مركز مقديشو يجري حوارا مع مؤسس ومدير معرض مقديشو للكتاب

أجرى مركز مقديشو، اليوم الأربعاء  حوارا مع  د. محمد ديني مدير ومؤسس معرض مقديشو للكتاب  الذي ينظم  كل عام منذ 2015 في العاصمة مقديشو ، وإليكم نص الحوار:

المركز : سعادة الدكتور أولا نشكركم على إتاحتكم لنا الفرصة لإجراء هذه المقابلة  متى بدأتم رسميا تنظيم هذا المعرض؟

د. محمد ديني :  بدأنا تنظيم هذا المعرض عام 2015

المركز: ماهي الأسباب والدواعي التي دعتكم إلى تدشين هذا المعرض؟

د. محمد ديني : عدة أسباب منها:

  1. الرغبة في رفع ثقافة القراءة لدى المجتمع الصومالي
  2. إيجاد ملتقى للكتاب الصوماليين
  3. خلق تصور إيجابي من المجتمع الصومالي، وتقديم هذا التصور إلى الخارج

المركز: هل بالإمكان أن تذكر لنا الجهات المنظمة والداعمة للمعرض؟

د. محمد ديني : الشركات والبنوك التجارية الصومالية مثل بنك سلام، بنك دهب شيل، شركة هورمود للاتصالات، بنك بريمير، وأخرى إقليمية مثل الخطوط الجوية الإثيوبية وهيآت خيرية دولية مثل USAID

المركز: ما دور الحكومة الصومالية في تسيير فعاليات هذا المعرض؟

د. محمد ديني : ينحصر دور الحكومة الصومالية في هذا المشروع بالحضور والمباركة والتشجيع لأنه مشروع ثقافي واسع غير حكومي وبعيد عن المؤثرات السياسية

المركز: من هم المشاركون والضيوف؟

د. محمد ديني : وهم على نوعين من حيث التوزيع الجغرافي،  مشاركون من الداخل، وأخرى من الخارج. وهناك طريقتان للمشاركة في الندوات والبرامج الأخرى التي يتم عرضها أثناء مدة المعرض، فالطريقة الأولى هي أن يقوم القائمون على أعمال تنظيم المعرض باستضافة واستقدام خبراء في هذا المجال سواء كانوا في الداخل او في الخارج، أو كانوا صوماليين أو أجانب. والطريقة الثاني أن يقوم الراغبون في المشاركة ببرامج المعرض بإرسال طلباتهم إلى الجهة المنظمة في الفترة مابين بداية فبراير/ شباط حتى نهاية يونيو/ حزيران . هذا إلى جانب الحضور الذين لا يشترط حضورهم بأي شيء سواء حضروا لاقتناء كتب وبيعها أو الاستفادة من البرامج الثقافية الأخرى التي تتم خلال هذا المعرض.

المركز: كيف هو الإقبال هل يشهد إزديادا؟

د. محمد ديني : يشهد ازديادا ملحوظا يوما بعد يوم وكذلك الضيوف والحضور،  والمواد المقدمة سواء كانت الكتب المعروضة أو البرامج الثقافية الأخرى التي تصاحب هذا المعرض.

المركز: ما هي الإنجازات التي حققتوها حتى الآن وما هي التحديات؟

د. محمد ديني  حقق المعرض انجازات كبيرا، حيث ساهم في 

  1. التشجيع على التأليف، حيث يلاحظ أن ثقافة التأليف ازدادت في أوساط المجتمع، وقد يعود ذلك إلى البرامج والفرص التي يقدمها هذا المعرض
  2. فرصة للتعارف حيث تم رصد تكون علاقات أسرية بين من التقوا في هذا المعرض خلال فترته الممتدة لخمس سنوات
  3. حصول بعض المشاركين الناجحين على منحة دراسية، مما يعني ان المعرض ساهم في التعرف عليهم ومن ثم منحهم فرص تعليمية

أما التحديات فمن بينها الأوضاع الأمنية، ومحدودية المراكز والمواقع المناسبة لهذا البرنامج. تعتبر الأوضاع الأمنية أكبر تحدي يواجه المعرض منذ افتتاحه حتى اليوم حيث إن الظروف الأمنية لا تسمح بطموحات كبيرة يتمنى القائمون على هذا المعرض إدراجها في برامج المعرض. فيما يتعلق بمحدودية المراكز والمواقع المناسبة لهذا البرنامج، يعود الأمر إلى الأوضاع الأمنية السائدة في العاصمة حيث يساهم في هذا البرنامج شخصيات ذات وزن ثقيل في المجتمع الصومالي وغيره، مما يعني أن يعقد البرنامج في المواقع التي يلاحظ فيها تحسنا أمنيا.

عمر محمد معلم حسن

الكاتب عمر محمد معلم حسن باحث أكاديمي وكاتب صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى