العاصمة مقديشو وجرائم القتل خارج القانون

شوهد صباح اليوم السبت في شارع “سودنكا”أحد أهم شوارع العاصمة الرئيسية جثة رجل قيل إنه مات طعنا بالسكين حسبما تضهر الجروح الظاهرة على جسده الميت.

وأفاد شهود عيان بأنه لم يتوفر لهم حتى الآن معلومات حول الضحية، كما أنهم لم يتمكّنوا من معرفة الجناة، غير أن قسم البحث الجنائي في الشرطة الصومالية نقل الجثة إلى مكتبه لبحث ملابسات الحادث.

وتضيف الأنباء الواردة بأن مكان عثور الجثة قريب من مكان اغتيال الضابط المخابراتي الخميس الماضي جرّاء تفجير انتحارية ترتدي حزاما ناسفا.

يلاحظ في الآونة الأخيرة تزايد حالات عثور الجثث في الشوارع والأماكن العامة مما يذكّر سكّان مقديشو بعهد أمراء الحرب وانتشار جثث المجهولين آنذاك في الشوارع الرئيسة والأماكن العامة بالمدينة.

وعثر في 11/سبتمبر- أيلول الماضي/2020م، على جثة الفتاة حمدي محمد فارح أمام ممر فندق في العاصمة مقديشو، وذلك بعد اغتصابها وإلقائها من الطابق العلوي للفندق، كما أفادت بذلك التحقيقات وشهادات شهود عيان، في خطوة تجسيدية لوحشية الجناة وتماديهم في الجريمة!

كما تم العثور في 19 من نفس الشهر بمديرية كاران إحدي مديريات مقديشو على طفل لم يتجاوز شهره العاشر، إلاّ أن إحدى الأمهات واسمها إلهان عثمان محمود تعهّدت برعايته وحضانته في حديث لها مع قناة دلسن الصومالية!

إنّ هذه الأحداث المتلاحقة تستدعي لفت الأنظار إليها لمعرفة أسبابها ومسبباتها لوضع حدّ لها والقضاء عليها مستقبلا.

ولعلّ الاجتماعات واللقاءات التشاورية بين المؤسسات الأمنية ومنظمات المجتمع المدني بداية جيّدة نحو تحقيق هذه الغاية، إلاّ أنها تتطلّب التعزيز والمباركة والجدّية والعزم على تفعيل مخرجاتها وقراراتها تجاه معالجة تردّي الأوضاع الأمنية والاجتماعية التي تشهدها العاصمة مقديشو لتؤتي ثمارها النافعة.

وكما تعتقد هيئة علماء الصومال وغيرها من منظمات المجتمع المدني فإن محاربة المخدّرات بشتى الطرق والأساليب المشروعة له دور كبير في الحدّ من الأعمال الإجرامية المنتشرة في الصومال.

هذا، ودعت هيئة علماء الصومال في بيان صادر عن مؤتمر نظمته لمحاربة مظاهر الانحلال الخلقي وتعاطي المخدّرات إلى إعطاء الأولوية القصوى والاهتمام المتزايد لمحاربة المخدّرات ومظاهر الانحلال الخلقي وأهمية التعاون بين شرائح المجتمع في القضاء على هذه الظاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى