المخابرات الكينية تكشف النقاب عن انشقاقات جديدة داخل حركة الشباب

نقلت جريدة استندارد الكينية عن تقرير استخباراتي كيني  أن القائد في حركة الشباب الكيني المولد  أحمد إمام يدرس الانشقاق عن الحركة بعد خلاف مع القيادة العليا للحركة.

ويضيف التقرير أن أحمد إمام يريد الانشقاق عن الحركة بسبب سخطه على الإعدامات المتكررة التي تنفذها الحركة بحق أعضائها الكينيين.

وأوردت الجريدة  أن الإعدامات التي طالت عددا من أعضاء الحركة الكينيين والأجانب احدث انقساما حادا في الحركة،ما أدى إلى كره الأجانب للصوماليين المنتسبين للحركة.

ونقلت الجريدة عن التقرير ” احتدم خلاف بين أحمد إمام وقيادة الحركة، وهناك أنباء عن أنه في طريق عودته إلى البلاد من الصومال، ولكن لا يعرف ما إذا قد يجد فرصة للخروج من الصومال نظرا بأن حركة الشباب تعدم أي شخص يحاول الانشقاق عنها.أحمد إمام كان يعارض بشدة الإعدامات التي طالت مقاتلين أجانب في صفوف الحركة، وهو الآن بصدد تقيم خياراته”.

ويضيف التقرير ” ومع ذلك، فإن بعض قادة حركة الشباب حذرين جدا من فقدان أحمد إمام في صفوف الحركة، حيث ثبت أنه أداة دعائية جيدة من خلال مقاطع فيديو التي ينفذها مع الكاريزما للتهكم على بعثة الاتحاد الأفريقي مستخدما بلغة سواحيلية.

يذكر أن أحمد إمام يقود “جيش الأيمن”-أحد تشكيلات العسكرية لحركة الشباب، وكان نشطا جدا في تجنيد شباب لحركة الشباب، والتحريض على هجمات على أهداف في كينيا.

وأوضح التقرير أن الخلاف القائم بين أعضاء الحركة حول من يستحق البيعة، ساهم في تسريع الانشقاق، بعد أن أصبح جناح للحركة بايع تنظيم الدولة في شهر ديسمبر 2015 بقيادة عبدالقادر مؤمن هدفا للتصفية.

و يقول التقرير إن فرع الأمن بالحركة المعروف ب”الأمنيات” استهدف عدة مرات أعضاء من تنظيم داعش، حيث قام بإعدام قيادات رفيعة المستوى في داعش إلى جانب مقاتليهم.

وكان هناك ايضا حربا بالكلام بين الطرفين في فضاء موقع التويتر، حيث اتهمت صفحة “جبهة شرق أفريقيا” التابعة لداعش حركة الشباب بقتل وجبس مقاتلين وقيادات تنتمي إلى تنظيم داعش.

وأشار التقرير إلى تعرض الصراع بين داعش وحركة الشباب لاختبار حقيقي بعد الانفجار الدموي الذي هز مقديشو في 14 شهر أكتوبر الماضي، مخلفا 350 قتيلا، وعدد من الجرحى. في وقت لم يدعى أحد من الطرفين مسؤولية الانفجار إلا أن أنصار داعش استخدمو الحادثة للاظهار على قوة حركة الشباب في تنفيذ هجمات انتحارية خلفت خسائر في صفوف المدنيين.
 

زر الذهاب إلى الأعلى