اجتماع زعماء الولايات الإقليمية في طوسمريب… 3 أجندات و 3 رسائل

 أفتتح قبل قليل، في مدينة طوسمريب  عاصمة  ولاية جلمدغ الصومالية اجتماع  خاص لرؤساء الحكومات الإقليمية الأعضاء في الحكومة الإتحادية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أعوام بهدف كسر الجمود السياسي، وفتح آفاق جديدة للعلاقة بين المؤسسات الحكومية في الصومال على المستوى الفيدرالي والولائي التي كانت تتسم في الفترة الماضية بالتوتر والفتور للعبور بالبلاد من المرحلة الإنتقالية بالأقل الأثمان والخسائر.

يأمل  رئيس حكومة جلمدغ أحمد عبدي قورقور الذي دعا إلى المؤتمر  في أن  تخفيف حدة التوتر، وتحسين الأجواء السياسية بين الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية تمهيدا لإجراء الإنتخابات التشريعية في موعدها وفي ظل توافق سياسي على النموذج الإنتخابي والجهة المنظمة.

 أجندة الإجتماع

 يناقش الإجتماع  الذي حضره كل من رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبد العزيز لفتاغرين، ورئيس ولاية بونت لاند سعيد ديني، ورئيس ولاية جلمدغ أحمد عبدي قورقور، ورئيس ولاية هيرشبيلي عبدي واري، ورئيس ولاية جوبالاند أحمد اسلان مذوبي،  عددا من القضايا أبرزها سبل  تعزيز العلاقات بين الحكومات الإقليمية وسبل تطوير التعاون والتنسيق بينها في المجال السياسي والأمني، والإجتماعي، وايجاد حل للخلافات بعض رؤساء الولايات الإقليمية والحكومة المركزية في مقديشو ، بالإضافة إلى بلورة رؤية مشتركة حول الإنتخابات العامة  المثيرة للجدل والمقرر اجراؤها في الصومال نهاية العالم الحالي.

 دلالات التوقيت والرسائل

 يحظي المؤتمر اهتماما واسعا في الأوساط  السياسية والمجتمعية  لما يحمل من دلالات سواء من الناحية التوقيت والرسائل ، حيث يأتي الإجتماع في وقت تقترب فترة ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو من الانتهاء وسط خلافات حادة بين الحكومة الاتحادية من جهة والحكومات الإقليمية والأحزاب السياسية المعارضة من جهة ثانية على الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم  الإنتخابات وذلك عقب فشل الحكومة المركزية بإجراء انتخابات شعبية مباشرة  وفي الموعد المقرر دستوريا.

أما من حيث الرسالة، فإن الإجتماع الذي يمثل ضربة قاسية لسياسات الحكومة المركزية تجاه الإنتخابات يوجه ثلاثة رسائل مهمة:

الرسالة الأولى:  رغم الخلافات السابقة بين رؤساء الحكومات الإقليمية الا أن اليوم باتوا جبهة موحدة أمام طموحات الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء خيري

الرسالة الثانية:  أن رؤساء الحكومات الإقليمية لن تقبل انتخابات قد تؤدي إلى واقع سياسي جديد يزعزع سلطتهم في المستقبل

 الرسالة الثالثة: أن عصر هيمنة الحكومة الأتحادية في مقديشو قد ولى وبدون رجعة.

زر الذهاب إلى الأعلى