وصول مستشفى جوي إماراتي متحرك إلى مقديشو لعلاج مصابي التفجير الإرهابي

مقديشو ( مركز مقديشو) كثفت دولة الإمارات جهودها الصحية وخدماتها الطبية لعلاج الجرحى و المصابين في التفجير الإرهابي الذي هز العاصمة الصومالية مقديشو مطلع هذا الأسبوع وأسفر عن سقوط مئات القتلى و الضحايا من الأبرياء المدنيين.

و تضطلع الدولة بدور محوري في تخفيف الخسائر الناجمة عن التفجير ..

وفي هذا الإطار وصل اليوم إلى العاصمة مقديشو مستشفى جوي متحرك يحمل كميات كبيرة من الأدوية و المعدات و المستلزمات الطبية لعلاج المصابين ودعم قدرات المستشفيات الصومالية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأعداد الكبيرة من الجرحى الذين ضاقت بهم أروقة المستشفيات التي تعاني أصلا شحا في هذا المرفق الحيوي .

كما تصل إلى مقديشو في وقت لاحق طائرة آخرى للمشاركة في نقل الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة إلى المستشفيات الكينية التي تم التنسيق معها عبر مكتب الهلال الأحمر الإماراتي وسفارة الدولة في الصومال و الجهات الصحية الصومالية و في كينيا لاستقبال الجرحى و علاجهم تحت إشراف ” الهلال ” .

كان فريق طبي من الهيئة قد وصل الصومال مؤخرا وبدأ في إجراءات تقييم حالات المصابين و توفير الرعاية الصحية لهم .. وتم إدخال الحالات الوسيطة إلى مستشفى الشيخ زايد في مقديشو ويتلقون حاليا العلاج تحت إشراف طاقم طبي متخصص في الجروح و الحروق و الحالات الطارئة ، فيما اكتملت ترتيبات نقل الحالات الحرجة و الخطيرة إلى مستشفيات كينيا المجاورة .

من ناحية آخرى تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة للأسر التي تضررت وفقدت معيلها في الهجوم.

و تكفلت الهيئة برعاية تلك الأسر التي تضم عددا كبيرا من الأيتام مع توفير احتياجاتها خلال الأشهر الستة القادمة وكفالة أبنائها من الأيتام.

و حرصت الهيئة عبر مكتبها في مقديشو على الوصول إلى تلك الأسر في أحياء العاصمة المتفرقة وتلمس احتياجاتها وتوفيرها على وجه السرعة .

و أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الهيئة عززت برامجها الصحية وخدماتها العلاجية لضحايا الحادث الإرهابي بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة الذي وجه بتقديم كل ما من شأنه أن يخفف المعاناة الصحية للمتأثرين و يعجل شفاءهم وقال إن الإمارات تعتبر الأسرع تجاوبا مع تداعيات التفجير الإرهابي الأخير في مقديشو و الأول وصولا للضحايا من المدنيين الأبرياء .

وأضاف الفلاحي : ” تحركت هيئتنا الوطنية بصورة عاجلة تجاه الضحايا و المصابين بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي تابعت الحادث بأسى و أسف شديدين وأمرت بتوفير الرعاية الطبية و الصحية للمتأثرين على وجه السرعة ما كان له أكبر الأثر في تخفيف وطأة الحدث عن كاهل الأشقاء في الصومال .

و قال إن هيئة الهلال الأحمر تعمل في أكثر من اتجاه لتوفير الرعاية و العناية لأكبر عدد من المصابين و تحسين أوضاعهم الصحية .. مشددا على أن الهيئة لن تدخر جهدا في سبيل وضع حد للمعاناة الصحية التي يواجهها ضحايا الإرهاب في الصومال.

و قد أشاد عدد من المسؤولين الصوماليين بمبادرات الإمارات الموجهة للشعب الصومالي في جميع الأحوال و الظروف وأكدوا أن تدخل الإمارات السريع عقب حادث التفجير الأخير و حرصها على توفير الرعاية الصحية للمصابين خفف من تداعياته على المتأثرين و ساهم في تقليل حدة الخسائر البشرية .. منوهين بمواقف الإمارات وقيادتها الرشيدة المشرفة و الأصيلة تجاه قضايا الشعب الصومالي الإنسانية و التنموية .

 المصدر- وام

زر الذهاب إلى الأعلى