أهم ما جاء في كملة جيمس سوان خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الصومال

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة عن الوضع في الصومال استمع خلالها إلى إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، جيمس سوان. وبدأ السيد سوان حديثه بتسليط الضوء على التقدم المهم الذي تم إحرازه في الصومال خلال العقد الماضي.

وأشار إلى أن هذا التقدم شمل بناء المؤسسات الوطنية والفيدرالية، وتحقيق مكاسب عسكرية كبيرة ضد الشباب؛ وتحسين النمو الاقتصادي وإدارة القطاع العام.

وقال سوان إن الصوماليين يريدون رؤية استمرار هذا التقدم في عام 2020 وتأكيد مضيه قدما وهو ما يتمناه شركاؤهم وأصدقاؤهم الدوليون، مشيرا إلى عدد من الأمثلة على ما حدث من تقدم منذ تقريره الأخير إلى المجلس.

وأوضح سوان أن الصومال لا يزال في طريقه إلى تخفيف عبء الديون، مع تقييمات إيجابية من صندوق النقد الدولي ودعم قوي من الدائنين، لافتا إلى أن الحكومة اعتمدت خطة تنمية وطنية جديدة في أيلول/سبتمبر وستوجه برامج الشركاء الدوليين، إضافة إلى استمرار سيطرة قوات الجيش الوطني الصومالي على أراض استردتها في منطقة شبيلي السفلى.

الصعيد الدبلوماسي

أما على الصعيد الدبلوماسي، أشار سوان إلى لقاء الرئيس محمد عبد الله فرماجو ونظيره الكيني أوهورو كينياتا خلال الأسبوع الماضي بهدف إعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد أن سادها التوتر منذ شباط/فبراير.

وتطرق سوان إلى استضافة الحكومة الصومالية منتدى الشراكة الصومالية يومي 1 و2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث حدد المنتدى الأولويات الرئيسية لعام 2020 والأهداف والجداول الزمنية المحددة في “إطار المساءلة المتبادلة” المتفق عليه مع الشركاء.

انتخابات 2020

وقال الممثل الخاص للأمين العام في الصومال إن الديناميات السياسية في الصومال مدفوعة بالتركيز على انتخابات 2020، وأكد على الأهمية الحاسمة للبرلمان في إجازة قانون الانتخابات واعتماد التعديلات على قانون الأحزاب السياسية قبل نهاية ديسمبر، مشيرا إلى أن أي تأخير في هذا الجدول الزمني يعرض التقويم الانتخابي 2020 للخطر. وجدد التأكيد على الحاجة إلى صياغة إجماع سياسي واسع النطاق على النظام الانتخابي لعام 2020.

الفضاء السياسي واحترام حرية التعبير

ودعا جيمس سوان السلطات على جميع مستويات الحكومة لضمان الحفاظ على الفضاء السياسي. وشدد على ضرورة أن يتمتع المواطنون بحرية التعبير والوصول إلى وسائل الإعلام والتنظيم والتجمع والسفر بهدف الانخراط مع نظرائهم في بقية أنحاد البلاد. وفي الوقت نفسه، دعا سوان جميع القادة السياسيين إلى التصرف بمسؤولية، وتجنب العنف، وحماية سلامة المؤسسات الوطنية.

وقال المسؤول الأممي إن انعدام الأمن لا يزال يشكل تحديا رئيسيا للتقدم في الصومال، مشيرا إلى أن حركة الشباب تواصل تنفيذ الهجمات الإرهابية الفتاكة ضد المدنيين والأهداف العسكرية.

وللتصدي للهجمات في مقديشو، أشار سوان إلى بدأ الجيش الوطني الصومالي، بدعم من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، عمليات في نيسان/ أبريل لاستعادة الأراضي من حركة الشباب في منطقة شبيلي السفلى.

الاقتصاد

أما على الجبهة الاقتصادية، فإن الصومال، بحسب السيد سوان، يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى قرار في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون بحلول أوائل العام المقبل، مشيرا إلى تعاون الحكومة الاتحادية والولايات بشكل كامل مع وزير المالية.

وأشاد السيد جيمس سوان في ختام إحاطته بشجاعة ومثابرة القوات الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في جهودها المستمرة لتحسين الأمن في جميع أنحاء البلاد. وأكد على أهمية احترام حقوق الإنسان في جهودنا الجماعية في الصومال، مجددا التأكيد على أهمية النساء والشباب والمجتمع المدني باعتبارهم شركاء حيويين في مستقبل الصومال.

زر الذهاب إلى الأعلى