اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ملعب مقديشو لكرة القدم ملعبا دوليا استوفى المعايير الهندسية اللازمة لبناء الملاعب الدولية التي تستضيف مختلف أنواع مباراة كرّة القدم.
ويأتي اعتراف ملعب مقديشو كملعب دولي بعد إعادة افتتاحه من قبل الرئيس فرماجو في 30/يونيو-حزيران/2020م، وذلك بعد أن حظي الملعب بترميم وعملية إعادة بناء استغرقت عدّة شهور.
وفي 8/يوليو-تموز/2020م وبعد أسبوع واحد من افتتاح الملعب وصل مبعوثون من النرويج والاتحاد الأوروبي برفقة رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري كجولة أولية لتفقد الملعب وتقييمه.
إن اعتراف فيفا بملعب مقديشو كملعب دولي سيمكّن المنتخب الوطني الصومالي لكرة القدم من استضافة بعض مباراته مع المنتخبات الأخرى فيه، وخاصة مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا، إذ كان المنتخب الوطني يلعب في ملعب جمهورية جيبوتي الشقيقة قبل ترميم ملعب مقديشو لكرة القدم
ورحبت السيدة خديجة محمد ديريي القائمة بأعمال وزير الرياضة وشؤون الشباب باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بملعب مقديشو، لكونه تتويجا لجهود الوزارة والنقابة والأندية الرياضية الصومالية المتمثلة في السعي إلى إعادة تأهيل القرية الرياضية بمقديشو.
وعلى الرغم من إعادة ترميم ملعب مقديشو إلاّ أن هناك بعضا من أجزاء الملعب لم تنل بعد قسطها من الترميم، ومن ذلك تهيئة المقاعد المخصصة للمشاهدين والمؤيّدين، وأن ما تم ترميمه من هذا الجانب هو إعداد المقاعد المخصصة للمسؤولين وكبار الشخصيات.
كذلك من بين الأجزاء التي لم تحظ بعد بالترميم المباني والملاعب الرياضية المخصصة لممارسة الرياضة قبل دخول اللاعبين إلى الملعب الرئيسي لخوض المباراة.
يذكر أن مهندسين صينيين وبتمويل من الحكومة العسكرية الصومالية السابقة قد أشادوا ملعب مقديشو لكرة القدم في 1978م، إلاّ أنه أصابه الدمار والخراب خلال الحروب الأهلية التي دخلتها البلاد عقب إسقاط الحكومة العسكرية، ومرّ الملعب بمراحل مختلفة كانت آخرها كونه ثكنة عسكرية تابعة لقوات الأميصوم في الصومال.
