ميناء بربرة يتحول إلى مرفق محوري في القرن الإفريقي

بطيء ولكنه أكيد المفعول، إنطلاقا من هذا المثل الإنجليزي تواصل شركة موانئ دبي العالمية وبخطى ثابتة، إعادة بناء وتطوير ميناء بربرة في شمال الصومال ضمن خطة شاملة لتحوله من ميناء بسيط يصدّر الإبل والأغنام لمنطقة الشرق الأوسط  إلى واحد من أهم الموانئ في  منطقة القرن الإفريقي.

أعلنت  شركة “موانئ دبي العالمية” ، أمس الأربعاء عن تزويد ميناء بربرة بثلاث رافعات متحركة بقيمة 12 مليون دولار أمريكي وذلك في إطار الاتفاقية التي وقعتها مع إدارة أرض الصومال عام 2016 لتوسعة الميناء بقيمة 442 مليون دولار.

وقامت الشركة منذ ذلك الحين بخطوت مهمة  لتحويل مشروعها إلى واقع ملموس، حيث دشنت  في أكتوبر  عام 2018 مشروعا بقيمة 101 مليون دولار لبناء رصيف بحري بطول 400 متر وساحة بمساحة رُبع مليون متر، ومنطقة حرة تكون مركزا محوريا لتجارة المنطقة.

 كما أطلقت الشركة في العام ذاته  عددا من مبادرات لتحسين أداء الميناء تشمل تقديم التمويل والدعم لإحدى عشرة  مدرسة وأكاديمية للعلوم البحرية ومستشفين وعيادة، وتدريب أكثر من ألفين و700 عامل ومتعامل مع الشركة من أرض الصومال.

وفي العام الجاري أطلقت موانئ دبي العالمية “نظام زودياك لتشغيل المحطات” و”نظام أوراكل المالي” و”نظام ماكسيمو لإدارة أصول الشركات” من أجل توفير خدمات أسرع وأفضل لجميع عملائها.

وفي عام 2017 قامت شركة موانئ دبي بتزويد ميناء بربرة بأكثر من 25 مركبة ومعدات مناولة حاويات من أحدث الطرازات لميناء بربرة وذلك في إطار استراتيجية الشركة لتوظيف خبراتها العالمية ومعارفها في تطوير البنىه التحتية للنقل واللوجستيات من خلال تطوير الميناء وتعزيز القدرات فيه.

تؤتي  الجهود التي تبذلها موانئ دبي العالمية منذ عام 2016  أكلها واستطاعت خلال ثلاثة فقط في تغيير صورة ميناء بربرة  بشكل جذري ، حيث تحسن  أداء الميناء بنسبة 70٪ وازاد  حجمه الاستيعابي بنسبة 50٪، وتعزز فعالية العمليات التشغيلية فيه بالإضافة إلى توفير فرص عمل لمئات الشاب العاطلين عن العمل في إدارة أرض الصومال.

زر الذهاب إلى الأعلى