زيارة رئيس الوزراء الصومالي السابق لجيبوتي.. الدوافع والدلالات   

وصل رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيـري مطلع هذا الأسبوع ، إلى جيبـوتي، في أول زيارة خارجية له منذ إقالته من منصبـه في 25 يوليو الماضي.

وقد حظيت الزيارة ترحيباً واهتماماً كبيراً من السلطات الجيبوتية، حيث أقيم مراسيم استقبال رسمية للمذكـور لدى وصوله لمطار “حنبلي” الدولي.

وعقب انتهاء المراسيم توجه موكبه مباشـرة نحـو القصر الرئاسي، حيث كان في استقباله الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلـه، كما أجرى الطرفان مباحثات ثنائيـة في القصر الرئاسي، لم يكشف عن فحـواها لوسائل الإعلام.

فيما أفاد مصدر في رئاسة الجمهورية، أن المباحثات تركزت أساساً على مستجدات الوضع السياسي في الصومال ومالاته المستقبلية، بالإضافة إلى دعم جيبوتي لترشح خيـري للانتخابات الرئاسية المقبلة في الصـومال.

وبحسب المصدر فإن السلطات الجيبـوتية بدأت بالفعل إعادة ترتيب أوراقهـا في الصـومال، بما يضمن تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، ويمنحها الأفضلية المطلوبة للتأثير في موازين القوة ومجريات الأحداث في البلاد.

وعلى الصعيد الإعلامي فإن هذه الزيارة غير المعلن عنها مسبقاً، أثارت تساؤلات عدة عن دوافعهـا ودلالاتها السياسية، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مـع زيارة رسمية للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجـو، إلى العاصمة الإريترية أسمـرة، على رأس وفد رفيـع المستوى ضم رئيس الوزراء المكلف محمد حسين روبله، ورئيس الوزراء بالإنابة مهـد محمد جوليد.

وتؤكد المعلومات المتوفرة، تصاعد الخلاف المكتوم بين الرئيسين الجيبوتي والصومالي، وتفاقم انعدام الثقة بينهما، على خلفية تنامي علاقات الصداقة بين الرئيس فرماجـو والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وهـو الأمر الذي يثيـر قلقاً كبيـراً لدى القيادة الجيبوتية، وتعتبره تهديداً لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية في المنطقـة.

عبد الله الفاتح

باحث وكاتب صحفي. ماجستير في الإعلام بجامعة السودان للعلوم في الخرطوم (قيد الدراسة). حاصل على دبلوم عالي في الترجمة الصحفية في أكاديمية موزايك سنتر ـ أديس وبكالورياس في الإعلام بكلية الآداب في جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم. يعمل محرر ومترجم في الوكالة الجيبوتية للأخبار.
زر الذهاب إلى الأعلى