الكويت ترحب بتحسن العلاقات بين مؤسسات الدولة  في الصومال

  مقديشو ( مركز مقديشو) رحبت الكويت بالتحسن على صعيد العلاقات بين مؤسسات الدولة في الصومال، بما في ذلك التوافق بين السلطات الرسمية، وكذلك التحسن على مستوى العلاقة مع الولايات الاتحادية، مؤكدة دعمها لجهود حكومة الصومال، من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية، في ظل الصعوبات التي تواجهها، ومشيرة إلى دعوة الجامعة العربية للمنظمات والصناديق العربية لتقديم الدعم للصومال.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول الصومال، التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، أمس الأول.

وأكد العتيبي أن التطورات الإيجابية في منطقة القرن الإفريقي تمثل تقدما كبيرا سيسهم لا محالة في توطيد السلام والأمن بالمنطقة، ورحب بالزيارات المتبادلة بين قادة دول القرن الإفريقي، ومنها زيارة رئيس الصومال الفيدرالية إلى أسمرة، وكذلك بالاجتماع الرباعي في جيبوتي، الذي جمع وزراء خارجية الصومال وإريتريا وإثيوبيا وجيبوتي.

وقال إن هذا التحسن المطرد دفع جامعة الدول العربية إلى الترحيب بأمور عدة، منها: نجاح المصالحة الوطنية، ودعم خطة التنمية الوطنية الصومالية، في قرار قمة جامعة الدول العربية التي عُقدت في أبريل الماضي، والذي يرحب أيضا ويدعم الاستقرار في الصومال، ويدعو الدول العربية لتقديم أوجه الدعم كافة للحكومة الصومالية.

وأضاف أنه خلال الدورة الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والمنعقدة قبل يومين في القاهرة، دعت الرئاسة الحالية للمجلس الوزاري العربي الدول العربية إلى دعم حكومة الصومال المنتخبة، وألا تألو جهدا في العمل معها من أجل تعزيز السلام والتنمية.

تحسين الأوضاع الاقتصادية

وأكد العتيبي دعمه لجهود حكومة الصومال، من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية، في ظل الصعوبات التي تواجهها، مذكرا كذلك بالدعوة الموجهة من الجامعة العربية للمنظمات والصناديق العربية لتقديم الدعم للحكومة الصومالية، لتحسين الأوضاع في أرجاء الصومال كافة.

وجدد الدعوة إلى ضرورة وحدة المجلس في دعم سيادة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه، وتوفير ما يلزم من دعم مادي وسياسي للصومال، مبينا أن جميع تلك التطورات الإيجابية لن يقتصر أثرها الإيجابي على دول القرن الإفريقي، بل سيمتد كذلك إلى دول الجوار.

تفاؤل حذر

وأشار العتيبي إلى أن ما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأخير، بشأن الصومال، تضمن عددا من التطورات الإقليمية المقلقة، لكن بشكل أقل مما سبق، ما يدعو للتفاؤل الحذر.

ورحب بعقد مؤتمر الشراكة الصومالي ببروكسل في يوليو الماضي، والذي شاركت فيه الكويت، دعما للخطة الانتقالية الصومالية، وخطة الهيكل الأمني الوطني، تمهيدا لعقد الانتخابات بحلول عام 2020.

وذكر أن الهجمات الإرهابية المتكررة على العاصمة الصومالية (مقديشو)، أخيرا، تبعث على القلق، و»نجدد إدانتنا لها بأشد العبارات، مثلما ندين حركة الشباب الإرهابية، التي تقف وراء تلك الأعمال الشنيعة، ونشيد بالدور الشجاع لقوات الجيش الوطني الصومالي وبعثة الاتحاد الإفريقي (أميسوم) في تصديها للمخاطر التي يواجهها الصومال، وحماية شعبه ومؤسساته، مقدرين لهم تضحياتهم ونترحم على أرواحهم».

نقل المسؤوليات من قوات «أميسوم» إلى الجيش الوطني

رحب السفير منصور العتيبي بالتطورات الجارية على صعيد نقل المسؤوليات من قوات «أميسوم» إلى الجيش الوطني الصومالي، وفقا لتوصيات تقييم الجاهزية الميدانية، إضافة إلى تدشين نموذج الشرطة الجديد.

ولفت إلى أنه جرى الاستماع في جلسة الأربعاء الماضي من المراقب الدائم للاتحاد الإفريقي إلى أن العمل المشترك بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يقدم المزيد من فرص التعاون الاستراتيجي بين المنظمتين في القارة الإفريقية.

 وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى