تعثر جديد لمسار تشكيل إدارة موحدة في جلمدغ

يواجه مسار تشكيل إدارة موحدة في ولاية جلمدغ وسط الصومال عقبات وتحديات كبيرة. ما  أن يتخطى عقبة الا ويقع في أخرى أكثر منها خطورة. 

قبل أيام، احتفل كثيرون بقرب وصول قطار تشكيل إدارة موحدة في جلمدغ إلى محطته الأخيرة بسلام وأمان بعد الانتهاء من عملية اختيار نواب برلمان الولاية وانتخاب الدكتور محمد نور جعل الأكاديمي والسياسي المعروف رئيسا للبرلمان.

لكن ظهرت،  أمس الثلاثاء، مشكلة جديدة بعد إعلان عدد من المرشحين عن الانسحاب من السباق متهمين الحكومة الفدرالية بتحويل وجهة مسار بناء إدارة موحدة والاحتطاف بقرارات البرلمان الجديد والانحياز لطرف معين موال لها.

وأكد المرشحون بينهم وزير الداخلية الأسبق وأحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في جلمدغ  بالإضافة إلى عبد الله فارح وهيليه وكمال طاهر غوتالاي وعبدي طيري أن الحكومة تتعمد في  نسف جميع الجهود التي بذلت خلال الشهور الستة الماضية لإنشاء إدارة موحدة. 

 وأوضح  المرشحون في البيان أن ذلك خسارة لمسؤولي الولاية والقيادات المجتمعية الذين أبدوا خلال تلك الفترة الطويلة قدرا كبيرا من الصبر والتحمل لما رافق المسار من أخطاء وتجاوزات.

اتهم المرشحون الحكومة بعدم احترام تلك الجهود والمضي قدما في احتطاف مصير سكان ولاية جلمدغ.

وقال  المرشحون إن رئاسة برلمان جلمدغ الجديدة لم تحترم مطالبهم المتمثلة  في مراعاة دور المرشحين في العملية الانتخابية والتشاور معهم فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الإنتخابية وتحديد موعد الإنتخابات  وقامت  بتشكيل لجنة انتخابية غير محايدة  وغير نزيهة.

ولفت البيان إلى أن المسار الانتخابي لولاية جلمدغ بات مختطفا من قبل الحكومة  الفيدرالية ولم يتم مراعاة شكاوي ومقترحات المرشحين، مشيرا إلى وجود انقسام  في برلمان جلمدغ وأعضاء اللجنة المراقبة لانتخاب الرئيس ونائيه.

وشدد البيان أن هذا الأمر يمكن من شأنه أن يشكل عقبة أمام إجراء انتخاب حر ونزيه  يحظى بثقة المرشحين الشعب في ظل مواصلة رئيس ولاية جلمدغ السابق تحركاته في مدينة جالكعيو ،لإنشاء إدارة  موازية ، معبرا عن أسف المرشحين  من عدم أخذ  الحكومة الفيدرالية مطالبه بعين الاعتبار  قبل اجراء انتخابات رئاسية.

وبناء على هذا العوامل قرر المرشحون  عدم المشاركة في انتخابات يديرها طرف من لجنة الانتخابات المنقسمة، واصفين قراراته بالغير المقبول، ومحذرين رئاسة البرلمان من اضفاء صفة الشرعية لطرف واحد من اللجنة.

 جاء  بيان المرشحين بعد ساعات من  إعلان تنظيم أهل السنة والجماعة عن مقاطعته لإنتخابات رئيس ولاية جلمدغ ونائيه المقرر اجراؤها في 30 من الشهر الجاري.

 وأتهم رئيس التنظيم شيخ شاكر الحكومة الفيدرالية باختطاف مسار الانتخابات والتدخل في شؤون رؤساء العشائر بشأن اختيار نواب البرلمان، وضرب جميع الاتفاقيات مع التنظيم عرض الحائط.

وطالب شيخ شاكر في بيانه جميع الشركاء إلى مؤتمر عام لبحث مستقبل ولاية جلمدغ.

 كما دعا المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام خاص بملف جلمدغ لإعادة عملية انتخابات الولاية إلى مسارها الصحيح ومن أجل إنشاء إدارة موحدة تحظي بالشرعية.

وأصدر تنظيم أهل السنة والجماعة،  اليوم الأربعاء جدولا  حول الانتخابات الرئاسية في ولاية جلمدغ وحدد في الخامس من الشهر المقبل موعدا للانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى