انسحاب القوات الصومالية من مناطق في شبيلي الوسطى .. انسحاب تكتيكي أم تقهقر عسكري ؟

انسحب الجيش الصومالي من مناطق في شبيلي الوسطى سيطر عليها يوم أمس الأربعاء وخاصة المناطق الواقعة غربي مدينة بلعد مثل: بصرة، دنيغا بالو، بولو كونتو، ولموي.

وكان الجيش الصومالي في الأيام الماضية ينفّذ عمليات عسكرية ضدّ حركة الشباب في شبيلي الوسطى، استطاع خلالها السيطرة على بعض المناطق الخاضعة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ولا يعرف أسباب انسحاب الجيش من المناطق التي سيطر عليها، غير أن شهود عيان أفادوا بأنهم رأوا عناصر من مقاتلي حركة الشباب يرفعون راياتهم على تلك المناطق.

ويأتي انسحاب الجيش من تلك المناطق في وقت تستعدّ فيه ولاية هيرشبيلي لإجراء الانتخابات الولائية والفيدرالية، مما يستدعي رفع حالة التأهب الأمني، خصوصا، وأن محافظة شبيلى الوسطى من المناطق التي تتواجد فيها قواعد عسكرية ومركز إدارية تابعة لحركة الشباب.

وتشهد محافظة شبيلي الوسطى بين الفينة والأخرى خروقات أمنية تتمثل في تنفيذ حركة الشباب لهجمات منظمة تشمل اغتيال وزراء ومسؤولي ولاية هيرشبيلي إذ تم تسجيل مقتل وزيرين في الولاية خلال الأشهر القليلة الماضية، كما تشهد المحافظة بين الحين والآخر تفجيرات العبوات الناسفة المستهدفة لقوافل القوات الإفريقية الموجودة هناك.

ويتساءل متابعون أسباب انسحاب الجيش من مناطق سيطرته في شبيلي الوسطى، فيرى البعض بأن في ذلك خطة حربية وتكتيك عسكري يسعى الجيش من خلاله إلى الإطباق على عناصر الحركة والقضاء عليها، بينما يرى آخرون أن ذلك دليل تقهقر الجيش الصومالي وعدم قدرته على خوض حرب طويلة مع حركة الشباب بسبب عدم حصوله على المتطلبات العسكرية اللازمة والتي تساهم في رفع معنوياته من مستحقّات وعتاد عسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى