بيان صحفي  للمرشح الرئاسي عبد الكريم جوليد

دعا عبد الكريم غوليد وزير الداخلية الأسبق والمرشح الرئاسي في بيان صحفي أصدره يوم الخميس،  الحكومة الإتحادية،  والحكومات الإقليمية،  وكافة القوى السياسية والمجتمعية إلى إظهار  الوحدة لمواجهة مرض كورونا الذي ينتشر  بشكل فظيع في العالم، مشيرا إلى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الحكومة الاتحادية والحكومات الإقليمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.

وقال غوليد إن الحالة الراهنة تستوجب وضع جميع الخلافات جانبا،  وتسخير كل امكانياتنا لإنقاذ بلادنا من هذا الوباء القاتل الذي يشكل تهديدا حقيقيا على الدول الأكثر تقدما في العالم.

وحث كافة  القيادات المجتمعية، سياسيين،  ورجال أعمال، وعلماء دين على إطلاق حملات توعية  للمواطنين على مستوى البلاد بفيروس كورونا وطرق الوقاية منه، انطلاقا من المقولة المشهورة “الوقاية خير من العلاج”، منوها حجم الخطر الذي يواجه اليوم الشعب الصومالي جراء فيروس كورونا المستجد، ومشددا على ضروة الإلتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة  للحد من تفشي فيروس كورونا  في البلاد الذي كان يعاني أصلا من أزمات أمنية واقتصادية.

وفي هذا السياق، أشاد عبد الكريم غوليد وزير الداخلية الأسبق والمرشح الرئاسي بقرارات الحكومة المركزية للحد من انتشار المرض  وتوفير الخدمات الصحية الضرورية الا أنه أوصى بتحمل مسؤولياتها الدستورية واتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان  سلامة المواطنين ، وحمايتهم من هذه الجائحة الخطيرة التي حصدت حتى الآن أرواح  أكثر من 50 إنسان في العالم.

وقال غوليد  “يبدو أن الحكومة قد قصرت في اتخاذ تدابير وإجراءات لازمة لمنع تفشي كورونا واحتواء تداعياته وتأثيره على الحياة اليومية للمواطنين”، وحثها على تشكيل لجنة وطنية تمثل مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية في البلاد لتعكس مدى تلاحم وتعاضد الشعب والحكومة من أجل مواجهة وباء كورونا، واطلاق حملات لجمع التبرعات بالإضافة إلى القيام بخطوات لتخفيف معاناة الطبقات الفقيرة من المجتمع من قبيل تعليق الضرئب المفروضة على الأفراد وعلى المواد الغذائية الأساسية  لتصل إلى المواطنين بأسعار معقولة.

 كما  لفت غوليد إلى ضرورة إبقاء قوات الأمن في جهوزية تامة لدرء خطر الجماعات الإرهابية التي تستغل مثل هذا الظرف لتحقيق مآربها، والنيل من الشعب.

وفيما يتعلق بالملف السياسي،  دعا المؤسسات الوطنية بما فيها الحكومة والبرلمان واللجنة الوطنية للانتخابات إلى مواصلة أعمالها عبر طرق أخرى تسمح لها التكنولوجيا والوسائل التقنية الحدثية، محذرا من  تسيس  أزمة فيروس كورونا واتخاذها ذريعة لتعليق أعمال المؤسسات الوطنية ، ومبررا لتأجيل الانتخابات وتمديد فترة ولاية الحكومة الحالية.

ودعا غوليد المجتمع الدولي وخاصة الدول الشقيقة  والصديقة  إلى مساعدة الحكومة الصومالية في جهودها لمواجهة ومكافحة مرض كورنا ، وتقديم الدعم اللازم للشعب الصومالي الذي يعيش اليوم في مرحلة صعبة لا يطيق موجهتها وحده اقتصاديا وخدميا.

زر الذهاب إلى الأعلى