حركة النشر والتأليف في القرن الأفريقي  ودور الشعراء الصوماليين… محمود علي آدم هوري  أنموذجا

  نشرت مؤخرا  أكاديمية الشعر  العربي بجامعة الطائف السعودية التقرير الأول لحالة الشعر العربي خلال هذه السنة  2019.  15  تشرين الثاني “نوفمبر ” وشارك في كتابة التقرير ثلاثون باحثا من كبار المتخصصين في النقد الأدبي على مستوى الوطن العربي  الذين لهم إسهامات ملموسة ومتميزة حول المشهد الشعري العربي كلٌّ في إقليمه ودولته، ومن ضمن هؤلاء الكتاب  قلم من أقلام مركز مقديشو للبحوث والدراسات وهذه خطوة ايجابية ، وشرف لهيئة المركز ووحدة النشر والكتابة  لهذه الإسهامة الفخرية بمستواها الدولي.

  محمود هوري شاعر باللغة -الصومالية’ ومحاضر بكلية الشريعة  والدراسات الإسلامية  من جامعة ماخر في برن-منطقة سناج-  فهو باحث ومدون، وله تدوينات  أدبية ومقالات حول التراث الصومالي والثقافة الأدبية الصومالية، ومنها  تقارير  تراثية وتاريخية ، كدراسة عن تاريخ الأدب الصومالي، وعلاقته المتينة بالأدب العربي”دراسة مقارنة”.

    كما دون  الشاعر سيرة وترجمة أنوار العباقرة وعمالقة الفن الصومالي ، و فحول الأدب وأصحاب ذوي الرفعة السامية والمكانة  المرموقة في أوساط المجتمع الصومالي  كشاعر محمد حاشي طمع المعروف  بـ (gaarriye) الذي ابتكروأبدع  علم العروض والميزان لبنية قافية -البيت- بالشعر الصومالي ، كما صاحب قلمه  مفخرة فن التدريس في الصومال -الكبير-  الشاعر سعيد صالح أحمد سجلي صاحب الرسالة الميمونة في  التدريس والحقل التعليمي.

    وفي هذا التقرير لطيفة وتلميح حول الأدب العربي وإختلاطه بالثقافات الأجنبية، واللغات الحية عند أصحابها  بالجانب التدريسي  لدى الجامعات العلمية والمعاهد العليا ، وكذلك الجانب التأثيري الوجداني بقضية صراع الحضارات والحداثة العربية غير العرب ، هذا ،  “وقد تضمن التقرير بملفين رئيسين؛ يضم الملف الأول مجموعة الدراسات البحثية التي تقدم رؤية علمية منهجية حول القضايا المتشعبة عن المشهد العربي الراهن وتفصيلاته، ويضم الملف الثاني بابين أحدهما خاص بترجمة الشعر العربي وقضاياها، والثاني خاص برصد حالة الشعر العربي في اللغات الأخيرة وغيرهم ممن يشار اليهم بالبنان”

  وفي هذا  التقرير أيضا ، الذي أطلقته أكاديمية “الشعر العربي” بهذه السنة ٢٠١٩م  إشارة جلية توضح دور الشعر العربي  ومكانته الراقية ، وعالميته  الأدبية ، وحركته الحيوية وما لعبته الطبقة -المثقفة -في نشره وترجمته الى اللغات الأخرى ، وهذا ما نصه التقرير  “وقد تم تقسيم العالم العربي شعريا وحصره في خمس مناطق جغرافية هي: الجزيرة العربية (وتشمل دول الخليج العربي واليمن). مصر والسودان. العراق ودول الشام (وتشمل الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا). المغرب العربي ويشمل (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا). القرن الأفريقي (ويشمل الصومال وجيبوتي والجزء العربي من أرتيريا)”

كما بين وأوضح  سعادته الدكتور أحمد  فضل شبلول”أن الأكاديمية أخذت على عاتقها أن تعد تقريرا دوريًّا متخصصا يصدر سنويا يسعى لرسم ملامح حالة الشعر العربي في المشهد العربي الراهن ويغطي جميع الدول العربية”

ثم ذكر  سعادة الدكتور أحمد فضل شبلول في في نهاية هذا التقرير ،و الذي نشرته بهذه الشبكة الإكلترونية  https://middle-east-online.com/#off-canvas  أنه إستجابة  لدعوة صاحب الملكي السيد الأديب  خالد الفيصل وقال: ” أستعراضنا لأهم العناوين التي إحتواها التقرير نؤكد أن هذا التقرير جاء استجابة لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة”

  ثم أردف  فضيلته د.أحمد فضل شبلول أنه أختتم  تقرير أكاديميةالشعر العربي بالسعودية  لحالة الشعر العربي ، مشاركة محمود علي آدم هوري بتلك  الحملة الأدبية ، وأنه من ضمن هؤلاء  النخبة والمثقفة المختارة لدى الأكاديمية  ، وقال  “ويختتم تقرير حالة الشعر العربي بما كتبه محمود علي آدم هوري عن حالة الشعر العربي في القرن الأفريقي، ويقترح تأسيس “الجمعية الأفريقية لرعاية الشعر العربي ودورها في القارة الأفريقية، وعقد مؤتمرات سنوية وشهرية وتخصيص المناقشات الأدبية لبعض المواضيع والعناوين المعنية، وتفعيل عملية التعريب والتثقيف حتى تعم الفائدة”

زر الذهاب إلى الأعلى