(غسيل الأموال ) وعضوية الصومال الدائمة في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. المؤشر والمفهوم

في الأساس تقوم جرائم غسيل الأموال” على ثلاثة أضلاع رئيسية هي: الفساد بجميع أنواعه، تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية، والإرهاب متجسداً في الاعتداء على الأرواح والممتلكات” وبالنظر إلى توافر هذه الأضلاع الثلاثة، يتأكد لنا أن الصومال بأقاليمه المختلفة يمثل بيئة مواتية لجرائم غسيل الأموال، مثله مثل باقي الدول الإفريقية مجتمعة، والتي تتوافر فيها ذات الأضلاع الثلاثة بنسب متفاوتة، لكنها ليست قليلة على كل حال، غير أن الصومال يبقى الأكثر عرضة للمؤثرات السلبية للعوامل المذكورة؛ فمن حيث انتشار الفساد، احتلت الصومال المركز الأخير(180) في مؤشر مدركات الفساد لعام 2018 برصيد(10) نقاط، وهو ما يعني أنه البلد الأكثر عرضة لمؤثرات الفساد السلبية ضمن 180 دولة على مستوى العالم، ومن حيث انتشار المواد المخدرة، فإن الصومال مثلها مثل عموم منطقة القرن الإفريقي، تعاني من حراك حدودي دائم ومستمر لجماعات التهريب والتجارة غير المشروعة ومن بينها تجارة المواد المخدرة وبعض الأدوية والعقاقير غير المشروعة، والمستخدمة كمؤثرات عقلية وذهنية، بالإضافة لتجارة القات والتي طالما سببت للصومال إشكاليات كبيرة مع دول الجوار بسبب ما يترتب عليها من إهدار أموال صومالية طائلة، وأيضاً بسبب ما يترتب على هذه التجارة من أعمال وأنشطة مالية مشبوهة، بخلاف التأثير على الصحة العامة والاقتصاد القومي من جهة أخرى، أما من جهة الإرهاب وتمويل الإرهاب، فإن الصومال هو الدولة الأبرز في منطقة القرن الإفريقي من حيث التعرض لضربات الجماعات الإرهابية بشكل متكرر، وخاصة الضربات الموجهة في الداخل الصومالي من قبل جماعة الشباب التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بجماعتى القاعدة سابقاً، وداعش حالياً، بحيث تعد أنشطة غسيل الأموال من بين الأولويات المتقدمة لدى هذه الجماعة، من أجل توفير التمويلات اللازمة لممارسة أنشطتها الإرهابية، ومواصلة ضرباتها المؤلمة بين الصوماليين الأبرياء.

لقراءة الدراسة كاملة اضغط الرابط التالي:

(غسيل الأموال) وعضوية الصومال الدائمة في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. المؤشر والمفهوم   pdf

محسن حسن

باحث وأكاديمي مصري
زر الذهاب إلى الأعلى