النزوح والهجرة في القارة الإفريقية بين الاضطرار والحلم .. قراءة في الاقتصاد و الديموغرافيا ونوايا الهيمنة

يؤكد كثيرون أن مشكلة النزوح السكاني في القارة الإفريقية، هي واحدة من أعقد المشكلات التي تواجهها هذه القارة على الإطلاق، ليس اليوم فقط، وإنما منذ عقود وقرون طويلة؛ فقد كان للنزاعات والحروب الطاحنة والمدمرة التي مرت بها إفريقيا ـــ وفق هذا التأكيد ــ دور كبير في ازدياد حدة المشكلات السكانية والديموغرافية لدى الأفارقة، وهي المشكلات التي باتت تشكل العبء الأكبر على حكام ودول القارة، نظراً لأن تهديداتها لم تعد تقتصر فقط على الداخل الإفريقي، وإنما تجاوزت ذلك في اتجاه تهديد المجتمعات الخارجية في مناطق كثيرة من العالم، أبرزها دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفع منظمة الاتحاد الإفريقي إلى وضع هذه المشكلة في مقدمة أولوياتها خلال القمة الأخيرة للاتحاد، في دورتها الثانية والثلاثين، والتي انعقدت مؤخراً تحت القيادة المصرية، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في العاشر من فبراير الماضي 2019.

ورغم هذه المخاوف والتهديدات التي تمثلها حركات الهجرة والنزوح داخل إفريقيا وخارجها لدى البعض، إلا أن الأسئلة التي تطرح نفسها بقوة في هذا الإطار: هل حقاً تعد متغيرات الهجرة والنزوح أحد عوامل التراجع وعدم الاستقرار في القارة الإفريقية؟ ما مدى إمكانية استفادة القارة السمراء من متغيرات الهجرة والنزوح؟ وهل تساهم الهجرة الدولية للأفارقة في دعم الاقتصاد الإفريقي أم في زعزعته وعدم استقراره؟ وما أهم المنطلقات والدوافع المؤثرة في حركة الهجرة الإفريقية؟ وإلى أي حد ترتبط ضغوط واضطرارات الأفارقة الأمنية من جهة، وأحلامهم الاقتصادية والمعيشية من جهة أخرى، بمستقبل الهجرات والنزوح من القارة أو إليها؟ وإلى غير ذلك من أسئلة واستفسارات نحاول مناقشتها والتطرق إليها من خلال هذا العرض الاستقرائي لمعطيات الاضطرار والحلم بين سكان القارة الإفريقية السمراء!! 

لقراء التقرير كاملا انقر النزوح والهجرة في القارة الإفريقية pdf

محسن حسن

باحث وأكاديمي مصري
زر الذهاب إلى الأعلى