زيارات جيمس سوان المتعاقبة على الولايات الإقليمية: الأسباب والأهداف

وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالصومال صباح اليوم الثلاثاء إلى مدينة طوسمريب حاضرة ولاية غلمذغ وسط الصومال، وتلقى استقبالا حارا من إدارة الولاية على رأسهم السيد علي طاهر عيد نائب ريس غلمذغ الّذي استقبل السفير بمطار أغاس نور في طوسمريب.

ويضم وفد المبعوث الأممي الّذي وصل إلى طوسمريب ممثلين عن كلّ من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد الإقليمية.

ومن المقرر أن يلتقي السفير جيمس سوان والوفد المرافق له بالسيد أحمد عبده كاريي قوقور رئيس غلمذغ ليتباحثوا معه عدّة قضايا أساسية ومحورية أهمها قضية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والتي تم الاتفاق حولها في 17/سبتمبر/2020م.

إلى جانب ذلك، فإن من أهداف الوفد الدولي في طوسمريب إنشاء مكتب يتولى إشراف وإدارة الجهود التنموية التي تنفّذها الأمم المتحدة في مناطق ولاية غلمذغ الإقليمية.

وتأتي زيارة جيمس سوان ووفده لغلمذغ بعد أيام من زيارة مماثلة لها قام بها إلى مدينة بيدوة حاضرة ولاية جنوب غرب الصومال مما استدعى انتباه المحللين وإثارة تساؤلات حول توقيت زيارات المبعوث الأممي لحواضر الولايات الإقليمية في وقت تشهد فيه البلاد استعدادات لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العامة.

ويمكن القول إن زيارات المبعوث الأممي المتعاقبة على عواصم الولايات الإقليمية في الصومال تأتي في إطار جهود المجتمع الدولي الساعية إلى تحقيق إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الصومال وفق الاتفاقية الأخيرة بين قادة الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية بشأن الانتخابات القادمة.

وكان المجتمع الدولي قد بذل جهدا كبيرا في مساعدة قادة البلاد على التوصل إلى تفاهم حول شكل الانتخابات التي تشهدها البلاد في الموسم الانتخابي القادم وتحديد موعدها الرسمي، إذ إنه بعد جولات من المفاوضات والمحادثات الممتدة في الفترة ما بين منتصف يوليو إلى الأوّل من أكتوبر 2020م، تم الاتفاق على تحديد شكل الانتخابات القادمة وموعدها، كما تم خلال تلك الفترة وضع اللوائح التنفيذية لقرارات اتفاقية الانتخابات بين قادة الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية بما فيهم رئيس بلدية مقديشو.

الجدير بالذكر أن مدينة طوسمريب إلى جانب الوفد الأممي تستضيف هذه الأيام وفدا آخر يقوده محمد عبده حسن حجار قائد قوات الشرطة الصومالية الّذي يقوم بجولات تفقّدية على مدن في الولايات الإقليمية تقييما لأوضاعها الأمنية واستعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة التي ستنطلق إجراءاتها الفعلية مطلع الشهر القادم كما هو منصوص في اتفاقية الانتخابات الأخيرة بين قادة البلاد

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى