القراءة أولا

القراءة  أول أمر نزل من عند لله  فى الشريعة المحمدية  فأمر الله رسوله بالقراءة. ومن هنا نجد اهميتها  ومكانتها فى شريعتنا.  القراءة هى الوسيلة الأساسية للإتصال بين الأفراد والمجتمعات  فهى أداة الإنسان لكسب المعارف والتعلم قد نبهه النبى  صلى لله عليه وسلم  فقال (اقرأ وارتق) ومعناه أنك على قدر قراءتك تنال من الرقى .

القراءة هى أسهل طريق   للتقدم والرقى  البشرى . القراءة هى السر النهضة ومحركها الذى ليس بدونه نهضة تذكر . وهى أم الإنجازات من نسخها  المختلفة المادىة والثقافىة  ولها إسهامات سامية فى تكوين المنوالات الجادة والتخلص من الإنحرافات والخرافات البلية  من شتى أنواعها وأشكالها  المتنوعة  كالعقدية والفكرية والتاريخية . والقراءة سلة المفكرين والمبدعين ومعراجهم الى القمة  وهي الطريقة الى سبيل الإكتشاف والإختراع يكتشف من خلالها أشياء غير موجودى تارة أو تطوير موجودى تارة أخرى.

القراءة هى السر الوحيد الذى تتقدم بها الأمم المتقدمة قديما وحديثا  ونالوا مانالوا من الحضارة والتنمية حتى أصبحوا سادة الكون والطراز الأول من جميع مجالات الحياة الدنيوى  يعتبرونها شريان الحياة وهى محل رحالهم ومنتهى إراداتهم ومعدن فكرهم .

فاليونان الذين كانوا أكثر الناس قراءة وأكثرهم إنتاجا فكريا فى الفلسفة والحكمة والشعر  سيطروا على أكبر رقعة من العالم أيام اﻹسكندر تلميذ ارسطوا (المعلم الأول).

فى الغرب مثلا تربى الصبى القراءة والكتابة منذ باكورة سنه فيكبر على هذه الوتيرة الفريدة . أما عالمنا الثالث فالكبير لا يقرأ فضلا عن الصبى وبل لا يشعر مدى نفعها للعباد والبللد.

القراءة هى الوازع الذى يحرك الفكر ويخرج من جيز التقليد الى عالم الأفكار ومن سجون الأفكار الى حرية التفكير  القراءة تعالج العقل من الجمود والفكر من التحجر  القراءة الواسعة العميقة الشاملة لتراث البشري هى التى تجعل الإنسان عالميا يتجاوز الألوان والأشخاص والألسن والمعتقدات . لدى القراءة إنذار مبكر للمآلات الواقع وما يؤل اليه الأحوال الجارية  يعلم من ثنايا  القراءة الواقعية. بالقراءة نحلل المشاكل الحياة والكوارث البيئية أو المجتمعية أو الأخلاقية  بقراءة التاريخ الماضى والتجارب المكتوبة التى ترك لنا اﻷمم القديمة  فنحلل القضايا المعقدة والأمور المحيرة بسهولة وبدون الغربلة  والفحص الطويل.

بالقراءة نعيش فى عالم أخر وموبق بين الماضى والحاضر نجالس العظماء رغم غيابهم جسدا لموتهم بزمن غابر أو بعدهم أوطانا نعيش أيضا مع الممالك واصحاب الأحكم بواسطة القراءة فنستفيد منهم الخبرة والتجربة.

محمود عثمان يوسف

طالب صومالي مقيم في مدينة لاسعانود
زر الذهاب إلى الأعلى