفي مناطق مختلفة من المحافظات الجنوبية، كما تعرّضت خلال هذه الفترة لهجمات وتفجيرات تستهدف قواتها وقواعدها مما سبب لها خسائر في الأرواح والمعدّات، مقابل جرائم قتل لمدنيين ترتكبها هذه القوات أثناء ردها على الهجمات المستهدفة لها.

amisom-696x282

 

زر الذهاب إلى الأعلى