الصراع السياسى فى الصومال 3. اشكالية الهوية

اشكالية الهوية :

عانت الصومال  ولاتزال تعانى كثيرا من التعقيدات فى  تشخيص هويتها ، إذ تباينت المدارس وتضاربت الافكار حول جدلية أصل الشعب الصومالى ، وبما أن المحتمع الصومالى مجتمع شفوى لايقيم للكتابة وزنا لايوجد ماهو مكتوب من شأنه الجزم فى الإتجاهات المختلفة حول الأصل، وبالتالى كل ما يتوفر حاليا هو إجتهادات شخصية وإستنباطات متواضعة عن المرويات والشفهيات التاريخية ، والتى معظمها لم تسلم من الأساطير والتزييف مما ألقى بظلاله على مصداقية تلك الروايات  المروية أو المتوارثة كابرا عن كابر .

وقد يتساءل الصوماليون عن هويتهم التي مازالت فى طور التشكل ، هل هي إفريقية أم عربية أم إنها مزيج من الًإثنتين، ويبدو التساؤل للوهلة الأولى بسيطا، ولكنه يحمل في طياته الكثير من المتاعب التي أرَّقت مجتمعا من ملايين الصوماليين ([1]) . وقد تتطور التساؤلات إلى حد الإحتدام فى خضم التجاذيات حول جدلية الأصل بين  العروبة والأفريقية أو إمكانية الجمع بينهما ليتجاوز النقاش الذى ما استطاع أن يحفر فيما وراء ضحالة التكييف التى إنحصرت فى: هل هو عربى ؟ هل هو افريقى ؟ ام : هل هو عربى -أفريقى ؟  فى حين أن المطلوب هو العبور من جدلية التكييف الشكلى على هذا النحو إلى حيث يجب أن تتجة التساؤلات التى تستهدف رسم الكيفية التى يجب أن يكون عليها إرتباطه الجيواإستراتيجى والجيوسياسيى بالعالمين العربى والأفريقى،  فالمكونات العرقية واللغوية والدينية ليست هى الأهم فى رسم تلك العلاقة ، بل المصالح الجيو إستراتيجية المترابطة التى تتعلق بالبقاء و الأمن، والنمو ، والمصلحة بشكل عام ([2]) .

  إن من يدافعون عن عروبة الصومال ينطلقون  بأن معظم قبائل الصومال تنتسب إلى العرب ،كما تنتمى دولتهم إلى الجامعة العربية إضافة إلى عناصر التأثير والتأثر ومنها  بطبيعة الحال الدين  والثقافة والتاريخ المشترك . ومما لا شك فيه أن الصومال يلتقى مع محيطه العربى بكل العناصر المشكلة للهوية تقريبا ، والتى قديأتى فى مقدمتها عامل الدين وثم الحضارة الاسلامية ،وموروث التاريخ، وتأثيرات الجغرافيا، لتمتد الى الأمن،  والبقاء، والمصالح المتباذلة ،ونتاج ألجيوسياسى فى المنطقة على مدار الحقب التاريخية المختلفة ، مما جعل الصومال تتأثر بكل مايدور فى العالم العربى من تحولات سياسية وإقتصادية  وإجتماعية أكثر من أى منطقة أخرى فى العالم.  ولذلك لا غرابة أن تجد المواطن الصومالى يتفاعل مع كل القضايا العربية وتفاصيلها المملة  ويتابعها عن كثب فى حين يجهل أو يغفل عن ما يدور فى محيطه الأفريقى أو حتى جواره اثيوبيا وكينيا مثلا .

تعتبر اللغة عاملا هاما فى مضمار الحديث عن الهوية ، ومن المفارقة بمقام أن الصوماليين لايتحدثون العربية كلغة أم ، اذ أن لهم لغتهم الخاصة التى يعتزون بها ويعتبرونها المكون الريئسى لهويتهم الصومالية  ، فلطالما العناصر التى يمكنها بلورة هويةجمعية كثيرة ، فدائما ماكانت اللغة هى العنصر الأبرز والمكون الأهم  فى بلورة الهوية الجمعية ، وبالتالى نجد أن العربية غير منطوق بها في الصومال بشكل كامل مما يُخِلُّ بأسس أطروحة عروبة الصومال نظرا لإفتقارها  لأهم مكوِّن للهوية. وان لم تكن هى الدولة العربية الوحيدة التي تعاني من ذلك الأمر ، إذأن  معظم سكان دول شمال أفريقيا لايتحدثون العربية بالطلاقة المعهودة فى المشرق العربي إلافي حالات نادرة ، غير ان الموروث الثقافي المتراكم والذاكرة التاريخية والتراث الشعبي للشعب الصومالي يلتصق بالثقافة العربية وإن افتقد اللسان تحت أى أسباب  ([3]).

وقد يضاف الى ذلك عزوف معظم الصوماليين عن الأفريقية ظنا منهم بتوؤمتها للزنجية والتى عادة ما يأنف منها الصوماليون لأنهم يتمتعون بأنف قوقازى وشعرناعم وملامح إلى حد ما بعيدة عن تلك المنسوبة للزنوج ، بجانب حبهم للدين الإسلامى الذى أوصلهم إلى درجة الإلتباس مابين هو عربى وإسلامى . ومع كل هذا تجد الإنسان الصومالى الواعى لا تستسيغ له أن يوصف بأنه عربى لتيقنه بأنه لم يكن عربيا لا باللسان ولابالإنتماء معتبرا ذلك ضربا من ضروب النفاق مع الذات بيد أن المفارقة تتمثل عندماتخضع معايير الفوقية والدونية لدى الإنسان الصومالى نفسه داخل المجتمع بإنتماء عائلته للعروبة من عدمها .

أما من يدعم إتجاة افريقية الصومال فينطلق بأن الصومال بلد أفريقى إنسانا و تاريخا وجغرافيا ، ويشترك مع جيرانه  كل عوامل الإنسجام، فبالتالى يجب أن يتعايش مع جيرانه الأفارقة ، بدل أن يتزلف للعرب الذى لايقبله إلا فى أخر قائمة الشعوب العربية التى لاتجمع معه إلا عامل الدين ، وأن انضمام الصومال إلى جامعة الدول العربية فى عام 1974م ،ما كان إلاقرارا سياسيا اتخذ فى لحظات غلبت العاطفة على العقل ،  وتبعات هذا القرار غير الرشيد  تبدوا أثاره جلية على الأمة الصومالية حتى اللحظة مع أن من اتخذ هذا القرار هو نفسه من قرر كتابة اللغة الصومالية بالحرف اللاتينى فى عام 1972م،  في خطوة هى الأخرى  باعدت بين الصومال وعُمقه العربي والثقافي، والمعلوم ان  نظام “محمد زياد بري” قد تبنَّى كتابة اللغة الصومالية -الأبجدية- بالحرف اللاتيني ليعلن  الصومال بذبلك عن فراقه الأبدى  للهوية العربية  مما خلق نوعا من التناقض فى المواقف والتضارب فى فلسفة التعاطى بعروبة الصومال لتصبح الصومال بذلك الدولة العربية الوحيدة فى الجامعة ، والتي لا تنطق بالعربية كلغة أولى ولا تستعمل الأبجدية العربية رسميًّا في كتاباتها ([4]).

والجدير بالذكر فى هذا الصدد ان المنظومة العربية الرسمية تتعامل الصومال وكانها حديقة خلفية لدولهم ، حيث تصنف الاخيرة ضمن الدول العربية ذات الأوضاع الثقافية الخاصة لكونها لا تنطق باللغة ، وتعددولة فاشلة تضرب فيها المثل السيئ خاصة عند تحذير القادة لشعوبهم من عدوى الصوملة وانعكاساتها الخطيرة على مستقبل البلاد والعباد . ولهذا نجد اليوم من بين النخبة الصومالية من يطرح فكرة الإنسحاب عن الجامعة العربية و التعايش بل التحالف مع الجيران الأفريفى الذى يعتبر الصومال دولة أفريقية تتمتع بكل إمتيازت دول الأعضاء فى الإتحاد الأفريقى ، بيد أن مثل هذا الطرح سرعانما ينصدم مع واقع مرير، إذ ان الصومال بدأ كيانه وإستقلاله بخلافات حادة مع جيرانه لاسيما إثيوبيا وكينبا وذلك بالأراضى المتنازعة عليها . وقد حاولت الحكومة الصومالية فى بداية الخلاف حول هذه الأراضى  نقل المعركة إلى منظمة الوحدة الإفريقية شارحة موقفها من حق الشعب الصومالي في تقرير المصير، وخصوصية القضية الصومالية عن سائر قضايا التحرير الإفريقية، إلاّ أنّ الصومال سرعان ما أصيب بخيبة الأمل عندما قررت منظمة الإفريقية احترام وعدم المساس بالحدود الموروثة عن العهد الإستعماري للدول الإفريقية ([5]) . هذه العدوات التقليدية وما أفرزتها من أثار سلبية جعلت الإنسان الصومالى منبوذا أفريقيا فلاهو يعتبر نفسه أفريقيا ولا الأفارقة يتعاملون معه على هذا الأساس ليواجه بذلك أزمة حقيقية فى هويته.

ومما لاشك فيه  أن الهوية الأفريقية  قدتم تشويهها فى الصومال عن عمد ولأ سباب ربما تتعدد ولكن أهمها لضمان التجانس داخل فئات المجتمع الصومالى ، طالما تدعى الأغلبية أنها من أصول عربية علما أن ضمان التجانس  لا يقدم سوى القليل من الفائدة للشعوب وربما يؤدى إلى عدم إحترام المساواة بين كافة المجتمع ولذلك صارت الشعوب  المتقدمة فى عصرنا هذا تفخر بالتعددية سواء العرقية او اللغوية و الثقافية وحتى الدينية أحيانا .

ومن المفارقات ان الصومال تتمتع بعوامل وحدة  كثيرة ، إذ يدين الشعب كله ملة واحدة وهى الإسلام بل وعلى ومذهب واحد ، ولغة مشتركة رغم وجود لهجات ، أضف إلى التقارب العرقى والإثنى فى مكونات الشعب ، إلاانها لم تكفل له النجاح فى بقاء كيانه كدولة ، بينما تجد فى الدول المجاورة عكس ذلك المفهوم ، تنوع إثنى رهيب وعشرات اللغات إن لم تكن المئات مع وجود ديانات مختلفة داخل الدولة الواحدة ومع ذلك متعايشين جنبا إلى جنب يوحدهم الوطن والمصير المشترك . هذه المعادلة خلقت بدورها تساؤلات عديدة : ما فائدة التجانس المزعوم فى الصومال؟ وماذا قدم للصوماليين إن وجد ؟  وما العيب فى التنوع لطالماهو فى إطار الوحدة ؟ . ومن القضايا الشائكة التى القت بظلالها على المجتمع الصومالى المواطنة المزدوجة ، فالعنصر الصومالى له تأثير سياسى  وأخر إقنصادى فى  شرق أفريقيا عموما وهذه مصدر فخر له ،  إذ يحكمون جيبوتى وجزء مهم فى إثيوبيا ” الصومال الغربى”  حيث تعتبر القومية الصومالية هى القومية الثالثة بعد قوميتى أروموا وأمهرا ،كما يتمتعون بإمتيازات سياسية وأخرى تجارية فى كينيا ولهم محافظات كاملة فى شمال شرق كينيا (محافظات جاريسا ووجير ومنطيرا ) . فضلا الحديث عن جمهورية الصومال  التى ينفرد بها  الجنس الصومالى ،  ولكن هذ الوجود فى الدول المجاورة كمواطنيين مع إشتراكهم فى أصالة العرق الصومالى خلقت نوعا من التداخل فى تحديد المواطنة ، ومن الإشكالات التى أثيرت ولاتزال محل جدل بيين الصوماليين لاسيما بين النخبة هى الموطنة وعلى أى أساس تحدد ، ووفقا للدستور الصومالى  السابق كان من حق الصومالي المولود في جيبوتي أو كينيا أو إثيوبيا أن يصبح رئيسًا لجمهورية الصومال. فقد وُلِدَ أحد وزراء الدفاع السابقين في مقاطعات الحدود الشمالية لكينيا وعمل كمسئول عسكري كيني لسنوات عديدة ، وكان هناك أعضاء في المجلس الأعلى الثوري وجنرالات وضباط من الجيش والشرطة ووزراء وسفراء وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين الذين تم معاملتهم مثلهم مثل أي مواطن صومالي آخر.  وبهذ الصدد إستنكر  البرفسور : عُمر إينو الدستور السابق للصومال على أنه وثيقة (ليس لها معايير واضحة لأهلية المواطنة ، كما يشدد على أن “الدستور الذى سيتم تشريعه بعد الحرب الأهلية يجب أن يُحدد بوضوح من هو الصومالى.  ([6]).

