مشاورات مكثفة لتعيين رئيس حكومة جديد

في اليوم الثالث على التوالي ، يواصل  الرئيس محمد عبد الله فرماجو مشاورات مكثفة مع الحكومات الإقليمية  وعدد من المكونات الإجتماعية والقبلية لتعيين رئيس الوزراء الجديد عقب سحب  البرلمان الفيدرالي الثقة من رئيس الوزراء السابق حسن على خيري.

التقى الرئيس فرماجو خلال الساعات الماضية كل  من رئيس ولاية جلمدغ أحمد عبدي كاري قورقور ورئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري، كما التقى عددا من أعيان عشائر بعض قبائل مقديشو واقليم جلمدغ.

على الرغم من شح المعلومات المتعلقة بنتائج تلك المشاورات الا أن بعض المصادر تتحدث عن مبادرة يقودها رئيس ولاية جلمدغ أحمد عبدي قورقور لتعيين شخصية تنحذر من عشائر الولاية رئيسا للوزراء.

 وأكدت تلك المصادر أن قورقور التقى أيضا رئيس جهاز الإستخبارات فهد ياسين لذات الغرض.

وبموازاة ذلك يجرى رئيس البرلمان محمد عبد الرحمن مرسل ونائبه حسن مودي مشاورات مع الكيانات الحزبية لتهدئة الأوضاع ، واستقبل مرسل أمس الثلاثاء في مكتبه الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد والرئيس السابق حسن شيخ محمود القيادان في منتدى الأحزاب السياسية  المعارضة، وأوضح المنتدى في بيان صحفي أن اللقاء تركز حول المرحلة الإنتقالية التي يمر بها البلاد، وتفادي أي إجراء قد يؤدي إلى زعزعة  الأمن والإستقرار، مشيرا إلى تسليم  القياديان رئيس البرلمان رسالة واضحة بشأن موقف أحزاب المعارضة من الانتخابات المقبلة والرافض لتأجيلها أو تمديد فترة ولاية الحكومة الحالية.

 لكن بعض المعلومات تشير إلى أن  اللقاء الأخير كان امتدادا للقاءات سابقة جرت بين الجانبين وتناول امكانية قبول المنتدى حوار مباشرا مع الحكومة الاتحادية والانخراط في المشاورات الجارية لإختيار رئيس الوزراء المقبل.

 وأضافت تلك المعلومات أن المعارضة قبلت الفكرة من حيث المبدأ.

 وفي سياق نفسه استبعد مصدر مطلع آخر  إمكانية تعيين شخصية من المعارضة منصب رئيس الوزراء المقبل ورجحت الانباء التي تقول أن الرئيس سيختار رئيس وزرائه خارج اطار المكونات السياسية المعروفة.

زر الذهاب إلى الأعلى