نتائج القمة التشاورية حول ملف أرض الصومال في جيبوتي

أختتم في جيبوتي أمس الأحد ، القمة التشاورية حول ملف اقليم أرض الصومال  الذي أعلن انفصاله من جانب واحد  عن الصومال  عام 1991 برعاية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي وبحضور رئس الصومال محمد عبد الله فرماجو ورئيس أرض الصومال موسى بيحي ، و رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

كان الاجتماع الأول من نوعه  منذ اللقاء غير الرسمي الذي جرى  بين الرئيس فرماجو وموسى بيحي برعاية الرئيس الوزراء الإثيوبي  آبي أحمد في فبراير الماضي على هامش انعقاد القمة الإفريقية في أديس ابابا.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة الخارجية الجيبوتية عقب الاجتماع،  اتفق الجانبان على تشكيل لجان مشتركة تعمل على مواصلة المفاوضات ومتابعة الإتفاقيات السابقة. كما تم الاتفاق على عدم تسيس المساعدات الإنمائية والإستثمار .

وأوضح  البيان  أن القمة التشاورية التي عقدت في جيبوبي في 14 يونيو 2020 جاءت في إطار  مساعدة قيادتي الصومال وأرض الصومال على استئناف المباحثات بينهما، مشيرا إلى اعتراف  الزعماء المشاركين  في القمة بأهمية الدور الجيبوتي  في بناء وصناعة السلام في المنطقة .

وقال البيان  إن رئيس الصومال ورئيس أرض الصومال اتفقا على تشكيل  لجنة فنية مشتركة تتألف من أعضاء من الوفدين تعمل على  إستئناف المفاوضات وتتابع  القضايا العالقة  التي تم الاتفاق عليها في الجولات السابقة.

واتفق الرئيسان كذلك على عدم تسيس المساعدات التنموية والاستثمار وأن تكون جيبوتي  مكان انعقاد اجتماعات اللجان الفنية، وذلك بحسب بيان وزارة الخارجية الجيبوتية. 

وحث البيان الطرفين على أن تبقى مصالح الشعبين محور عملية التفاوض، منوها جولات المفاوضات السابقة التي فشلت في  احراز تقدم كبير .

وقال “إلى جانب هذا الحدث التاريخي، جرت عدة جولات أخرى من المفاوضات في الماضي مع احراز تقدم طفيف”.

وفي الختام دعا البيان كافة المؤسسات الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم اللازم لإنجاح المفاوضات بين الصومال وأرض الصومال.

وفي سياق متصل ، يجدر الاشارة  إلى أن الوفدين اختلفا  على شروط تقدم بها وفد أرض الصومال.  فقد أصر الأخير  على أن تتعهد الحكومة الصومالية بتنفيذ الاتفاقات السابقة بين الطرفين واضافة بند الاعتراف ضمن جدول المباحثات كشرط مسبق لبدء المفاوضات الامر الذي رفضه وفد الحكومة الصومالية. 

زر الذهاب إلى الأعلى