العمليات العسكرية الأمريكية في الصومال كلفت  5.3 مليار دولار  والنتيجة صفر

  أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن عملياتها لإعادة الأمن في الصومال  كلفت 5  مليار دولار خلال 20 عاما الماضية ولكنها لم تسفر عن نتيجة.

  جاء ذلك على لسان مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى  الأمم المتحدة شريث نورمان شاليه أثناء خطاب أمام مجلس الأمن،  مشيرة إلى أن هذا الملبغ الكبير والنتيجة التي تحققت لا مجال للمقارنة بينهما.

 وقالت المندوبة  ” إن الولايات المتحدة لا تزال تستخدم الغارات الجوية آملة أن تستهدف الشخصيات البارزة  لدى تنظيم الشباب الا أنه  من الواضح  أن الإجراءات العسكرية ليست الحل الوحيد للإنتصار على حركة الشباب الإرهابية “

 أعربت السفيرة عن قلقها إزاء الضرائب التي تفرض حركة الشباب على المواطنين، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير الذي شن مقاتلو الحركة على فندق “إليت” في مقديشو، جرى تمويله من خلال الضرائب التي تحصل الحركة من المحلات التجارية .

 تواصل قيادة الولايات المتحدة الأمريكية تدريب القوات الصومالية  والعمليات الجوية  ضد معاقل حركة الشباب . خلال عام 2020  وحده شنت  قيادة عمليات القوات الأمريكية في إفريقيا  46 غارة جوية لتقليص خطر  حركة الشباب .

وبحسب تقارير،  تضع  الولايات المتحدة خططا جديدة لتطوير وتعزيز استراتيجيتها تجاه عملياتها في الصومال عبر استخدام وسائل أخرى.

 في شهر أبريل الماضي ، اعترف الجيش الأمريكي بسقوط ضحايا مدينين  جراء غارات جوية نفذها خلال هذا الشهر في الصومال.

وذكر تقرير أصدرته القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (USAFRICOM) يوم الإثنين الماضي  مقتل مدينين إثنين وإصابة 3 آخرين في هذه الغارة .

وأضاف التقرير أن هذه الغارة أدت أيضا إلى  مقتل 2 من مقاتلي الشباب.

 ومن جانبها، ذكرت منظمة العفو الدولية أن هذه الغارة أسفرت عن مقتل مزارع صومالي وموظف لدى شركة اتصالات صومالية.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن ضربة جوية أمريكية على مدينة جيلب في 2 فبراير الماضي أصابت أسرة كانت تتناول الطعام، مما أسفر عن مقتل الفتاة نورتو كوسو عمر أبوكار (18 عاما) وإصابة وشقيقتيها (7 أعوام و12 عاما) وجدتها (70 عاما).

وذكر البيان أن ضربة جوية أخرى في 24 فبراير على قرية كومبارير على مسافة 10 كيلومترات شمالي، جيلب قتلت محمد صلاد محمود (53 عاما) وهو أب لثمانية أطفال ويدير مزرعة موز والمكتب المحلي لشركة “هرمود” للاتصالات، التي أكدت وفاته.

وكشفت منظمة العفو الدولية أن الضربات الجوية الأمريكية اسفرت عن مقتل ما مجموعه 21 مدنياً وأصابت 11 آخرين بجروح منذ 2017. لكن الولايات المتحدة تنفي صحة هذا العدد .

 وصفت  المنظمة تقرير أفريكوم الأخير  بتقرير يستحق الإشادة لأنه يكشف علنا الغارات السرية التي كانت تنفذها الولايات المتحدة في الصومال خلال السنوات الماضية، وطالبت بإنشاء آلية يمكن الوصول إليها للصوماليين للإبلاغ بأمان عن الخسائر المدنية في العمليات العسكرية الأمريكية.

 كما أوصت المنظمة بتوفير  مجال لوجهاء العشائر والنوات المنحدرين من تلك المناطق لنقل أخبار الضحايا  المدينين الذين يسقطون نتيجة الغارات الأمريكية.

وقالت المنظمة “إن إتاحة أفريكوم الفرصة للعائلات الصومالية الثكلى للإبلاغ عن الإصابات المدنية بنفسها عبر الموقع الإلكتروني للأولى يعد خطوة إيجابية”.

وأضافت “أن ذلك لن يفيد الأغلبية العظمى من المدنيين المتضررين الذين يعيشون في مناطق نائية تُحظّر فيها الهواتف الذكية، ولا يتاح فيها الحصول على الإنترنت إلا قليلاً. لذا يجب توفير وسائل بديلة بما في ذلك عبر إنشاء آلية في مقديشو تسمح لزعماء العشائر أو الممثلين المنتخبين بالتحدث نيابة عن المدنيين الذين قُتل أحباؤهم في غارات جوية أمريكية”.

والجدير بالإشارة إلى أن في الصومال ما يقارب 500 جندي من الجيش الأمريكي ومعظمهم يؤدون مهاما وصفت بالإستشارية.

زر الذهاب إلى الأعلى