تعرّف على القاعدة العسكرية التركية في مقديشو

مقديشو ( مركز مقديشو)  افتتح  رئيس الوزراء حسن علي خيري، اليوم السبت،  قاعدة عسكرية تركية لتدريب الجيش الصومالي في مقديشو وذلك بحضور قائد أركان الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الصومالي محمد أحمد جمعالي بالإضافة إلى عدد من  المسؤولين العسكرين  الصومالين والأتراك وضيوف من بعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى الصومال.

انشأت القاعدة  العسكرية التركية في الصومال بموجب  اتفاقية عسكرية  جرى إبرامها بين البلدين في ديسمبر عام 2012، تعهدت تركيا من خلالها بالمشاركة في إعادة تأهيل الجيش الصومالي، وإعادة تعمير وصيانة المؤسسات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، بهدف رفع قدرات وكفاءة الجيش الذي كان يعاني منذ سنوات نقصا حادا في التدريب والتأهيل والتمويل.

وتنفيذا لهذه الاتفاقية، شرعت الحكومة التركية في شهر مارس عام 2015 في بناء القاعدة  التي تعتبر الأكبر من نوعها في الصومال بتكلفة مالية وصلت إلى  50 مليون دولار لتدريب نحو 10 آلاف و500  جندي صومالي رشحتهم الأمم المتحدة  على ايدي نحو 200 جندي تركي سيتكفلون بضمان الأمن والتدريبات.

تتألف القاعدة  العسكرية التركية  التي صممت وفق المعايير والمواصفات المطلوبة للقواعد العسكرية الحديثة  عددا من الأقسام ومكاتب ، ومباني للضباط المدربين،  وغرف نوم للقوات المتدربة بالإضافة إلى قاعة للاجتماعات، ومسجد، ومعلب رياضي.

تقع القاعدة التي تشغل على مساحة 400 (دونم نحو أربعة كيلو متر مربع) بمنطقة جزيرة الاستراتيجية والمطلة على المحيط الهندي  على بعد 4 كيلومترات جنوب العاصمة مقديشو، وعلى مسافة قريبة جدا من المطار مقديشو الدولي الذي تديره شركة تركية، وتتسع القاعدة لتدريب أكثر من 500 عنصر في آن واحد.

أكد مسؤولون أتراك في وقت سابق من هذا العام أن القاعدة لا تعدو كونها منشأة للتدريب تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الصومالي، وأنها لا تحمل أي أجندة توسيعية، الأن بعض التقارير تشير إلى أن مهمتها قد تمتد لتشمل الدفاع الداخلي الأجنبي إذا لزم الأمر.

وفي هذا السياق، نفى وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي يوسف غراد عمر في تصريح للصحفيين احتمالية  توسيع مهام القاعدة لأجندات أخرى، وقال “لا توجد قاعدة عسكرية تركية في مقديشو وانما معسكرا  سيكون عاملاً مساعداً لتأهيل الجيش الصومالي، ومساهما  في رفع مستوى قدراته القتالية وقابليته لمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى