وفاة 717 حاجاً وإصابة المئات بتدافع عند منشأة رمي الجمرات في منى

لقي 717 من حجاج بيت الله الحرام حتفهم وأصيب المئات في حادث تدافع فاجع نجم عن تعارض حركة الحجيج بأحد تقاطعات شارع منى، وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف تشكيل لجنة تحقيق عليا حول الحادث ومسبباته وإحالة نتائج التحقيق إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث وهو الأسوأ الذي يتعرض له الحجاج منذ 25 عاماً.
وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني إنه عند الساعة التاسعة من صباح أمس الخميس الموافق العاشر من ذي الحجة، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث تداخل وارتفاع مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى، ما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع، حيث بادر رجال الأمن وهيئة الهلال الأحمر السعودي على الفور الى السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم.
وأضاف أن الحادث خلف 717 حالة وفاة وإصابة 863 شخصاً حتى الآن.

وأوضح الدفاع المدني عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الحادث باشره 4 آلاف مشارك، إضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف، مشيراً إلى أن الفرق باشرت تفكيك الكتل البشرية، وعمليات فرز وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، الذي يتولى أيضاً رئاسة لجنة الحج العليا، أمر بـ«تشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق في هذا الحادث ومسبباته وصولاً إلى معرفة الحقيقة» وإحالة نتائج التحقيق إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتوجيه بما يراه مناسباً من إجراءات للحؤول دون تكرار مثل هذا الحادث وهو الأسوأ الذي يتعرض له الحجاج منذ 25 عاماً.
وكان وزير الصحة خالد الفالح تعهد في وقت سابق بفتح تحقيق سريع شفاف في الحادث الذي عزاه إلى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.
فيما دعا المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إلى «عدم استباق نتائج التحقيق». وقال إن «الحادثة وقعت على طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة ما أدى إلى تدافع وبالتالي أدى إلى تساقط عدد من الحجاج».
وأضاف أن «ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة أسهما في سقوط عدد من الحجاج». وتابع اللواء التركي أن عمليات التعرف الى الجرحى وجثث الضحايا بدأت وستعلن أسماؤهم وجنسياتهم لاحقاً.
وقال: إن الجهد الأكبر الذي بذل من قبل الجميع كان السيطرة على تدفق الحجاج خاصة المشاة من مشعر مزدلفة وعلى الطرق التي تربط بين مشعر مزدلفة مباشرة بمنشأة الجمرات. وأكد اللواء التركي أن المملكة لن تتوانى في معالجة الأسباب مهما كلفت.
وقدم قادة وزعماء العالم تعازيهم إلى القيادة السعودية في الحادث الفاجع. وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، عبر فيها عن بالغ تأثره وحزنه العميق للحادث.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين برقية تعزية من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا حادث تدافع حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى.
وبعث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ببرقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين برقية تعزية من العاهل المغربي الملك محمد السادس ومن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس الباكستاني ممنون حسين.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن بالغ الحزن والأسى لاستشهاد وإصابة عدد من الحجاج في منى جراء التدافع.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه في ضحايا الحادث.
عالمياً قدمت واشنطن تعازيها للضحايا إثر حادث التدافع «المؤلم» في مشعر منى والذي أودى بحياة أكثر من 700 من الحجاج.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ند برايس إن الولايات المتحدة «تقدم خالص تعازيها لعائلات المئات من الحجاج».
وبعثت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عبرت خلالها عن تعازيها للقيادة السعودية وذوي الضحايا.
وقدم وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، تعازيه وقال«أمر مؤسف حدث في مكة.. أتوجه بمواساتي لجميع المتأثرين بما حدث».

المصدر- الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى