انعدام الأمن الغذائي في الصومال يصل إلى مستويات خطيرة

رصدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تقريرا صادرا عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين للأمم المتحدة، يفيد بوصول مستوى انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات خطيرة في ثماني دول تعاني من ويلات الحروب، وحذر من أن يؤجج انعدام الأمن الغذائي من التوترات ومخاطر النزاع في العالم.

وقالت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء – أن تكلفة الصراع في اليمن وجنوب أفريقيا وسوريا ولبنان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا وأفغانستان والصومال، قد أصبح باهظا للغاية وعلى نطاق واسع.

ونقلت الجارديان، التحذير الذي أصدرته الوكالات المعنية بالغذاء، لمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، من أن ارتفاع عدد الجياع في الدول الـثمانية، التي تعاني من نزاعات، يسجل أزمة ومستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، في ما لا يقل عن ربع سكان هذه الدول.

وكشفت الصحيفة أن 17 مليون شخصا في اليمن، بواقع 60% من سكانها، يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، بينما يعاني 8ر4 مليون آخرين، بواقع 45% من سكان جنوب السودان من نفس المصير.

كما أشارت إلى أن دولا مثل سوريا ولبنان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا وأفغانستان والصومال، سجلت أعلى مستويات لانعدام الأمن الغذائي، إذ تشير الأرقام إلى تضاعف عدد من يعانون من فقرا مدقعا في أفغانستان.

وفي سياق منفصل، أوضحت /الجارديان/ أن ثمة ارتفاع هائل في أعداد من يعانون من الجوع في دولة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يعيش7ر7 مليون شخص، في مستويات تنذر بوجود أزمة في الغذاء بها، مسجلين بذلك ارتفاعا بنحو 8ر1 مليون شخص، خلال الستة أشهر الماضية.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الصومال هي الدولة الوحيدة، من بين 16 دولة تضمنها التقرير، التي شهدت تحسنا في مستوى الأمن الغذائي.

وذكرت /الجارديان/ – في ختام تقريرها – أن عدد الجياع حول العالم ارتفع للمرة الأولى في عام 2016 منذ مطلع القرن الجاري، ليصل إلى 815 مليون شخص، ويقع أكثر من نصفهم (489 مليون) متواجدين في أماكن نزاع.

 وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى