إعادة فتح الحدود البرية بين إثيوبيا وإريتريا خطوة جديدة في عملية السلام

مقديشو ( مركز مقديشو)  بعد 20 عاما من إغلاق الحدود، أعادت كل من إثيوبيا وإريتريا الثلاثاء فتح المعابر الحدودية بينهما. ويأتي هذا القرار بعد المصالحة السياسية بين البلدين اللذين عاشا حربا دامية بين 1998 و 2000. وسيساهم فتح الحدود في إعادة النشاط الاقتصادي إلى مدن حدودية تضررت بشكل كبير جراء إغلاقها.

أعادت إثيوبيا وإريتريا الثلاثاء فتح المعابر الحدودية بينهما. وهي المرة الأولى منذ عشرين عاما التي سيسمح فيها لمواطني البلدين للعبور في الاتجاهين. ويعتبر فتح الحدود خطوة جديدة في عملية السلام بين البلدين.

وقال رئيس الوزراءالإثيوبي أبي أحمد للصحافيين بعد فتح نقاط حدودية مع إريتريا إن قوات البلدين المتمركزة على طول الحدود ستعود إلى معسكراتها لتهدئة التوترات.

وقال للصحافيين بعد عودته إلى أديس أبابا “دشنا العام الجديد بهدم الخنادق على طول حدودنا”.

وتابع “اعتبارا من اليوم ستعود قوات الدفاع الإثيوبية (الموجودة على طول الحدود مع إريتريا) إلى المعسكرات وستخفف التوترات التي كثيرا ما كانت مرتفعة. وسيفعل الجانب الإريتري نفس الشيء”.

وكان المنفذ الحدود الغربي في زالامبيسا من المنافذ التي أغلقت في العام 1998 بعد أن قطعت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الإفريقي في شرق إفريقيا علاقاتهما الدبلوماسية بعد اندلاع حرب حدودية قصيرة ودموية.

وشكلت الحرب الباردة المستمرة عقبة كبيرة أمام التنمية والتجارة وقوضت الاستقرار والأمن في المنطقة، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد الإصلاحي أبي أحمد اتخذ قرارا مفاجئا في حزيران/يونيو بإعلانه قبول تسوية للنزاع الحدودي العائد الى 2002.

والثلاثاء، وهو يوم عطلة رسمية لمناسبة بدء السنة الإثيوبية، زار أبي المنطقة الحدودية الشرقية المتنازع عليها بين البلدين واسياس بوري.

وفي زالامبيسا في إريتريا، أزاح الجنود الذين يحرسون المنفذ ويتمركزون على طريق وعرة تعبر المنطقة غير المأهولة أكياس الرمل فيما بسط سجاد أحمر فوق الأرض المملوءة بالحفر ورفعت الأعلام على جانبي الطريق.

وتضررت المدينة التي كانت مركزا اقتصاديا نشطا بشكل كبير بفعل الحرب.

وكانت إريتريا إقليما تابعا لإثيوبيا قبل أن تعلن استقلالها في 1993 إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991. وأدى خلاف حول ترسيم الحدود إلى نشوب حرب بينهما استمرت من 1998 إلى عام 2000 وأسفرت عن مقتل 80 ألف شخص قبل أن يتحول النزاع بينهما إلى حرب باردة.

ويعد إعادة افتتاح المراكز الحدودية آخر خطوة في تقارب دبلوماسي متسارع يضمن إعادة عمل الرحلات الجوية بين البلدين والخطوط الهاتفية والطرق التجارية وإعادة فتح سفارات البلدين.

 وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى