يعتبر ميناء بربرة البحري من أقدم وأوسع الموانئ البحرية في الصومال ويعود الي عهد الاستعمار البريطاني، لكن تم بناء الميناء بشكله الحالي عام ١٩٦٩.
ميناء بربرة يشكل العمود الفقري لإقتصاد الصومال، وشريان حيوي لإقتصاديات منطقة القرن الافريقي باعتبارها منأهم ميناء لتصدير المواشي الى دول الخليج العربي وشمال افريقيا عبر البحر الاحمر، وممر للبضائع المختلفة المستودرة من الاسواق الإقليمية والعالمية.
لم يعد ميناء بربرة منفذا بحريا للصومال فحسب بل تستخدمه دول أخرى لأغراض تجارية أبرزها إثيوبيا التي بدأت شهر فبراير الماضي باستخدام ميناء بربرة وفقا لاتفاق توصل اليه البلدان في أواخر يناير كانون الثاني الماضي من عام 2015، بحسب تقرير لوزير النقل الإثيوبي ورقنه جبيوه ، حول أداء وزارة ته للهيئة التشريعية الاتحادية الإثيوبية.
وقال الوزير في تقريره إن اثيوبيا تخطط في أن تأتي خمسة الي10 في المائة من واردات البلاد عبر ميناء بربرة، مع بقاء ميناء جيبوتي اكبر ميناء تستخدمه إثيوبيا، مؤكدا رغبة بلاده في استخدام موانئ بديلة دون التأثير على فوائد موانئ أخرى.
وتقوم الحكومة الإثيوبية أيضا ببناء سكة حديدية يصل طولها 98 كيلومترات والتي تمتد من اقليم الصومال الإثيوبي الي جيبوتي والذي تنفذه شركة صينية بتكلفة،1.98 مليار دولار امريكى، ويتم تمويل المشروع من قبل بنك اكسيم الصيني .
وأوضح اليمو امباي ، رئيس، قطاع الخدمات الشحن الإثيوبي ونائب المدير التنفيذي، ان مؤسسة الشحن ستنقل السلع من الهند والشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية إلى ميناء بربرة.وقال ان المؤسسة تعتزم الوصول الى الصين والشرق الأقصى.
لاتتوقف اعمال التطوير والصيانة في ميناء بربرة،٫حيث تم تجديد منافذ التصدير ومداخل التوريد بغرض توسعة الطاقة الإستيعابية للميناء وليمسح بالرسو لاكثر من سفينة تجارية في وقت واحد. كما تم تزويد الميناء بعربات النقل والرافعات الحديثة للارتفاء الي مستوى النشاط التجاري الذي تشهده المنطقة عموما والصومال على وجه الخصوص. وهناك بعض الشركات التي تستثمر في الميناء من خلال تمويل بعض المشاريع التي تهدف لتطوير الميناء، كما توجد دول تهتم باستثمار الميناء من بينها مصر وماليزيا وفرنسا.
وقد اعلنت إدارة صومالاند في عدة مناسبات عن رغبها في اختيار شريك لتطوير وإدارة ميناء بربرة نهاية العام الحالي على أن يبدأ الإنشاء في مطلع العام القادم.
وقال محمد يونس المسؤول عن الشؤون الخارجية لإدارة صومالاند الشهر الماضي إن إدارته تجري محادثات مع بولور الفرنسية وميدترينيان شيبينج كامبني التي مقرها جنيف وموانئ دبي العالمية للاستثمار في ميناء بربرة لتكون ميناء بربرة نقطة عبور رئيسية للبضائع من وإلى منطقة القرن الافريقي ولا سيما جارة الصومال اثيوبيا التي لا تطل على سواحل بحرية والتي تشهد انتعاشا اقتصاديا، مؤكدا تفكير إدارته في إنشاء خط للسكك الحديدية.
وبخصوص ماليزيا فشركاتها تبدي اهتماما كبيرا بالاستثمار في ميناء بربرة، حيث صل إلى مدينة بربرة الساحلية في إدارة أرض الصومال وفد من شركة ملايو غروب الماليزية الإختصاصية في مجال الخدمات البحرية وشؤون إدارة الموانيء .واستقبل الوفد الذي قدم إلى أرض الصومال لإجراء اتفاقيات مع إدارة أرض الصومال السيد “أحمد علي” وكيل وزارة الموانئ والصيد في أرض الصومال.
وذكر السيد أحمد أن الشركة الماليزية سوف تقوم بتقديم الاستشارات إلى السلطات البحرية في أرض الصومال في مجال إدارة وتطوير الخدمات في مواني أرض الصومال.
من جهته عبر السيد “ختيار فغالي” رئيس الوفد الماليزي عن سعادتهم بالوصول إلى ارض الصومال لتقديم خبراتهم إلى أرض الصومال.
وقد اصبح الميناء حاليا يستقبل المراكب والسفن التجارية من شتي بقاع العالم ليلاً ونهاراً وتزدهر الملاحة البحرية في بربرة في اوقات معينة تكون امواج البحر هادئة نسبياً.
ويتم تصدير حوالي مليون رأس من الماشية ( ابل – ضان – ماعز – ابقار) سنويا بجانب البضائع التجارية المختلفة التي يصدرها التجار من كل نواحي صوماليلاند بالاضافة الي الاقاليم الصومالية المجاورة للاقليم.
وتنفيذا للمعايير الدولية لتجارة الماشية انشئ مؤخرا محجرين صحيين لفحص المواشي طبياً قبل تصديرها الي الاسواق العربية. مما زود الاقبال علي اللحم القادم من صوماليلاند بشكل واضح في هذه السنوات.
يُشغل في ميناء بربرة حوالي ١٠٠ عربة مختلفة لنقل البضائع داخل الميناء التى تنقل الآف الاطنان من الحمولات المختلفة التي يستوردها المواطنون.
كما يتم تدريب وتطوير مهارات عمال الميناء الذين يقدر عددهم بحوالي عشرة الاف من العمال المهرة ممايساعد في رفع كفاءة الميناء التي يقول عنها مديرها العام إن عائداتها ارتفعت الي 6411645,1 مليون دولار هذا العام.
