انتقادات مبكّرة توجّه إلى نظام الانتخابات في ولاية هيرشبيلي

تتابعت الانتقادات الموجهة إلى طريقة سير العملية الانتخابية في ولاية هيرشبيلي وسط الصومال، وذلك بعد إصدار اللجنة الفنية لتعيين نواب البرلمان الثاني للولاية جدولا زمنيا لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد.

ففي بيان أصدره الرئيس محمد عبده واري رئيس الولاية ذُكر فيه بأن اللجنة الفنية تسرّعت في إصدار جدول زمني لتنظيم انتخابات أعضاء البرلمان الثاني للولاية، دون إجرائها لمشاورات مع الأطراف المعنية بالقضية، مشيرا إلى أن تكوين اللجنة الفنية ناقص بسبب غياب نسبة المرأة فيها، مما يجعل قراراتها غير قابلة للتطبيق ريثما تكتمل عملية بنائها وتكوينها بشكل رسمي.

من جانبه أشار محمد علي عادلي وزير داخلية هيرشبيلي في حديثه للبي بي سي إلى بطلان الجدول الصادر عن اللجنة بسبب عدم اكتمال بنائها، وتزامنه في وقت يسعى الرئيس فيه إلى إضافة أعضاء نسوية إلى اللجنة لإنهاء الجدل القائم حول تشكيلها الناجم عن غياب حصة المرأة فيها.

Caadle

أمّا حزب ودجر المعارض فقد عبّر عن قلقه المتزايد إزاء الأنظمة المتبعة في العملية الانتخابية لولاية هيرشبيلي.

ودعا الحزب في بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء إلى عدم التسرّع في بناء إدارة هيرشبيلي قبل إجراء مصالحة حقيقية وموسعة بين سكان الولاية، كما دعا إلى إشراك جميع شركاء سياسة هيرشبيلي بطريقة عادلة ومتساوية في عمليات بناء الإدارة.

وحذّر الحزب في بيانه استخدام بناء إدارة هيرشبيلي لتحقيق أغراض سياسية تهدف إلى كسب أصوات نواب البرلمان الفيدرالي المنحدرين من الولاية في الانتخابات الرئاسية الفيدرالية القادمة.

15948455671565021

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الفنية لانتخاب أعضاء برلمان هيرشبيلي قد أصدرت يوم أمس الثلاثاء جدولا زمنيا يوضح مراحل عملية تعيين أعضاء البرلمان الثاني للولاية، غير أن جدول هذه اللجنة يواجه اعتراضات وانتقادات من الإدارة نفسها فضلا عن المرشحين والمعنيين الآخرين بالقضية، مما يرجح إمكانية إلغائه أو تعديله بآخر قد يحظى بقبول وموافقة معظم الأطراف المعنية بالقضية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى