خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ، أجرى الرئيس فرماجو، لقاءات ومشاورات مكثفة في مدينة طوسمريب مع رؤساء الولايات الإقليمية ، بحضور رئيس الوزراء حسن علي خيري.
بدأ الرئيس فرماجو نشاطاته يوم الأحد بإجتماعات منفردة ومغلقة مع كل رئيس على حدة، والتقى في الصباح رئيس ولاية جوبالاند أحمد اسلان مذوبي، وكان اللقاء وفق تصريح لرئاسة جوبالاند لقاء تمهيديا لاجتماع أوسع يبحث سبل حل الخلافات بين الحكومة المركزية وإدارة جوبالاند، وعقد الاجتماع الذي كان الأول من نوعه بين الرئيسين منذ أكثر من عام في أجواء إيجابية تخللتها عتاب وتوضيح. وحضر هذا اللقاء في البداية رئيس الوزراء حسن علي خيري ورئيس ولاية جلمدغ أحمد قورقور ثم انفرد الرئيسان في الاجتماع ولم يسمح به حضور الإعلام ولا إلتقاط الصور.
وإثر ذلك انضم إلى الإجتماع رئيس ولاية بونت لاند سعيد دنيي، وأجرى الرؤساء لقاء ثلاثيا استمر لساعات تناول سبل حل الخلافات بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية، تم توسع اللقاء وخضرته بقية رؤساء الولايات، عبد العزيز لفتا غرين ، وأحمد قورقور ، وعبدي واري بالإضافة إلى رئيس الوزراء حسن علي خيري.
انفض هذا الإجتماع في المساء، ثم عاد الرؤساء إلى إجتماع ثان استمر إلى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن القضايا العالقة، والمطروحة للنقاش وفي مقدمتها، ملف الإنتخابات لكن أكد مصدر مطلع وجود بوادر حل لمشكلة الإنتخابات تلوح في الأفق وأن المسؤولين يقتربون أكثر فأكثر إلى الحل، وإتفقوا قبل فض اجتماع أمس على مواصلة اللقاءات الثنائية والجانبية لتذليل العقبات الموجودة ، ولصياغة بيان مشترك، وأضاف المصدر أن الرئيس محمد عبد الله فرماجو أبدى بعض المرونة وتراجع عن بعض مواقفه المتشددة وخاصة فيما يتعلق بالإنتخابات وأعرب عن استعداده لقبول اجراء صيغة معينة من اقتراع غير مباشر الا أنه طالب بمزيد من الوقت والمشاورات، وبلورة رؤية مشتركة. فيما يبدو أن الوضع متفائل جدا ، لكن قابل للتغيير في أية لحظة بسبب كثرة القضايا المختلفة والمواقف المتباينة بشان إدارة البلاد والإنتخابات المقبلة.
