ما هي الدول الغربية التي تقف ضد الصومال في نزاعها الحدودي مع كينيا؟

أدى النزاع البحري بين الصومال وكينيا إلى تباين مواقف عدد من الدول الغربية  ولاسيما   الولايات المتحدة ، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والنرويج  تجاه الأزمة، نظرا لمصالحهم الاقتصادية، حيث أنهم باتوا حريصين على المشاركة في استغلال الكتل البحرية الغنية بالموارد النفطية في المنطقة المتنازع عليها.

ومع تصاعد النزاع بين كينيا والصومال، بدأت تلك القوى بالاصطفاف مع الدولة التي تجد فيها مصلحتها. فعلى سبيل المثال ، تقف كل من بريطانيا والنرويج إلى جانب الصومال بينما  الولايات المتحدة وفرنسا  تؤيدان وجهة نظر الحكومة الكينية.

 أظهرت بريطانيا بحسب موقع «ذي كنفرسيشن» دعمها للصومال. وذلك لسببين:

 الأول أن العلاقات بين المملكة المتحدة وكينيا  لم تكن هي الأفضل منذ انتخاب أوورو كينياتا الذي أصبح رئيسا بينما كان مشتبهاً به في المحكمة الجنائية الدولية، مواجها تهما تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في كينيا عام 2007.

في عهد الرئيس كينياتا ، مالت الحكومة الكينية نحو المصالح الأمريكية والصينية وغيرها مقارنة بالمصالح البريطانية. نتيجة لذلك ، تحركت المملكة المتحدة لتعزيز مصالحها الاقتصادية في المنطقة عبر الصومال.

السبب الثاني، تتمتع بريطانيا بعلاقة أطول مع الصومال من حيث عمليات التنقيب عن النفط البرية والبحرية. فعلى سبيل المثال ، حصلت شركة بريتيش بتروليوم (BP) على امتيازات للتنقيب عن النفط في الصومال من الثمانينيات حتى عام 1991.

تدعم النرويج موقف الصومال، حيث كانت واحدة من مقدمي العروض الرئيسية في مؤتمر النفط والغاز الصومالي في لندن، في حين طردت الحكومة الكينية شركة النفط النرويجية العملاقة ستاتويل من بلادها.

 تدخلت النرويج لمساعدة مقديشو على سداد ديونها الخارجية من خلال الوعد بتقديم الصومال حوالي 329 مليون دولار، وقامت  إين إريكسن سوريد وزيرة الخارجية النرويجية بزيارة استغرقت يوما إلى مقديشو في شهر يونيو الماضي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

أما الولايات المتحدة،  فهي تقف إلى جانب كينيا لأن البلدين شريكان في “الحرب على الإرهاب” ،  بحسب موقع «ذي كنفرسيشن» ووقع البلدان على صفقات تجارية تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، وهناك أيضا معلومات تتحدث عن أن الشركات الأمريكية ستستفيد من التنقيب عن النفط والغاز إذا حكمت المنطقة المتنازع عليها لصالح كينيا.

وكذلك فرنسا تقف إلى جانب كينيا لأن  شركة توتال أويل الفرنسية قد تعاقدت مع كينيا لتنقيب النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى