الصومال تستعيد مدينة إستراتيجية بعد انسحاب “الشباب”

استعادت القوات الصومالية الحكومية المدعومة بالقوات الأفريقية “أميصوم”، أمس الأربعاء، السيطرة على مدينة “عدلي الساحلية” بإقليم شبيلي الوسطى عقب انسحاب مقاتلي حركة “الشباب” التابعة فكريا لتنظيم القاعدة .
 
وقال محمود محمد قائد الكتيبة الخامسة للقوات الصومالية، في تصريح صحفي لإذاعة مقديشو الحكومية: “دخلنا المدينة دون أن نواجه أية مواجهة عسكرية من قبل حركة الشباب التي كانت تسيطر عليها في السنوات الماضية”.
 
وأضاف أن القوات الحكومية شرعت في تثبيت الأمن داخل المدينة.
 
ومضى قائلا: إن “قواتنا تم استقبالها بترحيب من قبل سكان المدينة الذين اصطفوا على جنبات الطرق تعبيرا عن سعادتهم لتحريرهم من قبضة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
 
وتعد مدينة “عدلي الساحلية” التي تقع على بعد 222 كلم جنوب العاصمة ثاني منطقة بإقليم شبيلي الوسطى تخسرها حركة الشباب خلال اليومين الماضيين.
 
يذكر أن التراجع العسكري الذي تعاني منه حركة الشباب منذ بدء الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية في كانون الثاني/يناير الماضي بدا واضحا حيث بقي نفوذها في مدينتين فقط بإقليم شبيلي الوسطي وهما مدينة أدم يبالي ورون نرغود.
 
ونهاية الشهر الماضي، بدأت قوات حكومة صومالية بمشاركة قوة حفظ السلام الأفريقية حملة عسكرية أطلقت عليها عملية ” المحيط الهندي”، تهدف إلى استعادة المناطق المتبقية بيد مقاتلي حركة الشباب.
 
وتمكّنت القوات المشتركة، خلال العملية، من السيطرة على مدن عدة كانت تسيطر عليها حركة الشباب، ومنها مدينة “بولا مرير” على بعد 160 كيلو مترا جنوب غرب العاصمة مقديشو.
 
ومنذ الإطاحة بالرئيس الصومالي محمد سياد بري عام 1991 يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهداً الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي.
 
وتشهد مناطق متفرقة بالصومال، أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسوؤلين حكوميين، وعناصر من القوات الحكومية تبنت معظمها حركة “الشباب المجاهدين” المحسوبة على تنظيم القاعدة.
 المصدر- وكالات
وتأسست حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين “حركة الشباب الإسلامية”، و”حزب الشباب”، و”الشباب الجهادي” و”الشباب الإسلامي”، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
 
ويتمركز نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال (أميصوم(، التي تشكلت من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة “المتمردة”، وعلى رأسها حركة “الشباب المجاهدين”.
 
زر الذهاب إلى الأعلى