الوضع الأمني في الصومال نحو الأحسن

يشهد الوضع الأمني في الصومال تحسنا ملحوظا  إلى حد ما وتسود هذه الأيام حالة من الهدوء على جميع جبهات القتال مع حركة الشباب ما عدا العاصمة مقديشو والمناطق المحيطة  بها. تستمر العمليات القتالية الدائرة  بين القوات الصومالية ومقاتلي حركة الشباب في اقليم شبيلي السفلى واقليم شبيلي الوسطى جنوب وشمال مقديشو، حيث تواصل القوات الصومالية محاولاتها لطرد مقاتلي الحركة من الاقليمين، لكن تلك المحاولات  تواجه نكسات أحيانا  متأثرة  بالملفات السياسية. وجدير بالإشارة إلى أن الحكومة أرسلت العديد من الجنود إلى  مدينة طوسمريب في ولاية جلمدغ لبسط سيطرتها على المدينة  التي كانت خاضعة لإدارة تنظيم أهل السنة والجماعة ما أثر سلبا على عمليات مطاردة حركة الشباب من إقليمي شبيلي السفلي وشبيلي الوسطى. أما في العاصمة مقديشو فالوضع الأمني متذبذب، فمرة هادئة ولا تقع فيها حوادث تذكر، وحينا أخر تشهد هجمات وعمليات ارهابية مروعة  ودموية تحصد أرواح عشرات من الأبرياء وتثير قلقا كبيرا لدى المواطنين والمسؤولين على حد سواء وتسبب في تقليص حركاتهم وتنقلاتهم داخل المدينة  خوفا من الاستهداف من قبل حركة الشباب. ومع ذلك إذا نظرنا إلى المشهد نظرة شاملة  فالوضع الأمني يتجه إلي الأحسن رغم  الحوادث الأليمة وهو أفضل بكثير مما كان عليه الحال  قبل سنوات ولا يتطلب الأمر سوى مزيد من الصبر والمثابرة والإصرار على المضي قدما في طريق الإصلاح وتأهيل القوات الأمنية ورفع معنوياتها وكفاءتها القتالية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى