معرض القاهرة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول الثقافة الصومالية

عقدت ضمن فاعليات اليوم الثامن لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، امس  الأربعاء، ندوة بعنوان “التنوع الثقافي الإفريقي” تناولت التعريف بثقافة الصومال وتاريخها ومواردها وأبرز معالمها السياحية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر والصومال.

شارك في الندوة متحدثين نيابة عن السفير الصومالي بالقاهرة ومندوب الصومال الدائم لدى الجامعة العربية منهم : علي إبراهيم رئيس رابطة الطلبة الصوماليين في جمهورية مصر العربية والذي أدار الجلسة، والدكتور في الدراسات العربية وخبير الشؤون الصومالية عويس السيد محمود، والباحث في الدراسات العربية والإفريقية والإعلامي عبد الستار عبد الله جامع، والباحث في القانون عثمان شريف عبد القادر، وتقى عبد القاسم الباحثة والناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وأعرب الدكتور عويس السيد محمود عن شكره لمصر وقيادتها وشعبها لمساندتها بلاده على كافة الأصعدة سواء السياسية أو التعليمية أو الثقافية، واصفًا معرض القاهرة الدولي للكتاب بـ”العرس الثقافي”.

وأشار عويس، خلال كلمته، إلى موقع الصومال المتميز على بوابة مضيق باب المندب وفي نهاية قناة السويس، ما يجعلها همزة الوصل بين القارتين الإفريقية والآسيوية، موضحًا أن الصومال بدأت في ترميم آثار الحروب الأهلية التي مزقتها على مدار أكثر من نصف قرن، مدللًا على ذلك بوصول عدد الجامعات الصومالية لـ50 جامعة.

وحول اقتصاد الصومال، أوضح الدكتور عويس أنه يعتمد على الثروة الحيوانية بشكل أساسي؛ إذ يمتلك نحو 40 مليون رأس ماشية و7 ملايين رأس إبل، وكذلك المنتجات الزراعية مثل الموز والسمسم والليمون والذرة التي تصدرها بالأساس إلى الدول العربية، مشددًا على أن الصوماليين مصرون على النضال من أجل عودة بلادهم إلى المكانة التي تليق بها.

بدوره، أعرب رئيس رابطة الطلبة الصوماليين في مصر، عن شكره للدولة المصرية لرعايتها منذ الخمسينيات وحدة الصومال واستمراره وبقائه، موضحًا أن تأسيس الرابطة كان ضمن الجهود المبذولة من مصر حفاظًا على وحدة الصومال واستقلاله والتي لا تزال تدعمها حتى الآن.

وقال : “مصر ترسل بعثات تعليمية وتوعوية إلى الصومال وأقامت مدارس عديدة تعلم الناس اللغة العربية والإسلام وتنشر التوعية بالثقافة التي لا تزال لها إلى الآن آثار إيجابية”، مضيفًا “هذا الدعم المصري لا يزال مستمراً؛ إذ منحت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي 100 منحة سنوية للطلبة الصوماليين دعمًا لحكومة الصومال ولبناء جيل جديد يسهم في إعادة الصومال إلى سابق عهده”.

وحول النظام القانوني في الصومال، أوضح الباحث القانوني عثمان شريف عبد القادر أن الأحكام في الصومال لها 3 مصادر هي القوانين المدنية والشريعة الإسلامية والعرف.

من جانبها، تحدثت تقى عبد القاسم عن أوضاع المرأة الصومالية، حيث أشارت – خلال كلمتها – إلى أن منظمة (Hear woman) المسجلة لدى الأمم المتحدة بدأت العمل في الصومال منذ 2011 وتعمل مع النازحات داخليا وعضوات في البرلمان الصومالي والسيدات اللاتي تتطلعن لأن تصبحن من صناع القرار مستقبلا، موضحةً أن هذه المنظمة تستهدف مساعدة السيدات بتعليمهن حرف يدوية وإنشاء صناعات صغيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى