اجتماع زعماء الولايات الإقليمية في طوسمريب …. الأهمية والدلالات والتوقعات

ينطلق اليوم الجمعة في  مدينة طوسمريب عاصمة ولاية جلمدغ وسط الصومال  اجتماع استثنائي   بين رؤساء الولايات الإقليمية ؛ جوبالاند ، وجنوب غرب الصومال وبونتلاند وجلمدغ  لمناقشة مجمل الأوضاع الأمنية والتطورات السياسية بما فيها الإنتخابات العامة المقرر إجراؤها  نهاية العام الجاري والخلافات بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية .

يكتسب  الإجتماع  أهميته  من التوقيت الزمني الحرج الذي تمر به الدولة الصومالية نتيجة انسداد الأفق السياسي والأمني، إلى جانب فيروس كوفيد  19 ، والتوقيت المكاني، حيث يلتئم الإجتماع في ولاية جلمدغ أحد أبرز الولايات المؤيدة للحكومة المركزية والرئيس محمد عبد الله فرماجو. وهذا الأمر يحمل دلالات على وجود خلاف جوهري بين الرئيس فرماجو ورئيسي جلمدغ أحمد عبدي قورقور ورئيس جنوب غرب الصومال عبد العزيز لفتاغرين على شكل الإنتخابات التشريعية المقبلة.

كما تكمن أهمية الإجتماع في أنه يأتي غداة فشل لقاء أمني بين الحكومة الاتحادية ورؤساء الولايات الإقليمية دعا إليه الرئيس فرماجو  انعقاده بمقديشو  في الفترة ما بين 5-8  يوليو الجاري والذي شكل ضربة لرهانات الرئيس فرماجو والحكومة المركزية .

 تنفي مصادر أخرى متطابقة وجود أي خلاف بين الحكومة المركزية ورئيسي ولاية جنوب غرب الصومال وجلمدغ، وتقول إن الرئيس محمد عبد الله فرماجو أعطى الضوء الأخضر للرئيسين قورقور ولفتاغرين لبدء الوساطة بين الحكومة المركزية ورؤساء الحكومات الإقليمية الآخرى تمهيدا لعقد إجتماع مجلس الأمن الوطني الذي دعا إليه الرئيس فرماجو.

ووفق مصدر مطلع يسعى رؤساء الولايات الإقليمية  إلى تولي زمام المباردة بعد فشل الحكومة المركزية التي شارفت فترة ولايتها بالإنتهاء إلى بلورة رؤية مشتركة لحل أزمة الإنتخابات.

 ويضيف المصدر أن رؤساء الولايات الإقليمية  متفقون على اجراء انتخابات غير مباشرة مماثلة لإنتخابات عام 2016 على خلاف رؤية الحكومة المركزية فهي ترفض مقترح الولايات الاقليمية بشدة رغم تشديدها على ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها، وأنها لا تزال تفكر  في تمديد  فترة ولايتها لإجراء انتخابات شعبية مباشرة ووفق قانون الإنتخابات الجديد.

وأكد المصدر على أن جتماع طوسمريب جاء تتويجا لسلسة لقاءات واتصالات بين رؤساء الولايات الإقليمية عبر الفيديو كونفريس وعبر التطبقات الأخرى لطي صفحة الخلافات فيما بينهم وطرح مبادرة شاملة لكسر الجمود السياسي والعمل من أجل عقد الإنتخابات التشريعية في موعدها المقرر.

وأوضح أن الولايات المتحدة  المتحدة الأمريكية وسفيرها في الصومال دونالد ياماموتو، بالإضافة إلى السفير البريطاني  يقفان خلف مبادرة رؤساء الولايات الإقليمية ويدفعان بإتجاه تنظيم  الانتخابات في موعدها في ظل إجواء توافقية بغض النظر عن طبيعة النموذج الإنتخابي.

وتوقع المصدر  عن إصدار “اعلان  طوسمريب” لحل الخلافات بين الحكومة المركزية وبعض الحكومات الإقليمية ولاسيما جوبالاند وبونت لاند وعقد اجتماع مؤسع تشارك فيه جميع الأطراف بما فيها الحكومة المركزية في مقديشو والأحزاب السياسية والقوى المدنية، مع التأكيد على ضرورة تنظيم الإنتخابات في موعدها  وعلى أساس النموذج الإنتخابي لإنتخابات عام 2016 .

زر الذهاب إلى الأعلى