أصل الشعب الصومالى :

 تهتم معطم القبائل الصومالية الإنتماء النسبى من ناحية الأب بدرجة القداسة  و لذلك  يعتقدالسيد:  “اى ام لويس ” ( I. M. Luwes )   أن النسب من ناحية الأب غالبا لدى الصوماليين مهم و مثله مثل : “عنوان الشخص فى أوروبا”. ولذلك إهتم الباحثون فى الِشأن الصومالى لاسيما الغربيين منهم مسألة التسلسل النسبى للقبائل مستخدمين عدة نظريات لتصنيف الشعب الصومالي ، وأي نظام مستخدم يعتمد على من يستخدمه ، أو فى أي غرض يُستخدم، بيد أن العشائر فى الصومال يمكن تقسيمها  من أربع إلى خمسة كيانات عشائرية ، والتى  من الممكن لأ ى باحث أخر زيادة العدد إلى أكثر من ذلك أو تقليبها. وتتمثل معادلة القبائل حسب أخرمقاربة كالتالى : مجموعات : الداروود ، در، هوية ، دجل ورحنوين ، والأخرون  وكلها قبائل صومالية تشترك فى الثقافة والعادات والتقاليد مع وجود لهجات فى جنوب الصومال ، حاصة فى مابين النهرين . وتوجد  خصوصية معينة لقبائل بنادرى  وأهل براوى(رير باراوا)  ومجموعة “مدجان” قبيلة جابوي المنبوذة) وجماعة جرير إلى أخره بإعتبارها وحدات اخرى منفصلة عن الوحدات الحامية ذا الأعلبية فى سكان الصومال .  

وهنالك من يستخدم طريقة أخرى للتصنيف وهى توزيع كافة المجتمعات المتواجدة فى شبه جزيرة الصومال إلى وحدتين فقط هما جرير وجليع (ذوات الشعر الخشن وذوات الشعر الناعم) وبكلمات أخرى قبيلة البانتو وقبيلة غير البانتو ،) [7](، وهو تصنيف  تم تأسيسه على أساس التكوين الفيزيائى للناس أنفسهم على أنهم زنوج أو غير زنوج نسبيا. كما أن هنالك من يقسم الصومالين فقط إلى مجموعتين وهما الساب والسماليون .  غير ان هذه التقسيمات معظمها تقريبية ولم تخضع للتدقيق من قبل علماء الأنثروبولوجيا الذى من ِشأنه دراسة البشر وسلوك الإنسان والمجتمعات الماضية والحاضرة .  فالانتساب أمر هام لدى المجتمع الصومالى ولذلك تسمع عن معظم قبائل الصومالييين انه يتنمى الى الجد الفلانى والعلانى وبلزم على النشئ فى صغرهم تعلم نسبهم قبل كل شيئ  وتسلسله الى الحلقة الأخيرة التى غالبا ما تنتهى الى أل  بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .  وقد يصل الأمر إلى حد الغرابة  عندما تجد أن معظم القبائل الصومالية  ان لم تكن كلها تنتسب الى بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن الباحثين والمؤرخين يفسرون ذلك مدى حب الصوماليين للنبى  وأله. وربما ياتى نقد لاذع ممن لا تعجبهم روايات الأنتساب إلى أل البيت ليقولو أن كلها أعراف شفهية تقدس  وصول مهاجر عربي إلى مكان ما على طول شواطئ تقع في شمال  الجزيرة العربية ” الصومال ” ثم تزوج فتاة حامية وأنجب منها كل من يعرف اليوم بالسماليين كما تذكر الأساطير. وتلك فرضية قد لا تصمد كثيرا بأن كل من يملأ مشارق الصومال ومغاربها هم من نسل ذلك المهاجر فى حين أن الشعوب التى كانت تقطن هذه البقعة من الأرض منذ قدم الانسان لم يتفرع منها إلا قليل بالكاد يرى فى الصومال .

ومجمل القول : أن الصوماليين ينتمىون الى الحاميين الشرقيين وتحديد العنصر الكوشى  والذى يشمل أيضا كلا من المصريين القدماء والبجة والبربر والنوبييين و” الجالا ” الاروموا ،  والدناكل ” العفر” . والحاميون جماعة ذات أصول متحدة فى اللغة والمنبع والثقافة ،  وينتشرون على رقعة واسعة من منطقة شمال شرق افريقيا، بيد ان اقرب جماعة للصوماليين هم شعوب ارومو ” الجالا ” والعفر ، غير أن مايميز الصومال والعفر ان لايوجد لديهم اثار للتأثر بالملامح الزنجية ([8] ) . وعلى الرغم من وجود عناصر زنجية فى الصومال الاأن العناصر الصومالية الحامية  تختلف إختلافا بينا عن العناصر الزنجية ” البانتوا أو النيلوتى ” من سكان كينيا فى المعايير الجنسية  والثقافية والدينية والعادات والتقاليد حتى أجمع علماء الأجناس أن إقليم الحدود الشمالية يعتبر الخط الفاصل فى شرق افريقيا بين اللازنوج والزنوج ([9]) . وبالتالى فالصوماليون كغيرهم من الشعوب هم خليط من الأجناس ولايمكن ان نقول أن كلهم ينحدرون من أصل واحد وبناء على ذلك يمكن ان نقسمهم  الى ثلات فئات :

الفئة الأولى : البانتو : أصلهم من البانتو وجاءوا من جهة الجنوب – كينيا وتنزانيا – وهم من المزارعين الذين يسكنون حول ضفاف الأنهار([10])

الفئة الثانية : الأسيويون : وهذا الجنس من القارة الأسيوية وأكثرهم من العرب وبعضهم ايرانيون وهنود ويسكن هؤلاء المدن الساحلية.

الفئة الثالثة : الحامية : وهؤلاء من الحاميين (Hamitic). وأكثرهم رعاة أو كانوا سابقا رعاة ، وكانوا يشتركون جنسيا مع أناس فى اثيوبيا ، وكذ المصريين القدماء وأهل البربر فى شمال أفريقيا ،وهذه الشعوب – أى الجماعة الحامية – يطلق عليهم شعوب افرو أسيوية ( [11]). وينقسمون الى أربعة أقسام : مصريين قدماء ،وبربر ، وكوشيون “Kushitic” ، وساميون “Semitic ، ويشير بعض الباحثين إلى أن الغالا ، والعفر والصومال ليست عبارة عن ثلاث قبائل ، وإنما هى عبارة عن ثلاث جماعات رئيسية كل منها يشمل مجموعة من القبائل والعشائر . وأهل الصومال من أقسام كوشتك الشرقية كوشتك و يصنفون  كضمن الشعوب الأفروأسيوية ([12]).

[1] .عبد الرحمن محمود على عيسى : الصومال جدلية الهوية بين الإنتماء العربى والأفريقى، مركز الجزيرة للدراسات انطر الرابط التالى : studies.aljazeera.net/ar/reports/2016/03/160308064105546.html

[2] . إجلال رافت وأخرون ، إنفصال جنوب السوادان المخاطر والفرص ، ( المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات ، بيروت  ط الأولى 2012 ، ص39، 40.

[3] . عبد الرحمن محمود على عيسى ، مرجع سابق .

 انظر الرابط التالى : studies.aljazeera.net/ar/reports/2016/03/160308064105546.html

[4] . المرجع نفسه

[5] . محمود شريف: وكيل وزارة الخارجية الصومالية سابقا

[6] : Mohamed A. Eno: The Bantu- Jareer Somalis: Unearthing Apartheid in the Horn of Africa (London : Adonis & abbey Publishers Ltd , 1 Edition , 2008) PP:38,39.

[7].  Mohamed A. Eno: Ibid P: 15.

[8] . محمد حسين معلم على : الثقافة العربية ورودها فى الصومال ( القاهرة : دار الفكر العربى ، ط  الأولى ) ص 14,13.

[9] . حمدى السيد سالم : مرجع سابق ، ص 91، 92.

[10] وهذا لا ينفى وجود بانتو اصلهم من الصومال.

[11] . محمد حسين معلم على : الثقافة العربية ورودها فى الصومال مرجع سابق ، ص 14,15.

[12] المرجع نفسه : ص 15.

آدم شيخ حسن

آدم شيخ حسن : باحث وكاتب فى قضايا السياسة والسياسات . حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ويحضر حاليا لدرجة الدكتوراه في نفس المجال.عمل في مجال الاعلام محررا ومحللا وصحفيا مستقلا مع عدة مؤسسات دولية وإقليمية. كما يشارك في العديد من الحورات في الإذاعات والمحطات التلفزيونية العالمية إضافة إلي نشره عددا من المقالات والدراسات التي ساهمت في فهم قضايا وإستراتيجيات شرق إفريقيا الحالية.
زر الذهاب إلى الأعلى