ازمة الشهادة الثانوية في بونت لاند … الجدل العقيم

خلافات جذرية ، ونزاعات سياسية ، ومتاهات فضائية بين  هذا وذاك ، الأمر صعب  ، والقضية مجهولة الى حد ما ، وسماسرة الدماء والسياسة  تتحرك نحو التشاجر و غرس الشحناء في نفوس الطلبة ،  بل يقتلون الفضيلة  والكرامة .

تتعالى الأصوات في الساحات التعليمة ، وفيها  مظاهرات واحتجاجات ، الشعب يندد ما تمارسة ولاية بونت لاند في هذه الأيام الأخيرة،  ويصفونها بتجاوزات قانونية وأخرى سياسية من قبل  القادة الولاية.

الطلبة يطالبون  العدالة السياسية ، وحقوقهم اللازمة، ويرفعون صوتهم القوي  ضد هذا النظام ، فخرجوا من فصولهم وقاعات الدراسة   حاملين -شعارات السلام-  المكتوبة عليها “لا نريد الظلم السياسي والقهر القانوني ولاتسيسو التعليم ، نريد الأمن والإستقرار وتهدية الأوضاع السياسية في المنطقة يشكل عام.

تأتي هذه الضجة في وقت أعلنت وزارة التربية والتعليم  والثقافة بجمهورية الفيدرالية الصومالية عن   موقفها  السياسي، و قراراتها الإدارية تجاه الشهادة الثانوية -الصومالية- مستندة بضوابط وشروط  ولوائح  قانونية وعلى رأسها منصب معالي وزير التربية.

أما ولاية بونت لاند فترفض  قبول هذه الشروط والضوابط اللازمة وتتلقى دعما كبيرا من قبل قوى وكتل من السياسين الإرتجاليين حول العالم -الإعلامي-المضلل ،  لهذا تقوم الدنيا ولا تقعد !

-هل تقبل حكومة بونت لاند قضية توحيد الإشراف على الاختبارات في وقت التثبيت والجمع والتصحيح من قبل الحكومة المركزية؟

-هل تستطيع الحكومة المركزية ” تقديم نتائج الاختبارات على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والثقافة والتعليم العالي أم لا تستطيع” ؟

-من يتحمل مسؤلية توفير وإصدار الشهادات الثانوية هل يحق للوزارة التربية والثقافة والتعليم العالي أم المراكز الإقليمية ؟

الحقيقة عالقة على كواهل الساسة ومدراء المكاتب الدولة وأقاليمها التابعة ،  والحل مدفون في صدور  أصحاب صناع القرارات  وذوى القيادة والريادة ، ومن الغريب  أيضا فعويل النساء والأمهات الصوماليات  -في بونت لاند’   يزداد يوما بعد يوم أنينا وألما ، والحكمة العربية تقول” البيوت داخلها أنين  وطاهرها سكون “

محمود علي آدم هوري

بقلم محمود علي آدم هوري: باحث صومالي وشاعر معاصر، ومحاضر بجامعة ماخر كلية الشريعة والدر اسات الإسلامية ، له أبحاث علمية في مجال الأدب الصومالي والعربي وقد طبع بعضا منها وأخرى مخطوطة.
زر الذهاب إلى الأعلى