10 أسئلة ينبغي الإجابة عنها حول مسلسل التفجيرات الانتحارية في مقديشو

 تشهد العاصمة مقديشو منذ عام 2009 عشرات من التفجيرات الانتحارية التي تتبناها عادة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، أدت هذه التفجيرات إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، راح ضحيتها مئات من الصوماليين مسؤولين، مدينين وعدد من عقول البلاد وسواعده وكبدت خسائر مالية هائلة لعدد من رجال الأعمال والتجار ،  تقض هذه التفجيرات مضاجع الصوماليين في الدخل والخارج ، وتدفع من في الداخل إلى التفكير بالهجرة ومن في الخارج إلى الكف عن التفكير بالعودة إلى أرضه ووطنه وتسبب أيضا خيبة أمل للمجتمع الدولي الذي يصرف ملايين الدولارات على إعادة بناء مؤسسات الدولة في الصومال وتخفيف معاناة شعبه ولا يوجد حتى الآن في الأفق  بوادر  بإنتهاء هذا المسلسل الدموي  قريبا ما لم تتغير طريقة التفكير واساليب التعامل مع  تلك الهجمات العنيفة.

بالرغم من هذه المآساة المتكررة وهذا الكابوس الذي يطارد الشعب الصومالي الا أن هناك حقيقة واحدة مفادها أنه يمكن التغلب عن هذه التحديات الجسيمة والخطيرة وذلك اذا تم الاستيفاء بالشروط المطلوبة لتحقق ذلك أبرزها الإجابة عن عدد من الأسئلة التي لم يجب عنها سابقا وقد يصعب الإجابة عنها في ظل الوضع السياسي الحالي ومعالجة الإجابة بشكل مهني وإعلانها بشفافية للمواطنين ومن بين تلك الأسئلة التي تتكر في أذهان كثير من سكان العاصمة:

1-  من هم الأشخاص الذين يشاركون في الهجمات الانتحارية، هوياتهم وخلفياتهم الثقافية والمناطق التي عاشوا فيها؟

2- إين وكيف حصلوا الزي العسكري الجديد التي لا تلبسها الا قوات معينة من الجيش الصومالي؟ هل هناك جهات ساعدت في الحصول عليه؟. هل هناك أفراد تركت الخدمة العسكرية وهربت بزيها العسكري ومعداتها القتالية؟ وكم عددها وماهي الأخطار المحتملة منها؟

3- ما هي طبيعة الشاحنات أو السيارات التي يستخدمونها؟ هل تم اعدادها داخل العاصمة مقديشو أم خارجها ؟

4- ما هو نوع  المتفجرات التي يستخدمونها وكيف يمكن الحصول عليها؟ هل يتم صناعتها في الداخل أم يتم استيرادها من الخارج؟

5- كيف تمكن المشرفون على العمليات الانتحارية من الفرار من موقع الحدث بعد التفجيرات؟ ولماذا لم يتم القبض عليهم؟ حركة الشباب تعلن في الغالب أن بعض المشاركين في الهجومات عادوا إلى مواقعهم سالمين، وهذا امر صعب، لكن  فيما يبدو أنهم يقصدون المشرفين على العملية.

6- كيف عبر المسلحون وسياراتهم المفخخة الحواجز الأمنية المتنشرة في داخل المدينة؟ وهل هناك جهات عسكرية ومدنية متورطة في تسهيل ذلك؟

7- لماذا تكون رواتب أفراد الجيش أقل بكثير من رواتب المسؤولين وموظفي الحكومة المدنيين؟

8- لماذا أصبح تعاون الشعب ضعيفا رغم  أنهم الضحايا والأكثر تضررا جراء الهجمات الانتحارية؟

9- لما لم تعلن نتائج التحقيقات التي اجرتها الجهات المختصة على العمليات الانتحارية التي شهدت العاصمة مقديشو والمناطق الأخرى؟

10- لماذا تتكرر الهجمات على فنادق ومواقع محددة دون غيرها من الموقع الحكومية؟ ولماذا لم تأخذ كل ما يلزم من الحيطة والحذر وجميع الخطوات المطلوبة لمواجهة تلك الهجمات أو تقليل خسائرها؟

هذه الأسئلة وغيرها مفتاح مهم لحل لغز الأنفجارات والهجمات التي تهز العاصمة مقديشو بشكل منتظم.

زر الذهاب إلى الأعلى