بالصور: موقع مركز مقديشو يتابع أوضاع أطفال الشوارع في مقديشو

قامت مجموعة من الصحفيين من مركز مقديشو للبحوث والدراسات بجولة في مناطق في مقديشو لمتابعة الأوضاع الحقيقية التي يعيش بها أطفال الشوارع في العاصمة مقديشو.

ويواجه الأطفال الذين يعيشون في شوارع مقديشو مشاكل مختلفة في مجال الحياة، حيث يتعاطى كثير من هؤلاء الأطفال أنواع المخدرات التي قد تسبب أضرارا صحية وعقلية لأنفسهم.

ويعتمد أطفال الشوارع في حياتهم على بقايا الأطعمة التي تلقيها المطاعم إلى المزابل والقمامات، كما يقوم بعبضهم بأعمال إجرامية للحصول على لقمة العيش.

محمود هو شاب في الثانية والعشرين من عمره يعيش بين مجموعة من أطفال الشوارع، وتحدث لمركز مقديشو عن أواضاعه المعيشية، ويقول محمود “إنه يعيش ببقايا الأطعمة التي تلقيها المطاعم إلى المزابل”.

ويضيف أنه انتقل إلى الحياة في الشوارع بعد وفاة ابيه، مشيرا إلى أن لم يحصل على فرص للتعليم المادي، ويقول محمود “إنه تلقى تدريبات لإصلاح السيارات في ورشة لصيانة وإصلاح السيارات في مقديشو.

ويضيف قائلا: إن أطفال الشواع يواجهو تحديات كبيرة في الحياة، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك إيواء يحتمون به من قطرات الأمطار والبرد القارس، كما يصابون بأمراض ومشاكل صحية، ولايجدون العلاج.

ويعرب محمود عن أمله في الخروج من الحياة الصعبة في الشواع إلى حياة كريمة، مشيرا إلى انه يريد “التعليم والزواج”.

وهناك عدد كبير من أطفال الشوارع الذين يشاطرون هذه المعاناة مع محمود، ويقول بعض أطفال الشوارع إنهم استكملوا حفظ القرآن، إلا أن عوامل مختلفة، بما فيها المشاكل الأسرية، من بينها وفاة الآباء أو الطلاق بين الزوجين دفعتهم إلى الحياة في الشوارع.

ويبدو أن هناك تجاهلا على المستويين الرسمي والشعبي من معالجة ظاهرة أطفال الشوارع، الأمر الذي يؤدي إلى أنضمام أطفال جدد يوما بعد آخر إلى الحياة في شوارع مقديشو، ما يشكل تهديدا أمنيا على حياتهم.

ويدعو بعض المراقبين إلى فتح مراكز خاصة لتأهيل أطفال الشوارع والعناية بهم لمدمجهم إلى الحياة الطبيعية، حيث يمكن الاستفادة من طاقاتهم لصالح الوطن في حالة تحسين ظروف معيشيتهم وبناء مستقبلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى