ماذا تناولت مباحثات وزيري الدفاع الإيطالي والصومالي في مقديشو؟

وصل إلى العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الاثنين وزيرة الدفاع الإيطالية اليزابيتا ترينتا على رأس وفد رفيع المستوى ضم قائد أركان الجيش الإيطالي إنزو فيكياريلي  في زيارة رسمية لتكون أعلى مسؤول أيطالي يزور إلى الصومال منذ أكثر من 20 عاما ، وكان في استقبالها على أرض المطار نظيرها  الصومالي حسن علي محمد.

 وقال وزير الدفاع في تصريح صحفي عقب لقائه مع وزيرة الدفاع  إنه جرى خلال اللقاء تعزيز العلاقات التاريخية بين الصومال وإيطاليا وفتح آفاق جديدة لشراكة البلدين في المجال العسكري.

 وأضاف وزير الدفاع أن اللقاء كان مثمرا، مؤكدا مناقشة سبل رفع مستوى التعاون البلدين في المجال العسكري.

يوجد في الصومال  عدد من الجنود الإيطاليين الذين يعملون ضمن قوة الاتحاد الأوروبي الداعمة لقوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أمسيوم) والجيش الصومالي، حيث تم استهدف العام الماضي موكبا عسكريا إيطاليا، كان يقل وفدا من الاتحاد الأوروبي، أثناء مروره بالقرب من كلية “جالى سياد” العسكرية، بحي هدن، وسط مقديشو غير أنه لم يسقط ضحايا جراء هذا الهجوم.

تعتبر ايطاليا من الدول الداعم للصومال وخاصة في القطاع الأمني، حيث تسلّمت الحكومة الصومالية  54  عربة عسكرية من ايطاليا مخصصة للجيش والأمن والاستخبارات في مناسبة عقدت بميناء مقديشو عام 2015 م.

كما وقع البلدان الشهر الماضي على إتفاق لدعم صندوق تطوير البنية الأساسية في الصومال بمبلغ إضافي قيمته مليون يورو.

وشهد التوقيع على الاتفاق ممثلو الحكومتين الايطالية والصومالية ومسئولوا الولايات الممثلة في الحكومة الفيدرالية الصومالية ومسئولون مصرفيون كبار، ويمثل الدعم الايطالى ثالث دفعة تساهم بها إيطاليا في هذا الصندوق الذي تشارك فيه عدة أطراف.

كانت ايطاليا أول دولة غربية  عينت سفيرا لها إلي الصومال عام 2014  واعادة افتتاح سفارتها في مقديشو التي أغلقت بعد اندلاع الحرب عام 1991 وذلك بهدف تعزيز تواجدها السياسي والأمني في الصومال، ولتلعب دورا كبيرا في دفع عملية بناء المؤسسات  الأمنية  الوطنية والتي كانت بأمس الحاجة إلي دعم خارجي قوى يساعدها في أداء واجباتها الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى