الصومال والأمم المتحدّة .. توقيع اتفاقية جديدة

وقّعت الحكومة الصومالية اليوم الخميس في مقديشو مع الأمم المتحدة اتفاقية تعاون جديدة لتحديد سبل التعاون بينهما في السنوات الـ5 القادمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للمواطنين الصوماليين.

وكان السيد مهد محمد جوليد القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء والسيد جمال محمد حسن القائم بأعمال وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية الصومالي قد حضرا نيابة عن الحكومة الصومالية مناسبة أقيمت بمقديشو لتوقيع اتفاقية التعاون والتنمية المستدامة بين الصومال والأمم المتحدة، بينما مثّل الأمم المتحدة في هذه المناسبة كلا من جيمس سوان المبعوث الأممي الخاص إلى الصومال، والسيد آدم عبدالمولى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال.

وسيحل الاتفاق الصومالي الأممي الجديد محلّ اتّفاقية التعاون الاستراتيجي للأمم المتحدة الّتي وقّع عليها الطرفان في ديسمبر-كانون الأول/ 2017م، والتي أشرفت الآن على انتهاء صلاحيتها المحدّدة بنهاية العام الجاري 2020م.

وفي كلمة له حول توقيع الاتفاقية، قال جيمس سوان: “إنه ومنذ توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي للأمم المتحدة في ديسمبر-كانون الأوّل/ 2017م، حقّق الصومال، وبدعم قوي من الأمم المتحدة، تقدمًا كبيرًا في رحلته نحو توطيد السلام وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة“.

واعتبر آدم عبدالمولى هذه الاتفاقية بأنها إنجاز رائع وذلك عندما قال في كلمته بهذه المناسبة: “إن اتفاقية التعاون والتنمية المستدامة بين الصومال والأمم المتحدة إنجاز رائع للتعاون عبر مستويات الأمم المتحدة والحكومة الفيدرالية وأصحاب المصلحة الآخرين، وأنه من خلال هذا الإطار أو الاتفاق، ستسعى الأمم المتحدة مع شركائها إلى معالجة أسباب عدم الاستقرار والهشاشة المزمنة التي تعيق منذ عقود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الصومال“.

أما مهد محمد جوليد القائم بأعمال رئيس الوزراء فقد قال أثناء خطابه في هذه المناسبة: “أرحب بالتزام الأمم المتحدة الواضح بدعمها لأولويات التنمية الوطنية في الصومال، وذلك من خلال انسجام اتفاقية التعاون وتوافقها المباشر مع خطة التنمية الوطنية رقم 9، فضلاً عن هيكل تنسيق المساعدات“.

هذا ويعبّر الاتفاق عن مدى عزم الصومال والأمم المتحدة على العمل سويا لدعم خطة التنمية المستدامة 2030م، وأهدافها المتمثلة في الدعوة العالمية نحو محاربة الفقر والقضاء عليه، وحماية كوكب الأرض، وتحسين سبل حياة البشرية وتنمية طموحاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى