رفع الحواجز الأمنية داخل مقديشو .. الأسباب والمخاطر

رفعت سلطات مدينة مقديشو العاصمة البارحة بعض الحواجز الإسمنتية المستخدمة لإغلاق تقاطعات المدينة وشوارعها الرئيسة والفرعية.

ووفقا لإفادات بعض شهود عيان فإن تقاطعات ديغفير، تربونك، شيخ علي صوفي، ودنواذاغها أزيل عنها الحواجز الحجرية المعيقة لحركة المواطنين والتبادل التجاري في المدينة.

وتشير الأنباء إلى أن إزالة هذه الحواجز جاءت تنفيذا لأوامر رئيس الوزراء محمد حسين روبلي القاضية بإخلاء طرقات العاصمة من الحواجز الإسمنتية.

وتضيف الأنباء بأنّه وعلى الرغم من إخلاء هذه الطرقات إلاّ أنها لم تعد بعد بشكل رسمي إلى حيوتها واستخدامها الكامل كطرقات أساسية للتواصل العام بين سكان العاصمة وضواحيها.

وكانت معظم الشوارع الرئيسية والفرعية في مقديشو قد أُغلقت أوائل مارس/آذار/2018م كمحاولة لتأمين العاصمة والحدّ من الهجمات والتفجيرات المتكررة لحركة الشباب والمستهدفة للمراكز الحكومية من مكاتب وقواعد عسكرية وأمنية، غير أن هذه الخطوة لم تقض على مخططات حركة الشباب، وتم تسجيل هجمات مروعة حدثت خلال إغلاق الطرق، من بينها تفجير مقرّ بلدية مقديشو في 24/يوليو-تموز/2019م، والّذي راح ضحيته بعض كبار مسؤولي إدارة إقليم بنادر، وعلى رأسهم المرحوم المهندس عبدالرحمن عمر عثمان يريسو.

وبما أن المخاطر والأسباب الأساسية الدّاعية لإغلاق الشوارع ما زالت قائمة، فإن هناك من يرى أن رفع هذه الحواجز في هذه المرحلة الانتقالية قد يسبب حالات أمنية تضر بسلامة المدنيين والعسكريين والمسؤولين على حدّ سواء، لذا فإن رفع هذه الحواجز لا بدّ وأن يسبقه خطة أمنية بديلة تساهم في حفظ أمن العاصمة مقديشو وسكّانها.

لكن في المقابل، إن المتأمل في الأسباب الدّاعية إلى رفع هذه الحواجز ليدرك أنها تتمثل في ازدياد امتعاض السكان عن الوضع المزري الناجم عن هذه الحواجز، ورغبتهم في إيجاد مخرج آمن يضمن له حرية الحركة والتنقل التجاري، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من أسباب رفعها كونها لعبة أو ورقة سياسية يسعى من خلالها رئيس الوزراء الجديد إلى كسب ودّ سكان مقديشو لينال ثقتهم وتأييدهم لحكومته القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى