زيارة رئيس الوزراء إلى نيويورك حققت مكاسب استراتيجية

مقديشو ( مركز مقديشو) حققت مشاركة  رئيس الوزراء حسن علي خيري في اجتماعات الدورة 72  للجمعية العامة للأمم المتحدة، نجاحا كبيرا في تعزيز علاقات الصومال مع العالم  ولفت أنظاره إلى حقيقة الأوضاع في البلاد بعيدا عما تنقله بعض وسائل الإعلام الخارجية، وتحديد احتياجات الحكومة لاعادة الأمن والاستقرار ومواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد.

كانت للكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء أمام الجمعية الأثر الايجابي على كافة الأصعدة، وحظيت اهتماما  واسعا من قبل المشاركين في الدورة وخاصة ممثلي الدول المعنية بالشأن الصومالي.

عكس خطاب رئيس الوزراء خيري صورة مختلفة عن الصومال وكان ملائما مع التجربة  التي يخوضها الشعب الصومالي في هذه المرحلة، حيث وصف كثير من المحلين  بأنه كان أفضل خطاب صومالي ألقى في الأمم المتحدة منذ سنوات نظرا لطريقة إعداده والمواضيع التي شمله بالإضافة إلى النبرة التي القيت به.

تطرق خطاب رئيس الوزراء إلى الأوضاع الراهنة في البلاد ليس بشكل سردي، وانما بسلوب علمي رصين يساعد  الجهات والأشخاص الذين يريدون مساعدة الصومال  وأولئك الذين يعرفونه عبر الشاشات ووسائل الإعلام في فهم طبيعة الوضع في البلاد وآفاق المستقبل المنظور.

كما تطرق الخطاب بصورة مفصلة  في الأهداف التي تتطلع الحكومة تحقيقها في السنوات المقبلة من خلال عملية ديمقراطية واضحة المعالم.

هناك تفاؤل كبير بأن يترك الخطاب  أثرا ايجابيا في تفكير القوى الدولية والاقليمية التي تساعد الشعب الصومالي من أجل تحقيق تطلعاته نحو التقدم والازدهار.

ومما يمكن أن يعزز أيضا فرص نجاح خطاب رئيس الوزراء حسن علي خيري، اللقاءات المتعددة التي اجراها مع  عدد من  رؤساء ووزراء الدول المهتمة بالشؤون الصومالية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ع وجرى خلال هذه اللقاءات بحث تقوية العلاقات بين الصومال وتلك البلدان  وسبل دعم كفاح الشعب من اجل بناء وطنه والحفاظ على استقلاله ووحدته.

وأطلع رئيس الوزراء، المسؤولين الذين التقى بهم على الانجازات الكبيرة التي تحققها الصومال على كافة الأصعدة السياسية، والأمنية والاقتصادية، مشددا على ضررة مساندة حكومته ماديا ومعنويا للتتمكن من تحويل الانجازات المحرزة إلى واقع ملموس.

وبدورهم أشاد المسؤولون، بحسب ما جاء في رسالة قصيرة نشرها عبر صحفته الشخصية على التويتر، بالتقدم المحزر  وتعهدوا بمواصلة وقوفهم إلى جانب الصومال.

 التقى رئيس الوزراء ، الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس الذي أكد على استعداد الأمم المتحدة بتقديم كل اشكال الدعم للحكومة، مشيدا بالتقدم المحزرة حتى الآن وفي فترة قياسية .

كما التقى رئيس الوزراء حسن علي خيري  خلال زيارته إلى نيويورك كلا من الرئيس التركي رجب طيب أوردغان، ووكيل وزارة الخارجية الأميركية، توماس شانون، ورئيس الوزرء الإثيوبي، مريام ديسالين، ووزراء الخارجية كل من روسيا سيرغي لافروف والإمارات العربية المتحدة الشيح عبد الله بن زائد، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية والاقتصاد.

وتم خلال هذه اللقاءات بحث العلاقات التارخية بين الصومال وهذه الدول وسبل تقويتها. كما تم استعرض آخر المستجدات في الساحة السياسية الصومالية والجهود  التي تبذلها الحكومة  لاحراز تقدم على الصعيدين الأمني والسياسي .

كما تم مناقشة سبل مساهمة هذه الدول في إعادة بناء المؤسسات الوطنية ولاسيما في  إعادة بناء الجيش والشرطة لإرساء قواعد الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.

وبحسب مسؤولين كانوا ضمن وفد رئيس الوزراء، أجواء هذه اللقاءات كانت ايجابية جدا، وشهدت تفاهما كبيرا حول جميع القضايا المطرحة للنقاش. كما أكدوا وجود تطابق كامل في الرؤى بين رئيس الوزراء خيري والمسؤولين الذين التقى بهم حول ايجاد حل للمشاكل الراهنة في البلاد ومنطقة القرن الإفريقي.

زر الذهاب إلى الأعلى