التقى الرئيس محمد عبد الله ، ليلة أمس الأحد، ممثلين لعدد من نقابات الصحافة في الصومال ، ويأتي اللقاء في إطار حملة تنظمها الصحافة الصومالية لإجراء تعديلات في قانون الصحافة المعروض أمام الرئيس للتوقيع عليه، وضم اللقاء تجمع الصحفيين الصوماليين (FESOJ) وممثلون من منظمات صحفية أخرى.
عرض الصحفيون للرئيس فرماجو ملاحظاتهم على قانون الصحافة الذي صادق عليه البرلمان ، معبرين عن قلقهم العميق إزاء العديد من البنود التي تعيق عمل الصحافيين، ومطالبين من الرئيس بعدم توقيع القانون ما لم تجر عليه تعديلات.
وقال إبراهيم معلمو الأمين العالم لتجمع الصحفيين الصوماليين الذي شارك الإجتماع إن القانون الجديد يحتوي على بنود تشكل خطرا على عمل الصحافة الحرة في الصومال ويتناقض مع البند 18 من الدستور الذي ينص بشكل صريح حق الشخص في التعبير عن رايه بحرية.
واستمع الرئيس خلال الإجتماع قلق الصحفيين إزاء قانون الصحافة الجديد ، ولاسيما البنود الأكثر حساسية ، متعهدا بأجراء مشاورات بهذا الشأن، وأخذ ملاحظات الصحافة بعين الإعتبار.
وأكد الرئيس أن الحكومة عازمة على حماية حق التعبير وحرية الصحافة ، مشيدا بالطريقة التي تعاملت الحكومة مع الإعلام خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ولفت الرئيس إلى أن نقابات الإعلام المحلي لم تقم بما فيه الكفاية من حملات ضد البنود المثيرة للجدل في القانون عندما كان أمام البرلمان ، لكنه أبدى في نفس الوقت استعداده لإجراء مزيد من المشاورات للحصول على قانون نزيه.
