هل تغرق الولايات المتحدة في المستنقع الصومالي ؟

مقديشو (مركز مقديشو)  استعاد الجيش الصومالي، اليوم السبت، السيطرة على منطقة بريري غرب محافظة شبيلي السفلى  بإسناد  قوة برية أمريكية خاصة.

ووفق شهود عيان أن القوات الصومالية  تدعمها قوة أمريكية خاصة  شنّت  في وقت مبكر من صباح اليوم، هجوما على قرية بريري  الواقعة على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي مقديشو ، وتمكنت من سيطرة القرية بعد معارك استمرت أكثر من 3 ساعات.

 تعتبر قرية بريري أحد أهم معاقل حركة الشباب في اقليم شبيلي السفلى ومنطلقا رئيسيا لهجماتها ضد المنشآت الحكومية في العاصمة مقديشو  والمناطق المحيطة بها.

 ويأتي الهجوم بعد يوم من إعلان قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا، إنه نفذ ثلاث ضربات جوية في الصومال قتلت 7 من مسلحي «حركة الشباب» المتشددة في الصومال.

وقالت القيادة في بيان، إن الضربات أصابت أهدافاً تبعد 320 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشو، الأربعاء والخميس، في عملية تمت بالتعاون مع القوات الصومالية.

 كثفت القوات الأمريكية هجماتها على مواقع حركة “الشباب “وعملياتها النوعية لإستهداف قياداتها منذ  إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب  توسعة الأوامر الممنوحة للعسكريين الأميركيين لشن ضربات ضد التنظيم المرتبط بالقاعدة.

نفذت القوات الأمريكية خلال العام الحالي أكثر من 8 عمليات نوعية في الصومال تشمل هجمات مباشرة وإغارات على مواقع يشتبه بأنها تابعة لحركة الشباب وشخصيات قيادية ما أدى إلي مقتل عدد من قيادة الحركة وتدمير مواقع للقيادة والسيطرة تابعة للحركة خلال هذا العام.

 يبدي بعض المراقيين الصومالين مخاوفهم من  أن تغرق الولايات المتحدة الأمريكية في الوحل الصومالي اذا تمادت في عمليات العسكرية كما حدث في عام 1992. وبدلا من ذلك يرى المراقبون ضرورة أن تتوقف القوات الأمريكية مشاركتها المباشرة في العمليات العسكرية البرية وأن يتركز دعمها في الجانب اللوجستي والتدريبي وتقدم مساعدات عسكرية للجيش الصومالي.

زر الذهاب إلى الأعلى